التخطي إلى المحتوى

السؤال:

الملخص:

سائل يسأل عن الأنبياء الذين بُعثوا لكافة البشر.

 

تفاصيل السؤال:

مَنِ الْأَنْبِيَاء الَّذِينَ بُعِثُوا إِلَى النَّاسِ كَافَّة؟

الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:

فلم يُرسَل للناس كافة إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه من خصائصه دون غيره من الأنبياء، فقد كان الأنبياء والرسل السابقون عليهم الصلاة والسلام يُرسَلون إلى أقوامهم خاصة؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ… ﴾ [نوح: 1]، وقال تعالى: ﴿... وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا… ﴾ [الأعراف: 73]، وقال تعالى: ﴿... وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا… ﴾ [هود: 50].

 

أما نبينا صلى الله عليه وسلم، فرسالته عامة لجميع الناس؛ عربهم وعجمهم، وإنسهم وجنهم، وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [سبأ: 28].

 

ففي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أُعطيتُ خمسًا لم يُعْطَهُنَّ أحدٌ قبلي؛ وفيه: وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبُعثتُ إلى الناس عامة))؛ [البخاري: (335)، ومسلم: (521)].

 

قال ابن الملقن: “ومن خصائصه أن الله تعالى أرسل كلَّ نبي إلى قومه خاصة، وأرسل نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الجن والإنس، ولكل نبي من الأنبياء ثواب تبليغه إلى أمته”؛ [غاية السول في خصائص الرسول: (64)].

 

ولمزيد الفائدة ينظر في كتابنا: (العلم الخالص في معرفة بعض الخصائص).

 

هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.