غير مصنف

بحث عن التخطيط – مكساوي

نعرض لكم في السطور التالية بحث عن التخطيط الإداري يتضمن مفهومه، أهميته ، والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها عملية التخطيط، فالتخطيط يُعد الخطوة الأولى بل الأساسية التي تقوم عليها جميع العمليات الإدارية والتي تأتي لتسبق عملية التنظيم والشروع في العمل حيثُ يُمكن من خلالها للجهات الإدارية تحديد المهام التي تخطط للقيام بها في زمان ومكان محدد وبكيفية ما،وللمزيد حول مراحل عملية التخطيط وأنواعها تابعونا في السطور التالية من موقع مكساوي.

بحث عن التخطيط

تُعد عملية التخطيط أحد أهم العمليات التي يقوم عليها تنفيذ جميع المشروعات الإدارية وغيرها من المهام، حيثُ يتم من خلالها وضع الأساسات التي يقوم عليها المشروع الإداري من خلال تحديد المهام التي يراد القيام بها، كيفية القيام بهذه المهام، المدى الزمني والمكاني للقيام بها مع تحديد الموارد اللازمة لإتمام الأمر على الوجه الأمثل.

فتقوم عملية التخطيط على وضع الأهداف التي ترغب المنشأة في تنفيذها وتحديد السياسات العامة للتنفيذ في إطار زمني محدد، مع مراعاة وجود العوامل المستقبلية التي يُمكنها الحدوث فجأة، على أن تظل الجهة الإدارية العليا عيناً فاحصة على تطبيق الخطة التي تم تحديدها من خلال توجيه العاملين على التنفيذ لاكتمال تنفيذ الخطة المحددة.

وهنا نرى أن أية جهة إدارية ناجحة تسعى للتطور والتقدم لابد لها أن تصب قدراً كبيراً من اهتمامها على عملية التخطيط، فالإدارة الفاشلة هي التي لا يُمكنها تحديد أهدافها أو التخطيط لكيفية تنفيذها وبالتالي لا يُمكنها الوصول إليها، فالتخطيط أمر في غاية الأهمية سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي.

مقدمة بحث عن التخطيط

يتم تعريف عملية التخطيط بأنها مرحل التفكير الذهني حول الأهداف المتوقع تحقيقها، مع مراعاة الموارد المتاحة بهدف تحقيق القدر الأكبر من المنفعة بأقل تكلفة ممكنه، مع ربط جميع الأهداف بفترة زمنية محدده لتنفيذ كل منها.

فقد وردت الكثير من رؤى العلماء حول عملية التخطيط إلا ان جميعها قد أكدت على أنها الأمر المسئول عن تحديد الأهداف المراد تحققها في المستقبل.

وهنا فقد عرّف أحمد السيد مصطفى التخطيط بأنه (فن التعامل مع المستقبل، وأنه الوظيفة المبكرة، أو نقطة البداية في أي عملية، وأنه يتضمن تصميم الأهداف، وتقييمها، واختيار المناسب منها، وتحديد كيفية بلوغها، من خلال برامج، وأن هذه الأهداف هي بمثابة معايير؛ لقياس الأداء الفعلي، فالتخطيط يقـوم علـى عنصرين أساسيين: التنبؤ بالمستقبل، والاستعداد للمستقبل”

ويرى هنري فايول أن لتخطيط يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل، متضمناً الاستعداد لهذا المستقبل.

وهنا نلاحظ أن عملية التخطيط تقوم على:

  • التنبؤ بالمستقبل.
  • استخدام الموارد والإمكانيات المتوافرة.
  • يسهم في المساعدة في وضع خطط بديلة للظروف المتغيرة.
  • يُعد التخطيط عملية ذهنية.

