منوعات

ضمور الأعصاب والعضلات: دليلك الشامل

يقصد بالضمور (Atrophy) بصورة عامة تراجع حجم الخلية بالتالي تراجع قدرتها على القيام بمهامها، تعرف في هذا المقال على ضمور الأعصاب والعضلات:

ضمور الأعصاب والعضلات: التعريف

إليكم تعريف كل من ضمور الأعصاب والعضلات كلٍ منهما على حدا:

1. ضمور الأعصاب

يقصد بضمور الأعصاب تراجع حجم وقدرة العصب على توصيل السيلات العصبية، مما يترتب عليه تراجع أدائه ووظيفته في توصيل الأوامر للخلايا.

2. ضمور العضلات

يقصد بضمور العضلات تراجع الكتلة العضلية بشكل تدريجي، ويمكن رؤية الضمور بالعين المجردة حيث تبدو العضلة أو العضو أصغر بفارق كبير عن الحجم الطبيعي، مفقدًا قدرتها على الانقباض والانبساط.

ضمور الأعصاب والعضلات: الأنواع

يحدث ضمور الأعصاب والعضلات للعديد من الأسباب وعلى هذا الأساس تقسم إلى عدة أنواع، وهم الاتي:

1. أنواع ضمور العضلات

لضمور العضلات عدة أنواعٍ هي:


  • ضمور العضلات الفيزيائي

يكون سبب هذا الضمور سوء التغذية وانعدام النشاط الفيزيائي للعضلة بما فيها الحالات الاتية:

  • الأشخاص طريحو الفراش.
  • مصابو السكتات الدماغية الذين تأثرت وضعفت أطرافهم.
  • رواد الفضاء، بسبب انعدام الجاذبية.

وعادةً ما يمكن استعادة حجم العضلة بزيادة النشاط الفيزيائي خطوة بخطوة مع الالتزام بتوجيهات الأطباء، إضافة إلى التغذية الجيدة.


  • ضمور العضلات المرضي 

يحدث بسبب التقدم في السن، أو بسبب المجاعات أو بسبب مرضٍ ما، كالأمراض الاتية:

2. أنواع ضمور الأعصاب

يجهل العلماء السبب الرئيس وراءه إلا أنه يرجح أن يكون التقدم في السن هو السبب الأوحد لذلك، ويكون ضمور الأعصاب واحدًا من أسبابٍ لأمراضٍ عديدةٍ، منها الأمراض الاتية:


  • مرض ألزهايمر (Alzheimer disease)

يتراجع حجم الخلايا العصبية بالتدريج في مصابي الزهايمر كما أنها تفقد جزءًا مهمًا جدًا من التوصيل العصبي والشبكات الكائنة بين الخلايا العصبية مما يؤثر سلبًا على عملها كالذاكرة والتحليل.

ويجدر الذكر أن أول أنواع الخلايا العصبية التي يضمحل حجمها هي الأعصاب المسؤولة عن الذاكرة، ولكن تظهر الأعراض بعد سنواتٍ من بدء الضمور العصبي.


  • ضمور العصب العيني (Optic nerve atrophy)

يتلف العصب العيني الذي يترجم الإشارات بين الدماغ والعين في هذه الحالة بصورة تدريجية، وتظهر أعراضه كالاتي:

  • صعوبة تمييز الألوان.
  • تراجع البصر وحدته.
  • تراجع الرؤية الجانبية.
  • العمى في بعض الحالات.

ضمور الأعصاب والعضلات: العلاج

إليكم علاجات ضمور الأعصاب والعضلات

1. علاج ضمور الأعصاب

يتم علاج حالات ضمور الأعصاب وفقًا للمسبب، حيث بناء على المسبب، فمثلًا إن كان المسبب الزهايمر فإنه يتم علاج المرض من خلال السيطرة على الأعراض، أما إن كان المسبب فيروسي فإنه يتم استخدام مضادات الفيروسات.

2. علاج ضمور العضلات

يكمن علاج ضمور العضلات بالمحاور الاتية:


  • العلاج الفيزيائي

يهدف العلاج الفيزيائي إلى زيادة التروية الدموية للمنطقة وقوة العضلة بالتالي تحسين أداء العضو.


  • تقنية التحفيز الكهربائي

تعمل هذه التقنية على إعطاء المريض تيار كهربائي بقوةٍ معينةٍ لتحفيز نشاط العضو.


  • الموجات فوق الصوتية الكثيفة

تمر هذه الموجات بالجسد محفزةً انقباض العضلة لتخفيف أعراض الضمور.


  • العمليات الجراحية

يلجأ الأطباء في بعض الحالات للعمليات الجراحية لأجل تحسين وظيفة العضو.

هل يحدث ضمور الأعصاب والعضلات معًا؟

نعم، يمكن أن يحدث ضمور الأعصاب والعضلات معًا وبشكلٍ مفاجئ وليس بالشكل التدريجي، ويكون بذلك من أكثر الحالات خطورةً وصعوبة، وقد يحدث عادةً بسبب اختلالٍ في العصب الذي يوصل السيال العصبي للعضلة ذاتها، كما هو الحال في العديد من الأمراض، منها الاتي:

1. شلل الأطفال

يؤثر شلل الأطفال بشكلٍ كلي على العضلة المتأثرة أو بشكلٍ جزئي أي أنه قد يستطيع تحريك إحدى عضلاته لكن ليس بكامل قوة العضلة.

وقد يكون سبب الإصابة هو الجينات أو قد تسبب بعض الأمراض أو الإصابات هذه الحالة.

2. متلازمة غيلان باريه

هو مرضٌ يصيب عادةً الأطفال ويعد من الأمراض المناعية نادرة الحدوث، حيث تهاجم خلايا المناعة الخلايا العصبية وتدمرها ويحدث ذلك بعد إجراء عمليةٍ جراحيةٍ أو عدوى ميكروبية أو جرحٍ بليغ.

وتكمن خطورته في حدوث شللٍ في عضلات الصدر مما يسبب الاختناق، لكن يتشافى الطفل عادةً خلال أسابيع قليلة.

3. التصلب الجانبي الضموري

يكون هذا المرض بسبب عواملٍ وراثية بنسبة 5% -10% بينما يجهل سبب باقي الحالات، ويصيب عادةً الأعصاب المسؤولة عن الحركة كالمشي والتحدث بصورة تدريجية مسببًا الوفاة في نهاية المطاف لكثيرٍ من الحالات.

4. السكري

يسبب السكري في حالاتٍ متقدمةٍ ضمور في الأعصاب مؤثرًا بذلك على عضلات الأرداف والأفخاذ والساقين، ويشكو المصابون بهذه الحالة من ألمًا وشعور بالنغزات، ويجدر الذكر أن 50% من مصابي السكري بنوعيه الأول والثاني بدرجاتٍ مختلفة، لكنه ليس بتلك الخطورة ذلتها للأمراض السابقة.