أخبار السعودية

لزراعة 10 مليارات شجرة.. “الغطاء النباتي” يجهز لتنفيذ دراسات “السعودية الخضراء”

اكلة فى دقيقتين

يعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على تنفيذ مشروع دراسات مبادرة السعودية الخضراء، وذلك بدراسة واقع التشجير ومستقبله في المملكة، لزراعة 10 مليارات شجرة أو ما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار خلال العقود القليلة المقبلة؛ للوصول إلى غطاء نباتي مزدهر ومستدام، يخفض معدلات الكربون ويحسن جودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

ويقوم المركز من خلال هذا المشروع بالتعرف على واقع التشجير واحتياجاته حاضرًا ومستقبلًا في مساراته الأربعة (البيئي، والزراعي، والحضري، والطرق السريعة وسكك القطارات)، عبر تنفيذ مسوحات ميدانية وتطوير خرائط رقمية، فضلًا عن إنشاء منصة إلكترونية جيومكانية للتشجير في بيئات المملكة ومناطقها، وإعداد أدلة فنية إرشادية لتنفيذ برامج التشجير في البيئات المختلفة، وتحديد الأنواع النباتية الملائمة، ووضع خطة تنفيذية لإدارة الشراكات مع القطاعات والجهات المختلفة.

ويسعى المركز أيضًا إلى استقطاب أفضل الممارسات العالمية في مجال التشجير وتطبيقها في البيئة المحلية، عبر مراجعة الدراسات والتجارب الرائدة محليًّا ودوليًّا، وإجراء المقارنة المعيارية لأفضل الممارسات والتقنيات لاختيار الملائم منها لبيئاتنا، وكذلك تطوير المخطط الشامل للتشجير في البيئات المختلفة ضمن الإستراتيجية الوطنية للتشجير في المملكة، إضافة إلى إعداد الخطة التنفيذية للتشجير وعمل حوكمة وآلية وجدول زمني لتنفيذها.

ويعمل المركز على تنفيذ مشروع دراسات السعودية الخضراء بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، منها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وجامعتا الملك سعود والملك فيصل، وشركة إعمار للاستشارات الهندسية، وكذلك بيوت الخبرة العالمية مثل أوليفر وايمان، وكنجز بارك، ودرونيير.

يذكر أن المركز يعمل على حماية مواقع الغطاء النباتي والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة.