التخطي إلى المحتوى

يعد تغير الصوت بعد عملية اللحمية أحد مضاعفات إزالة اللوزتين واللحمية، والتي قد تحدث نتيجة مجموعة من العوامل المختلفة، فما هي مخاطر إجراء عملية اللحمية على الأحبال الصوتية؟ وهل هناك إرشادات يجب على المريض اتباعها للتخلص من مضاعفات العملية؟ نعرض الإجابة التفصيلية عبر السطور الآتية.

ما هي اللحمية؟

تقع اللحمية فوق سقف الأنف وفي مؤخرة الأنف، وهي عبارة عن كتل متجمعة صغيرة من الأنسجة، ولا يتمكن الطبيب من رؤيتها بمجرد النظر في الفم، وهي من أجزاء الجهاز المناعي للشخص، حيث تقوم بحمايته ضد العديد من الفيروسات والبكتيريا، طالما لم تتضخم أو تلتهب، وفي الغالب أن اللحمية تختفي في سن البلوغ، حيث تبدأ كبيرة لدى الطفل وتنكمش كلما كبر.

متى يجب استئصال اللحمية؟

التهابات الحلق عند الأطفال إذا كانت متكررة، فهي غالبًا تكون سببًا في تضخم اللحمية، وبالتالي يعاني الطفل صعوبات في التنفس وبخاصة أثناء النوم، بسبب حدوث انسداد في قناة استاكيوس بالأذن الوسطى، والتي ترتبط بقناة البلعوم الأنفي، مما يعني التهابات شديدة في الأذن ومشاكل في الأسنان، وارتفاع صوت شخير الطفل أثناء النوم، وهذه العلامات تعد ناقوس خطر بوجود التهاب في اللحمية، ويجب على الفور استشارة الطبيب لاستئصالها إن لزم الأمر، ولا تخشَ من تغير الصوت بعد عملية اللحمية، فهو ليس أمرًا حتميًا.

أعراض بعد عملية اللحمية

في الواقع تطرأ عدة أعراض بعد عملية اللحمية على المريض التي تتمثل في النقاط التالية:

  • ظهور بقع بيضاء، تحديدًا في المكان السابق للوزتين، وقد ينتج عن تلك البقع رائحة الفم غير المحببة والكريهة.
  • نشوء جروح بسيطة في الفم، لكن سرعان ما تشفى بعد عملية اللحمية.
  • الإحساس بالآلام الحادة من أكثر الأعراض بعد عملية اللحمية شيوعًا، إذ يستلزم تناول المسكنات لزوال الألم الحاد.
  • صدور أصوات مزعجة للمريض، على سبيل المثال: الشخير بعد عملية اللحمية.
  • الإصابة بضيق التنفس.
  • انتفاخ اللسان، تحديدًا السطح العلوي داخل الفم.
  • الإحساس بالغثيان والتقيؤ.
  • صعوبة بلع الطعام وبالتالي فقدان الشهية.
  • تغير الصوت بعد عملية اللحمية.
  • الإحساس بآلام حادة في منطقتي الرقبة والفك.
  • ارتفاع حرارة الجسم.

أسباب تغير الصوت بعد عملية اللحمية

تغير الصوت بعد عملية اللوز

عمومًا يحدث تغير الصوت بعد عملية اللحمية نتيجة مجموعة من الأسباب المختلفة، والآتي بيان تفصيلي بها:

  • التحدث بصوت عالٍ بكثرة.
  • استنشاق هواء ملوث غير نقي، يتسبب في تهيج غشاء الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى تغير الصوت بعد عملية اللحمية.
  • التدخين.
  • تناول مشروبات حارقة للأحبال الصوتية، على سبيل المثال: المشروبات الغازية.
  • الإصابة برد الفعل التحسسي أو السعال ونزلات البرد.
  • دخول أجسام غريبة إلى القصبة الهوائية، على سبيل المثال: الحويصلات أو النتوءات.
  • تضخم اللوز الحاد يتسبب في تغير الصوت بعد عملية اللحمية.

سبب الخنف بعد عملية اللحمية

يعرف الخنف بعد عملية اللحمية بكونه أحد المضاعفات غير الخطيرة، التي لا تستدعي الإحساس بالقلق، ويقصد به تحدث المريض من أنفه وقد يكون بدرجات متفاوتة، ويكون سبب الخنف بعد عملية اللحمية هو عدم إغلاق الفك الرخو بصورة محكمة على منطقة مؤخرة الحلق مباشرةً بعد عملية اللحمية، ومع ذلك يزول الخنف تمامًا بمرور الوقت، إذ يصبح صوت المريض طبيعيا بعد مرور ما يقارب الـ3 أشهر من إجراء العملية.

