منوعات

الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم – مكساوي

الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم، يعد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم من أفضل البشرية كما أن الله عز وجل قد اصطفاهم وطهرهم ليصبحوا من صحابة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى يكونوا عوناً له في رسالته ويهونوا عليه الصعاب التي تحدث له اثناء دعوته إلى الدين الإسلامي، وأتسم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلق الحسن وبالصفات الطيبة بالإضافة إلى أنهم كانوا خير معين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما أن الله عز وجل قام بالثناء عليهم في القران الكريم في قوله تعالى:

(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا

سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ

ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ

فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا

وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، وفيما يلي سنتحدث على أحد

هؤلاء الصحابة وهو الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم.

شاهد أيضا: تطوير مكاتب البريد وخدماتها البريدية

 الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم

الصحابي أبي موسى الأشعري هو من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب.

يعد واحدا من الصحابة الذين قرأوا القران الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما أنه كان يجاهد معهم وتلقى الكثير من العلم على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحينما هاجر رسول الله قام بالهجرة معه، وقد تولى في عهد الخلفاء

الراشدين كل من ولاية الكوفة وولاية البصرة حيث أنه كان من أفقه وأقرأ

الصحابة بالبصرة بالإضافة لكونه أكثرهم تفقهاً في الدين.

وكان أبي موسى الأشعري معروفاً بأنه من أهل العلم والفقه بالإضافة إلى صلاحه، كما أنه يشتهر أيضا بصوته الشجي.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: (يا أبا موسى لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود).

صوت أبي موسى بالقرآن بصورة تفصيلية

أبي موسى الأشعرى صوته كان مزماراً كما ورد في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يقول بأن صوت أبي موسى كان خاطفاً لقلوب سامعيه.

فحينما كان يبدأ بتلاووة القران الكريم كان كل الموجودين لا يرغبون بتوقفه عن سماع القران الكريم نظرا لحسن صوته وجمال تلاوته.

وقد ذكر سعيد بن عبد العزيز حيث قال حدثني أبو يوسف حاجب معاوية:

“أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق،


المزيد من المشاركات

فخرج معاوية من الليل ليستمع قراءته”.

كما ذكر الأعجمي أيضاً قائلاً: “ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتاً منه”،

أما عبدالله بن محمد فقد ذكر: “حدثنا شاذان، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي

التياح، عن الحسن، قال: ما أتاها راكب -يعني البصرة- خير لأهلها منه يعني

أبا موسى”.

والنهدي قال “ما سمعت طنبوراً ولا صنجاً ولا مزماراً أحسن من صوت أبي موسى، كان يصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة”.

أبو موسى الأشعري وتلاوة القران

كان الصحابي أبي موسى الأشعري مهتماً بتعاليم القران الكريم وكان يبذل قصارى جهده في سبيل ذلك الأمر.

كما أنه كان دائما ما يقوم بتعليم الجميع القران الكريم في أي مكان كان يذهب إليه.ط

فالصوت الجميل الذي كان يتحلى به والقراءة المتميزة له كانت من الأمور التي أدت لإجماع الجميع حوله من أجل طلبهم للعلم.

ومن كثرة حبه للعلم جعل مسجد البصرة أحد مراكز العلم والتعلم، كما أن أبي موسي الأشعري حينما كان ينتهي من الصلاة كان كافة المصلين يلتفتون له ليرون من صاحب ذاك الصوت الرائع والشجي.

كما أنه كان يقوم بتنظيم الطلاب لحلقات لتعليمهم، فدائما ما يطوف حولهم لتعليمهم، فكان يرتدي ثوبه الأبيض ويقرأ عليهم ويستمع منهم أيضاً، وإن أخطأ أحدهم في التلاوة يقوم بضبط قرائته.

وكان له الفضل في تعليم الكثير من الطلاب، وتعلم على يديه ما يزيد عن 300 رجل.

وكان حريصاً للغاية في تعليم القران الكريم وحينما كان يخرج للجهاد في سبيل الله كان يحرص على تعليم المسلمين القران الكريم والأمور الفقهية.

فقد ذكر حطّاب بن عبد الله الرقاشي قائلاً: “كنا مع أبي موسى الأشعري

-رضي الله عنه- في جيش على ساحل دجلة، إذ حضرت الصلاة، فنادى

مناديه للظهر، فقام الناس للوضوء، فتوضأ ثم صلى بهم، ثم جلسوا حلقًا، فلما حضرت العصر نادى منادى العصر”.

 فضائل قراءة القران الكريم في تحسين الصوت

على قارئي القران الكريم أن يحرص على تلاوة القران بصورة حسنة، حيث أن ذلك الأمر يؤدي لبث الطمأنينة بقلوب الجميع.

كما يجب أيضاً أن يخشع المسلم بصلاته وأن يقوم يتزين تلاوته بالقران الكريم، حيث أن ذلك الأمر يبث من الطمأنينة ويحث على الخشوع بالقلوب وبالصلاة.

 

حيث أن تلاوته تكون من أكثر القراءات التي تؤثر بالنفوس، كما أنها يكون لها دور كبير.

وأيضا لها تأثير بنفوس الجميع، كما أنها تساعده بترتيل القران وأيضا بتدبره وبفهم معانيه.

كما أن القران الكريم قد حثنا على ذلك الأمر فقال تعالى -: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا).

كما حث أيضا الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك قائلا -: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به).