أسباب نحافة الوجه.. وأفضل الوصفات الطبيعية لتسمينه

يتوق الجميع إلى التمتع بقوام مثالي وجسم رشيق، وبالطبع جميعنا يعلم أن الوزن الزائد يشكل خطرًا داهمًا على الصحة العامة، وفي الوقت ذاته تعد النحافة من ضمن العراقيل التي تعكر صفو حياتك، لا سيما إذا اختصت بالوجه فقط، ما يقودنا للتطرق إلى أسباب نحافة الوجه لكلا الجنسين في السطور القادمة. 

أسباب نحافة الوجه 

تعد عملية إنقاص الوزن الزائد من التغييرات الإيجابية في الحياة بوجه عام، ولكن لا تصبح عادة جيدة في حال كان الشخص يتمتع بوزن طبيعي بالفعل، أو إذا كانت خسارة الوزن تقوض صحته وتنعكس على مظهر جسده، حينئذ تصبح هذه العادة الإيجابية مشكلة حقيقية. 

قد يلجأ بعض الناس إلى تناول وجبات سريعة أو العمل لساعات طويلة لدرجة الإجهاد والتعب، قد ينجم عن هذا المزيج غير الصحي ضعف بنية الجسم عامةً، ونحافة الوجه على وجه الخصوص، وسنسرد هذه الأسباب تفصيليًا فيما يلي: 

التقدم في العمر 

يأتي التقدم في السن على رأس قائمة أسباب نحافة الوجه للرجال، في هذا الوقت يمر الجسم بعدد من التغييرات، مما يؤدي إلى فقدان دهون الوجه وتكتلها، بالإضافة إلى انخفاض إفراز الكولاجين، ذلك البروتين الأساسي الذي يفرز في أنحاء الجسم وينصب بشكل خاص في الجلد، حيث تتضمن أبرز أدواره تزويد البشرة بخلايا جديدة والتخلص من خلايا الجلد القديمة، وبالتالي يفقد الوجه مرونته وحجمه الطبيعي، الأمر الذي ينجم عنه ظهور التجاعيد والترهلات. 

فقدان الوجه للدهون والانخفاض الواضح في إفراز الكولاجين ليسا العمليتين الوحيدتين اللتين تجعلان الوجه نحيفًا، إذ قد يعاني بعض الأشخاص الذين تجاوزوا 65 عامًا من انخفاض في أنسجة العظام، وبالتالي تدهور عضلات الوجه، مما يجعل مظهره وخاصةً منتصفه يبدو وكأنه هشًا ضعيفًا. 

التعرض كثيرًا لأشعة الشمس 

لا يخفى على أحد أن كثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يكون لها أثر رجعي على البشرة، مع أنّ كثيرين يخشون أشعة الشمس، التي تزيد من فرص الإصابة بالتصبغات الجلدية والبقع الداكنة، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد وسرطان الجلد، إلا أنها في الحقيقة ليست هذه المشكلات وحدها هي التي تسببها أشعة الشمس، بسبب المكونات التي تحتويها من UVA وUVB وUVC، تنتج الأشعة فوق البنفسجية تلفًا مباشرًا وغير مباشر في الحمض النووي، وبالتالي زيادة فرصة إحداث طفرات في طبقات الجلد. 

ليس هذا فقط، حيث ينتج عن التعرض لأشعة الشمس بشكل زائد إلى إفراز الإيلاستين غير الطبيعي وإتلاف الكولاجين الصحي، وفي حال اختراق الأشعة فوق البنفسجية لبشرة، فإنها تعمل على تكسير كلًا من الإيلاستين والكولاجين، ومع قلة إفراز هذين المكونين الموجودين في طبقات الجلد الداخلية، تزداد نسبة فقدان دهون الوجه، وبهذا اتضحت أسباب نحافة الوجه المفاجئ. 

فقدان الوزن والنظام الغذائي الخاطئ

من المعروف أن اتباع حمية غذائية نمط من أنماط الحياة الجيدة، التي تحافظ على وزن صحي وتحسين الصحة العامة، ومن الطبيعي أن ينتج عن خسارة الوزن الزائد إلى التمتع بمظهر أنحف، وإذا حدث ذلك بالفعل، فقد تقل نسبة الدهون في الوجه أيضًا وبالتالي ترهل بشرة الوجه وظهوره أنحف على المدى الطويل، جنبًا إلى جنب، فإن الحمية الغذائية الخاطئة تزيد من فرص انخفاض نسبة الكولاجين، وبالتالي يصبح الوجه وكأنه أكبر سنًا وأنحف عن المعتاد. 

حالات مرضية 

تذكر دومًا أنه من المرجح أن من ضمن أسباب نحافة الوجه حالة طبية تستدعي الذهاب إلى طبيب مختص، على سبيل المثال: الذئبة، التهاب المفاصل الروماتايدي، اضطرابات الغدة الدرقية وغير ذلك، لذا إذا كنت تعاني أي تعب، استشر طبيبًا على الفور. 