أهمية التخطيط

لا ريب في أن التخطيط يُعد حجر الأساس الذي يساعد أي فرد أو مؤسسة في مواجهة المستقبل الغامض، ففي حالة عدم التفكير في هذا المستقبل لكيفية مواجهته قد يضر هذا الأمر المؤسسة من خلال إعاقة تحقق الأهداف المرغوبة لتنحرف بوصلة التقدم عن مسارها الصحيح، ويُمكننا إيجاز أهمية عملية التخطيط في:

  • يساعد أصحاب القرار الإداري في المنشآت المختلفة على اتخذا القرارات الصائبة.
  • يساعد في تنمية عمليات التواصل المتبادلة بين أقسام وإدارات المؤسسة، مما يجعلها بمثابة سلسلة مترابطة تساعد في إنجاز الأهداف المشتركة.
  • يعمل على توفير متابعة مستمرة لعمليات تنفيذ المهام المحددة للوصول إلى الأهداف المطلوبة.
  • يساعد في استخدام الموارد والإمكانيات المادية والبشرية المتوافرة بالشكل الأمثل للتمكن من تحقيق الأهداف.
  • يسهم في تقليل معدل المخاطرة من خلال التنبؤ باحتمالات المستقبل.
  • يسهم في تسهيل عملية المراقبة الداخلية والخارجية.
  • تخفيض النفقات المالية المطلوبة من خلال ترشيد استخدام الموارد بالشكل الأمثل، مما يعود بالفائدة على زيادة إيرادات المؤسسة.
  • تنمية المهارات الذهنية للمدراء من خلال وضعهم للخطط والبرامج المخصصة لتسهيل الوصول إلى الأهداف.

المبادئ الأساسية للتخطيط

يقوم التخطيط على عدة مبادي أساسية تتمثل في:

  • الشمولية.
  • الواقعية.
  • التكامل بين الأجزاء.
  • التنسيق.
  • المدى الزمني.
  • المشاركة الفعالة.
  • البعد المكاني.
  • توفير الإمكانات والموارد اللازمة.

مراحل التخطيط

تقوم عملية التخطيط على عدد من المراحل المتتالية التي تتكامل مع بعضها البعض لتحقيق أهداف المؤسسة، ولا يُمكن البدء بمرحلة دون الانتهاء من المرحلة السابقة لها حتى تُحقق عملية التخطيط أهدافها المنشودة:

  • جمع المعلومات: الخطوة التي يتم خلالها جميع كافة البيانات والمعلومات والإحصاءات البيانية المتعلقة بالأهداف التي تسعى المؤسسة للوصول إليها.
  • وضع الافتراضات: يتم تدوين جميع الافتراضات التي سيتم بناءً عليها وضع خطة تنفيذ الأهداف المطلوبة.
  • تحديد الأهداف: خلال هذه الخطوة يتمم تحديد الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسة لتحقيقها مع استخراج الأهداف الفرعية القائمة عليها.
  • تحديد البدائل المتوافرة: وتتم خطوة تحديد البدائل من خلال متطلبات الموارد التي يحتاج إليها المشروع، ويتم تقييم هذه البدائل من خلال قياس كفاءة كل بديل منها على حدا.
  • اختيار البديل الأمثل: من خلال جميع البدائل التي تم تحديدها سابقاً فإننا نقوم بتحديد البديل الذي سيوصلنا لهدفنا، كما يثمكن مقارنة كل بديل من خلال مدى ملائمته، مردوده القريب والبعيد، وقد يكون هناك اكثر من بديل متوافراً في الوقت الحالي.
  • تحديد خطوات العمل: خلال هذه الخطوة يتم وضع الطرق الأفضل لتطبيق البديل، لأنه من الوارد عدم نجاح الخطة التي تم وضعها بسبب الظروف المتغيرة مستقبلاً.
  • إقرار واعتماد الخطة: عقب الانتهاء من تحضير الخطة سيكون من الواجب اعتمادها والموافقة على بدء تنفيذها من الجهة الإدارية العليا.
  • بدء تنفيذ الخطة: عقب الموافقة على بدء تنفيذ الخطة من الجهة الإدارية العليا، سيتم بدء تعميم هذه الخطة على كافة الأقسام في المؤسسة لبدء تنفيذها.
  • متابعة تنفيذ الخطة: خلال هذه المرحلة يتم متابعة تنفيذ الخطة ولك بهدف تقويم وتصحيح مسار الوصول للأهداف في حال انحرافه، وحتى يتم ضمان تحقق أهداف المؤسسة المنشودة.

