غير مصنف

موضوع تعبير عن فضل الوالدين

يدور مقالنا اليوم عن الحديث حول موضوع تعبير عن فضل الوالدين ،  أوصنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين؛ حيث لا يوجد أحد ينكر فضلهما في التربية والتعليم لأبنائهم، وسعيهم الدائم لتوفير أفضل سبل الراحة لهم ، فلا يوجد ما يفي ربع مقدار جهدهم وسهرهم الليالي على راحتنا، ومن خلال موقع مكساوي سوف نتناول موضوع تعبير عن فضل الوالدين.

موضوع تعبير عن فضل الوالدين

يعد كل من الأب و الأم هم حجر الأساس في مساندة أبنائهم منذ الصغر، فللأب دور عظيم في التربية وتوفير احتياجات ومتطلبات الحياة، فلولا عمل الأب الدائم لم يقدر الأبناء على مواصلة العيش في المجتمع الذي حتما ما يكثر من متطلباته، ومن ثم يجب معايشة الأبناء في حياة كريمة، أما في الحديث عن الأم غفلا يوجد من الكلمات والقصائد ما يوصفها، فهي منبع الحب والحنان للأبناء مهما كانت أعمارهم، وهي التي تسهر على راحة أبنائها ولا سيما فترة ما يصابون بالمرض، ولهذه الأسباب لم ولن يقدر أحد على تقديم ما يكفي حق الشكر والامتنان والتقدير لما قدموه ولا زالوا يقدمنه لأبنائهم، ولذلك وصى الله سبحانه وتعالى عباده ببر الوالدين، ونستند بذلك بما ورد في القرآن الكريم في سورة الأحقاف في الآية15، قال عز وجل “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.

مفهوم بر الوالدين

يقصد ببر الوالدين هو ” تقديم الطاعة والإحسان والإخلاص لهم، وعدم مقاومتهم حيث نهى الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك، حيث جعل الله مقاومة الوالدين مندرجة تحت قائمة  عذاب العبد الذي سيكون جزائه النار، ولكن تكون طاعتهم في غير معصية الله، ونتشهد في هذا بالقرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت في الآية 8 “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.

بحث عن فضل الوالدين

يعد بر الوالدين من أهم الأسباب الرئيسية لدخول الجنة، وقد عمل الدين الإسلامي الحنيف ربط طاعة الله عز وجل ببر الوالدين، فإذا كان الإنسان يصلي ويصوم ويذكر الله كثيرا ولكنه يعصي والديه فأن في هذه الحالة لا تقبل له أي عبادة، بل ينتظر جزائه في النار في الآخرة، ولا تقتصر طاعة الوالدين على الحياة فقط ولكن حتى بعد مماتهم يجب طاعتهم، وذلك يتم بالدعاء المستمر لهم بالرحمة والمغفرة، ونقتدي في ذلك بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أنه كان يدعوا لوالديه، وأيضا يتم برهم بعد مماتهم عن طريق تسديد ديونهم من الناس، ومن الممكن أيضا أن يقضى الابن أو الابنة العمرة أو الحج عن والديه.

قصص عن بر الوالدين في الدين الإسلامي

يوجد العديد من قصص الصحابة رضى الله عنهم التي تدل على بر الوالدين في الدين الإسلامي، نذكر بعضا من تلك القصص في السطور التالية:

  • عبد الله بن العباس رضى الله عنه:  وردت عنه قصة ذات يوم طلبت منه أمه في أحدى الليالي ماء، فذهب مسرعا يحضرها، ولكن عند وصوله للبيت وجد أمه نائمة، فوقف على رأسها متخوفا من إزعاجها أو أن تستيقظ ولا تجد الماء، فظل واقفا على رأسها حتى الصباح.
  • أبو هريرة رضى الله عنه: ورد عن أبو هريرة رضى الله عنه و أرضاه، انه كان إذا هم للخروج من البيت، وقف على باب أمه لتدعو له ويدعي لها، فيقول لها “السلام عليكم يا أماه ورحمة اله وبركاته”، فترد قائلة ” وعليكم السلام عليكم يا ولدي ورحمة الله وبركاته”، ليرد عليها قائلا ” رحمك الله كما ربيتيني صغيرا”، فتقول امه ” رحمك الله كما بررتني كبيرا”.