الإجهاد

يؤثر الإجهاد بشكل سلبي على وجه العموم، إذ قد تنتج عنه مشكلات خطيرة في القلب والأوعية الدموية والمناعة وغيرها، حيث زيادة معدلات إفراز الكوروتيزول من مشاكل القلب، والتي قد تنعكس على الوجه بحيث يبدو أنحف عن الطبيعي. 

استهلاك أدوية معينة

قد ترجع أسباب نحافة الوجه بعد الثلاثين إلى استهلاك أنواع معينة من العقاقير، مثل: أدوية السيترويدات القشرية التي تؤخذ عند الإصابة بالإكزيما وتكون على هيئة كريمات موضوعية أو حبوب. 

التغييرات الهرمونية

من أسباب نحافة الوجه عند النساء التغييرات الهرمونية التي تطرأ على كل امرأة، إذ يعمل هرمون الإستروجين على تنظيم توزيع كمية الدهون في الجسم والوجه، وإذا حدث وانخفضت معدلاته، تنخفض نسبة الدهون وبالتالي نحافة الوجه. 

التدخين 

يندرج التدخين ضمن أسباب نحافة الوجه المكنونة عند البعض، إذ يعد من ضمن أنماط الحياة التي تزيد من معدل الشيخوخة المبكرة، وقد يكون له مردود سلبي على وظيفة الجلد ومظهره، إذ تصبح معدلات فيتامينات سي لدى المدخنين أقل بكثير من هؤلاء الذين لا يدخنون، قد ينتج عن قلة كمية هذا الفيتامين إلى ترقق طبقات الجلد، ناهيك عن انخفاض إفراز الإيلاستين والكولاجين، وانخفاض قوة العضلات أثناء التدخين، كما تتأثر العوامل الوقائية التي يجلبها فيتامين C للحفاظ على الجلد مرنًا وناعمًا بشكل سلبي، وبالتالي يتأثر الوجه ويبدو أنحف. 

وصفات طبيعية لعلاج مشكلة نحافة الوجه

دومًا ما تمدنا الطبيعة بخيراتها الوفيرة التي تأتي بمثابة المنقذ الطبيعي الذي يجنبنا أي منتجات كيميائية قاسية قد تزيد الأمر سوءًا، ومن هذه الوصفات الطبيعية التي يمكن تجربتها ما يلي: 

الحلبة

تسهم الحلبة بشكل كبير في شد الوجه وامتلائه، بفضل ما تتمتع به من مركبات مضادة للأكسدة وفيتامينات، تسهم في التغلب على الأضرار الوخيمة التي تتسبب فيها الجذور الحرة، ناهيك عن إضفاء النعومة والجمال على البشرة، وطريقتها كالتالي:

• إحضار ملعقة من الحلبة وقليل من الماء ومزجهما سويًا حتى تحصل على خليط سميك. 
• فرد طبقة رقيقة من هذا المزيج بلطف في أنحاء الوجه. 
• إبقاء المزيج قرابة ربع ساعة. 
• يغسل الوجه بالماء الفاتر.

التفاح 

يتضمن التفاح مزيدًا من عناصر الغذاء الذي له عظيم الأثر على البشرة بشكل عام، والوجه بشكل خاص، بفضل ما يحتويه من مركبات أكسدة عالية، تتغلب على أي آثار سلبية قد تتأذى منها البشرة، ناهيك عن التقليل من ظهور التجاعيد، والأهم من كل هذا امتلاء الوجه وتنعيمه أيضًا، يمكن الاستفادة منه من خلال تناول ثمرة منه يوميًا، أو اتباع الطريقة التالية: 

• هرس نصف ثمرة من التفاح للحصول على عجينة متماسكة. 
• تطبق على كامل الوجه مع التدليك برفق قرابة 5 دقائق. 
• غسل الخليط بالماء الفاتر. 

زيت الزيتون 

يتضمن هذا الزيت دهونا صحية، تسهم بشكل كبير في تسمين الوجه والتمتع ببشرة صحية ورطبة، ناهيك عن دوره الفعال في محاربة التجاعيد والخطوط الرفيعة، اتبع الآتي من خطوات: 

• إحضار كمية مناسبة من زيت الزيتون وتدفئته. 
• تطبيقه على الوجه، مع مراعاة التدليك في الاتجاه الأعلى قرابة 5 دقائق. 

وهكذا تعرفت على أسباب نحافة الوجه لكلا الجنسين على حد سواء، إذا كنت تعاني هذه المشكلة التي تؤرقك وتكدرك من جرّاءِ تغير مظهر وجهك، الحل سهل ولا يكلفك كثيرًا، غير أنماط حياتك، بحيث أن تقلع عن التدخين إذا كنت مدخنًا، اتبع نظاما غذائيا صحيا وعادات صحية، حافظ على إنتاج نسبة الكولاجين بجانب منح نفسك استراحة بين الفينة والأخرى، وممارسة تمارين اليوغا المخصصة للوجه، أو يمكنك اتباع بعض الوصفات الطبيعية التي تعمل بفاعلية في تسمين الخدود والوجه، ولكن لا بد قبل تطبيقها أن تستشير طبيبك لمعرفة إذا كانت مناسبة لك أم لا.