أنواع التخطيط

تشمل عملية التخطيط الإداري أربعة أنواع رئيسية تتمثل في:

التخطيط الاستراتيجي

  • يُعد التخطيط الاستراتيجي مصطلح مرادف للإدارة الاستراتيجية، وذلك لكونه فن وعلم يهتم بوضع الاستراتيجيات المحددة للوصول للأهداف المطلوبة، ثم تنفيذها وتقييم النتائج التي توصل إليها، ومقارنتها مع احتياجات وأهداف المؤسسة على المدى البعيد.
  • كما يقوم التخطيط الاستراتيجي على دمج جميع قطاعات وأقسام المؤسسة من التمويل، المحاسبة، التسويق، الموارد البشرية حتى يتم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.

التخطيط التكتيكي

  • تعمل الخطط التكتيكية على تفصيل الخطط الاستراتيجية وتحويلها إلى حدد محددة أصغر حجماً، مع ربطها بعمليات محددة من المنظمة، حيثُ تعني الخطط التكتيكية الاهتمام بوظائف ومسئوليات الجهة الإدارية المختصة بالمسئوليات الأقل حجماً لإنجاز أهداف الخطط الاستراتيجية.

الخطط التشغيلية

  • تُعد الخطط التشغيلية هي تلك الخطط التي يتم وضعها بواسطة المدراء الأقل مستوى داخل المؤسسة، بحيث تهتم هذه الخطط بكافة الإجراءات والعمليات التي تحدث بداخل المستويات الأقل من المنظمة، ويخطط المدراء المنوطين بهذا الأمر لتفاصيل المهام اليومية للمؤسسة بكفاءة عالية.
  • والخطط التشغيلية أما أن تكون خطط مستمرة لفترة زمنية ما أو خطط شخصية على المستوى الفردي يتم استخدامها لمرة واحدة، أي أنها ستنتهي صلاحيتها ولن يتم استخدامها مرة أخرى.
  • ومن أمثلة الاستخدام الفردي للخطط التشغيلية هو تحديد الميزانية الشهرية بهدف تطوير إعلانات الترويج عن منتج محدد لزيادة مبيعاته.

خطط الطوارئ

  • تشمل خطط الطوارئ أو التخطيط لحالات الطوارئ حدوث الكوارث الطبيعية والأزمات الكبرى داخل المؤسسة، كما سشمل حدوث المشكلات شائعة الحدوث مثل فقدان البيانات أو علاقات العمل و الموظفين لذا يتم التخطيط لها بشكل يومي كجزء لا يتجزأ من العمل الروتيني.
  • حيثُ يتم التخطيط للطوارئ حتى تتم الاستجابة للمخاطر ممكنة الحدوث، مع التمكن من معالجتها أيضاً وليس مجرد الاستجابة لها فحسب وذلك من خلال تجنب حدوثها على الإطلاق من خلال تأمين الشركة والعمليات الاستثمارية المتعددة.

خاتمة بحث عن التخطيط

وختاماً يُمكنن القول أن التخطيط هو أحد الوظائف الرئيسية للجهات الإدارية واهمها فهو أساس العمل الإداري والمؤسسي والفردي أيضاً، ويتم تحديد أهداف المنظمة المستقبلية والوسائل المطلوبة بتحديدها مع وضع عدة بدائل لاختيار المسار الأفضل لتحقق هذه الأهداف من خلال عملية التخطيط.

كما يستهدف التخطيط التنبؤ بالأخطار والتحديات المستقبلية التي قد تواجهها المؤسسة، مع وضع الخيارات الأمثل للتعامل معها وكيفية تجنب مخاطرها قدر الإمكان، بل منع حدوثها مستقبلياً مرة أخرى.

وختاماً نكون قد تعرفنا معكم على تفاصيل بحث عن التخطيط الإداري ، يتضمن مراحل التخطيط وأهميته وأنماطه، وللمزيد من الموضوعات تابعونا في موقع مكساوي.