منوعات

البيئة: نلقي الضوء على المبادرات الدولية للتصدي للتغيرات المناخية

نشر في:
الأحد 6 مارس 2022 – 2:10 م
| آخر تحديث:
الأحد 6 مارس 2022 – 2:10 م

عقدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مؤتمرًا صحفيًا فى إطار الزيارة التي يقوم بها يانك جليماريك الرئيس التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، لمصر خلال الفترة من 6-9 مارس فى إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المناخية نهاية العام الجاري بشرم الشيخ، وذلك فى المركز البيئي الثقافي التعليمي “بيت القاهرة” بالفسطاط.

يأتى هذا اللقاء فى إطار تعزيز التعاون مع الصندوق، خاصة في ضوء الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وقائمة المشروعات التي يمكن التقدم بها لتمويلها من خلال الصندوق وفقًا لأولويات مصر خلال الفترة القادمة، الذي يمثل فرصة جيدة في إطار استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ.

وقالت فؤاد، إنه تم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الأهمية مع رئيس صندوق المناخ الأخضر، كمشروعات الإدارة المتكاملة لحماية الشواطئ، والطاقة والمخلفات، ومبادرة حياة كريمة، مشيرًة إلى عرض ملامح الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التى تم الانتهاء منها، وإمكانيات دفع التعاون الثنائى بين مصر والصندوق حتى تتمكن مصر من وضع مجموعة من المشروعات أثناء المؤتمر القادم باعتباره مؤتمرا للتنفيذ.

وشددت على أن المؤتمر القادم فيه سنتحول من مرحلة التعهدات والتمويل إلى مرحلة التنفيذ، لافتة إلى أن اجتماعات نيروبي بكينيا ساهمت فى دفع العمل البيئي الدولي متعدد الأطراف فى مجالات التخلص من المخلفات البلاستيكية والتعامل مع الكيماويات والمشاكل الخاصة بالمياه والبحيرات.

وأضافت أن مصر استمعت إلى كل وجهات النظر كما سعت إلى الاستماع إلى توقعاتهم لمخرجات مؤتمر تغير المناخ القادم COP27 حيث نسعى لدفع العمل المناخي فى هذا الشأن على أن تستكمل هذه المشاورات مع فريق عمل وزارة الخارجية، مؤكدة أن إلقاء الضوء على المبادرات الدولية يساهم بشكل كبير في التصدى للتغيرات المناخية.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر، يانك جليماريك، إن الهدف من تلك الإجراءات والتداخلات هى دعم الصندوق لمواجهة والتصدي للآثار السلبية لتغير المناخ وتحقيق التحويل فى عدة مجالات أخرى، مضيفًا أن الهدف من الزيارة هو البحث مع المسئولين المصريين والحكومة كيفية تقديم الصندق الدعم اللازم لمصر خلال استضافتها ورئاستها للمؤتمر وبحث الأولويات لدى الرئاسة المصرية لدعم الصندوق لمصر فى تلك الأولويات.

وأكد أن كل التقارير تشير إلى أن منطقة الساحل الشمالي ومناطق دلتا النيل فى مصر تعد أكثر المناطق هشاشة، مشيرا إلى دعم الصندوق لمصر من خلال مشروع “تعزيز التكيف مع تغير المناخ في الساحل الشمالي ومناطق دلتا النيل في مصر”، الذي يتضمن منحة لمصر من الصندوق بمقدار 31,4 مليون دولار.

وأوضح أن مصر وضعت برنامجًا طموحًا للتعامل مع هذه المشكلة، مشيرا إلى تطلعه لزيارة هذا المشروع خلال زيارته لمصر لرؤية مدى التقدم الذي حدث فى مراحل التنفيذ، مضيفا أن ذلك يأتي فى إطار دعم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، محذرا من أن عدم إدراك هذه المخاطر يزيد من تكلفة تلك التداعيات فيما بعد.

وتابع، أن المشروع تقوم فكرته على إنشاء الكثبان الرملية كوسيلة للحد من ارتفاع مستوى سطح البحر، وأن ذلك الحل يمثل ازدواجا، حيث إنه نابع من حلول الطبيعة، بالإضافة إلى مواجهة آثار وتداعيات تغير المناخ.

جدير بالذكر أن صندوق المناخ الأخضر تم إنشاءه بواسطة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) في عام 2010، ويقوم بدور الكيان التشغيلي للآلية التمويلية لاتفاقية تغير المناخ واتفاق باريس التابع لها، ويهدف إلى دعم الدول النامية في تمويل البرامج والسياسات والمشروعات التي تهدف إلى التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعزيز قدرتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.

إضافة إلى تحقيق توازن بين التمويل المقدم لمشروعات التكيف والتخفيف، والعمل على تخصيص 50% على الأقل من مخصصات تمويل التكيف للبلدان المعرضة بشكل خاص لمخاطر تغير المناخ بما في ذلك أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الإفريقية، حيث يتم تحديد هذه البرامج والمشروعات طبقًا لاحتياجات الدول المستفيدة، فضلا أنه يوفر بناء القدرات والدعم التقني للبلدان النامية لتعزيز الوصول إلى تمويل المناخ من خلال برنامج الجاهزية (Readiness Support)، لتعزيز القدرات المؤسسية وآليات الحوكمة، وأطر التخطيط والبرمجة لتحديد وتنفيذ أجندة عمل مناخية تحويلية طويلة الأجل للبلدان النامية.