أخبار السعودية

اللواء عطية: وطننا بوابة الدنيا وعلينا واجب حمايته والدفاع عنه

نظمت جامعة جازان بالتنسيق مع رئاسة أمن الدولةمحاضرة بعنوان (مهددات الأمن الوطني)، قدمها المستشار في رئاسة أمن الدولة اللواءالمهندس بسام بن زكي عطية، صباح اليوم على مسرح كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمدينة الجامعية بحضور معالي رئيس الجامعةالأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، وعدد من مديري الجهات الحكومية والأمنية بالمنطقة وطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس.

وانطلق اللقاء بكلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطانيرحبّ فيها بسعادة اللواء بسام عطيه، كما وجه شكرهلمعالي رئيس رئاسة أمن الدولة الأستاذ عبدالعزيز الهويريني لدعمه للمبادرات التي تعزز من نشر المعرفة والوعي بالمخاطر التي تهدد أمنالدولة ودور المواطن في حماية المكتسبات الوطنية.

وتناول اللواء بسام عطية خلال محاضرته عددًا من المفاهيم المتعلقة بمهددات الأمن الوطني وتعريفاتها، وطرق اكتشافها ومراحل علاجها،ومحددات الثقافة الوطنيةومستويات الأمن الوطني، والمتغيرات الإقليمية والعالمية المؤثرة في دور الأمن الوطني، وأبعاد الأمن الوطني المتمثلةفي عدد من الجوانب الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والعقدية والأيديولوجية والجيوسياسية والبيئية والتقنية إضافة إلى البعد السياسي.

اللواء عطية: وطننا بوابة الدنيا وعلينا واجب حمايته والدفاع عنه

وأوضح اللواء عطية أن الانسان هو ركيزة الدولة، مؤكدا أهمية استشعار دوره في حماية هذا الوطن بما يسهم في بناء مجتمع واع مفكرومميز، يستطيع أن يتعاطى مع المعطيات الموجودة من خلال تحقيق هدفه بناء مجتمع واع يحمل السلام والمحبة والانتماء والمواطنة بصورتهاالصحيحة، وأن نصل بالإنسان السعودي والعقل السعودي إلى العالمية.

وأكد اللواء عطية بأن الإرهاب قد لا يكون بهذه الصورة الدموية التي نراها اليوم في لبس حزام ناسف، بل للإرهاب أشكال متنوعة، تسبقهاأفكار ترسخت عبر عقود وقرون من الزمان في جوانب مختلفة، مضيفا أن القضايا الإرهابية اليوم هي حرب أفكار، وأن مفهوم الإرهاب ‏‏يهدفإلى تغييب عقل الإنسانوتحويله إلى كتلة إسمنتية صماء.

واستعرض مستشار رئاسة أمن الدولة تاريخ المهددات التي تتعامل معها المملكة من خلال جهود وخبرات رئاسة أمن الدولة والجهات التيتتكامل معها ومنها وزارة التعليم، كما تطرق للجماعات الإرهابية والإخوان المسلمين وأطماعهم في المنطقة، إضافة إلى المشروع الصفويالإيراني، مشددًا على أهمية السعودية ودورها المحوري في العالم لوجود المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن لا أحد يستطيع أن يملي علينا كيفنحكم أنفسنا كوننا نحكم وفق معطيات العقيدة والأرض والقضية الحضارية لهذه الدولة.

اللواء عطية: وطننا بوابة الدنيا وعلينا واجب حمايته والدفاع عنه

وتابع اللواء المهندس عطية أن هناك أعمدة وركائز تستند عليها أي دولة حتى تنجح وتستمر وقد تختلف وتقل أو تزيد حسب المفاهيم المختلفةمن دولة إلى أخرى بحسب وضعها وحسب إمكانياتها وحسب توجهاتها الفكرية، وهذا الأمر يقاس حسب أهداف كل دولة وأمنها الخاص،ومن يريد أن يخترق الأمن الوطني لأي دولة يكون من خلال هذه الركائز والأعمدة، ومؤكدًا أن أمن المملكة العربية السعودية الداخلي والدوليحيوي ومؤثر ومهم جدًا على الأمن العالمي، ومن يمتلك المعرفة يمتلك القوة.

وبين اللواء عطية أن الأيديولوجيا عادةً ما تتحرك في أوساط مختلفة كالوسط الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وحتى فيالأساطير والأعراف، وتنتقل من جيل إلى آخر ولكن ما يهمنا هو أن القضية الأيديولوجية ليست مجرد فكرة بل كتلة صماء لا تسمح بالتجزئةولا التوقف، وأنها تسحب أتباعها كما يُسحب القطيع، ويوجد في المنطقة والعالم الكثير من هذه المجموعات الأيديولوجية المتطرفة.

بعد ذلك فتح مجال النقاش والحوار الذي أداره المشرف على الإدارة العامة للعلاقات والإعلام موسى محرق.

اللواء عطية: وطننا بوابة الدنيا وعلينا واجب حمايته والدفاع عنه