كيفية بر الوالدين

يعتقد البعض أن بر الوالدين يقتصر على كونهما على قيد الحياة فقط، ولكن هذا الاعتقاد ليس بصحيح، حيث يتصل بر الوالدين حتى بعد وفاتهما، ففي ظل قيدهم على الحياة يتم الإحسان إليهم وتقديم المساعدات المادية إليهم في حالة كانوا بحاجة لذلك، عدم التحدث معها بانفعال ورفع الصوت عليهم، ويجب الدفاع عنهما بشكل مستمر،حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الإسراء في الآية 23 ” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”والعمل الدائم من الأبناء على دفع شرور الحياة عن والديهم،ويتم طاعتهما في غير معصية، من الضروري مقابلة الإحسان بالإحسان، أما عن بر الوالدين بعد وفاتهما فيتم كما يأتي في النقاط التالية:

  • الحرص على الدعاء والترحم عليهما بشكل دائم.
  • ترديد الاستغفار لهما: اللهم أعفر لوالدي يوم يقوم الحساب، نستشهد بجواز الاستغفار عنهم بما جاء في سورة الإسراء في القرآن الكريم، حيث قال الله عز وجل ” وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”
  • الوفاء بعودهم وذلك من خلال تطبيق الوصية التي يوصون بها قبل وفاتهما، وذلك في حالة أن كانت لا تخالف شرع الله سبحانه وتعالى.
  • الحفاظ على صلة الرحم مع م يتعلقون بهم، مثل الأعمام والأخوال والعمات والخالات، وكذلك أقاربهما.
  • العمل على إحسان أقاربهم وأصدقهما وذلك عن طريق التحدث بالكلام الطيب معهم.

عبارات تحث على بر الوالدين

نتناول في هذه الفقرة عدد من العبارات التي تحث على بر الوالدين، وتأتي تلك العبارات على النحو التالي:

  • كن بارا بوالديك لطيف المعشر معهما، حافظ على تواجدك بجانبهم، حتى لا يأتي عليك الوقت الذي تتمنى أن كان الله أطال في أعمارهم أكثر من ذلك.
  • من الأسباب الرئيسية لدخولك الجنة بر الوالدين، وهو الأمر الذي ينجيك من الضلالة والهلاك.
  • يعمل والديك دائما على توفير احتياجاتك وذلك حتى في ظل عدم مقدرتهم عليه، ولكن لا يوصلون إليك هذا الشعور إليك، فيواصل الأب العمل ساعات كثيرة؛ حتى تجد ما تمنيته في البارحة أصبح ملكك في اليوم التالي.
  • تعبر تلك التشققات التي تملأ يد والدك، وذلك الظهر الذي يعاني من الأنحاء عن محاولات الأب الدائمة في توفير سبل الحياة الكريمة لك من مأوى ومأكل وملبس، فوالدك يأخذ من صحته لتشفى أنت.
  • حديث الله عز وجل لك في كتابه العظيم، حيث يوصي بالوالدين في قوله تعالى” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

هكذا نكون وصلنا معاكم لنهاية مقالنا اليوم عن موضوع تعبير عن فضل الوالدين ، وتبين لنا من خلال هذا الموضوع أن بر الوالدين من أهم الأسباب الرئيسية لدخول الجنة، وقد عمل الدين الإسلامي الحنيف ربط طاعة الله عز وجل ببر الوالدين، فإذا كان الإنسان يصلي ويصوم ويذكر الله كثيرا ولكنه يعصي والديه فأن في هذه الحالة لا تقبل له أي عبادة، إلى اللقاء في مقال جديد على موقع مكساوي.