في بعض الأحيان تنشأ مضاعفات طويلة المدى بعد إزالة اللحمية، لا سيما إذا كان المريض يملك فكا مشقوقا أسفل المخاطية، أو فكا رخوا لا يتمكن من العمل بصورة صحيحة، أو فكا رخوا قصيا، وأيضًا بلعوما أنفيا ذا حجم كبير، لذا ينصح بضرورة تحقق الجراح من تلك المشكلات قبل الإقدام على استئصال اللحمية للمريض.

علاج الخنف بعد عملية اللحمية

تغير الصوت بعد عملية اللحمية

في حالة استمرار الخنف لمدة تزيد على 3 شهور بعد عملية اللحمية، ينصح بضرورة التوجه للاستشارة الطبية لعلاج حالة المريض وتقييمها، إذ من الممكن إخضاعه لطبيب أنف وأذن ومعالج النطق، بحيث يجرى فحص VPI الكامل للحالة برفقة معالج النطق، ويضم التنظير الداخلي للحديث، واختبارات التصوير للأنف، وأجهزة لقياس معدل ضغط الدم بهدف تخفيف انبعاثات الأنف، بجانب إجراء مجموعة من الفحوصات الموضوعية لتقييم مدى تدفق الهواء داخل الأنف لدى الحالة.

يذكر أنه في حالة فشل علاج الحالة وعدم تحسنها بعد إجراء علاج النطق، فمن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي بهدف علاج الخنف بعد عملية اللحمية، إذ تعتمد العمليات الجراحية على توفير طريقة الإغلاق الملائمة ما بين الفم والأنف، دون انسداد الأنف بشكل كبير.

الشخير بعد عملية اللحمية

في الغالب يكون الشخير المستمر لدى الحالة هو السبب الرئيس لإزالة اللحمية واللوزتين، إذ يعد استئصالهما العلاج المثالي للقضاء على الشخير، لذا عند استمرار الشخير بعد عملية اللحمية يصبح الأمر مقلقًا إلى حد ما لدى الحالات، ولكن يعد استمرار الشخير بعد عملية اللحمية أمرا طبيعيا للغاية، إذ يحدث بسبب التورم ولكن سرعان ما يختفي ويتحسن في خلال 30 يوما من إجراء العملية.

في حالة استمرار الشخير بعد عملية اللحمية لدى الحالة، فمن الممكن أن يقوم طبيب الأنف والحنجرة بإجراء عدة تقييمات للحالة، بهدف الكشف عن سبب استمرار ذلك الشخير، إذ تتمثل الأسباب الأخرى لاستمرار الشخير بعد عملية اللحمية في النقاط التالية:

  • الإصابة بالحساسية.
  • التعرض للأنفلونزا ونزلات البرد.
  • نشوء اضطرابات في عملية التنفس بعد العملية.

لذا يرجى التوجه للاستشارة الطبية في حالة عدم تحسن المريض وزوال الشخير، بعد مرور 30 يوما من إجراء العملية، حتى يتمكن الطبيب من اتخاذ الإجراء الأفضل لحالة المريض بناء على سبب استمرار الشخير.

إرشادات بعد عملية اللحمية

تغير الصوت بعد عملية اللحمية

هناك مجموعة من الإرشادات التي يجب على كل مريض اتباعها بعد استئصال اللحمية، إذ إنها تساهم في علاج تغير الصوت بعد عملية اللحمية والخنف والشخير، وتتمثل تلك الإرشادات في النقاط التالية:

  • الحرص على تناول المثلجات والماء البارد بأكبر قدر ممكن بعد الجراحة لتسريع عملية الشفاء.
  • مراعاة تناول الأغذية سهلة البلع والخفيفة، مع الابتعاد عن الأطعمة القاسية والحارة وصعبة البلع والغنية بالتوابل.
  • التأكد من تناول المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب، لتحفيف الألم الناتج عن استئصال اللحمية.
  • مراعاة نيل قسط كافٍ من الراحة وتجنب القيام بالأنشطة البدنية المرهقة.
  • تجنب تناول المشروبات الغازية أو الحمضية، واستبدالها بعصائر الفواكه، وذلك بعد انتهاء الجراحة بـ4 ساعات.
  • الإكثار من التحدث برفقة الأفراد المحيطين؛ لأن الحديث يسهم في إرجاع الحركة الطبيعية لعضلات الحلق وبالتالي الشفاء في وقت أسرع.
  • الحرص على تناول العلك ومضغها على مدار اليوم؛ لكونها تسهم في تعجيل عملية شفاء المريض.

إن تغير الصوت بعد عملية اللحمية لا يعد من المضاعفات الخطيرة على الإطلاق، حيث يلزم اتباع الإرشادات السابق ذكرها للتخلص منه وعودة الصوت الطبيعي للمريض، ولكن في حالة استمرار الوضع لما يزيد على 14 يوما من إجراء العملية، فيجب التوجه على الفور للاستشارة الطبية لاتخاذ الإجراء الطبي الأمثل لحالة المريض.

مصدر 1مصدر 2