علاج مرض الصدفية بالأعشاب والطرق الطبيعية
يمكن أن يكون علاج مرض الصدفية صعبا للغاية، بسبب كونه مرضا مناعيا، ولكن هناك عددا من العلاجات التي تقلل من تأثير الأعراض على الجلد، وتخلص المريض من الشعور بعدم الارتياح، والجفاف والمظهر غير المرغوب به في الجلد.
مرض الصدفية
يعرف الصدفية بأنه مرض يصيب الجلد ويؤثر على الخلايا بشكل كبير، حيث يعوق نموها وتطورها الطبيعي ما يجعلها تتراكم بشكل مكثف على سطح الجلد مكونة قشورا غليظة لونها أبيض، مسببة جفاف البشرة والتهابها، وتثير الحكة والشعور بعدم الارتياح.
بالأساس يعتبر مرض الصدفية مرضا مناعيا، ويمكن أن يسبب بقعا حمراء اللون على الجلد، وغالبًا ما تظهر في المرفقين والركبتين، وتسبب الصدفية مشكلات متعددة حسب نوعها وتصنيفها، فهناك أنواع تسبب عجزا كونها ترتبط بالتهابات المفاصل، فيما يوجد نوع آخر لا يسبب عجزا، ولكنه يسبب الشعور بالانزعاج وعدم الراحة.
علاج مرض الصدفية
مرض الصدفية من الأمراض التي لا يبرأ منها الإنسان، ولكن يمكن استخدام علاجات تخفف من الأعراض المزعجة، وتخفف من تأثيرها، وفيما يلي ذكر لأفضل أنواع العلاجات:
علاج بالكريمات والدهانات
الدهانات والكريمات التي تستخدم بشكل موضعي على الجلد تفيد كثيرًا في علاج الصدفية، وتخفيف الأعراض المزعجة والحكة والالتهابات، ولا نخفيكم سرًا إذا قلنا إن تلك العلاجات يمكنها التأثير على الحالات الخفيفة والمتوسطة، أما الحالات المتقدمة فلا يكفي علاجها بتلك الكريمات الموضعية، وفيما يلي أنواع تلك الدهانات:
- Corticosteroids: وهي نوع من أنواع الأدوية المضادة للالتهاب، يطلق عليها ستيرويدات.
- Anthralin: وهي مواد كيميائية تستخدم لتثبيط انقسام وتكاثر الخلايا، وتفيد في منع تراكم الخلايا على الجلد مسببة القشرة السميكة، في حال الإصابة بمرض الصدفية.
- Retinoid: مادة مشتقة من فيتامين أ، وتعمل على تحسين الأعراض المصاحبة للصدفية.
- Coal tar: مادة تقلل من نمو الخلايا الجلدية وتثبط تكاثرها، من المهم التأكد من كون المريض المتلقي للعلاج بتلك المادة لا يعاني أمراضا تسبب زيادة التضرر من الآثار الجانبية، وعلى أي حال يمنع استخدام المستحضر للحوامل والمرضع، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام المادة تلك وبالأساس لا يتم وصف العلاج من تلك النوعية إلا باستشارة الطبيب.
- Salicylic acid: السالسليك هنا يستخدم كدواء مزدوج، كونه يساهم في تزويد فاعلية الأدوية المصاحبة لعلاج مرض الصدفية، ويسهل من عملية اختراقها للجلد، كذلك يسهم الحمض في تقشير الجلد، والتخلص من الخلايا الميتة والتالفة والمتراكمة على الجلد المسببة لطبقة غليظة من القشور الجلدية.
- Calcineurin: فيتامين د مستخلص بشكل اصطناعي، وهو يدخل في كريمات العلاج من الصدفية، ويعد فعالا في علاجها كونه يقلل من نمو الخلايا الجلدية.
العلاج بالضوء لحالات الصدفية
- التعرض للشمس بشكل يومي يحسن من الأعراض التي تسببها الصدفية.
- استخدام الأشعة فوق البنفسجية مع السورالين، ولكن تحت إشراف الطبيب كونه يسبب ‑كأثر جانبي- الإصابة بسرطان الجلد.
- الأشعة فوق البنفسجية.
علاج الصدفية باستخدام العقاقير الطبية
تستخدم العقاقير الطبية في علاج الصدفية، وتوفير حلول جيدة، إذا فشلت الحلول السابقة في علاج الأمر، ونذكر أهم الأدوية على النحو التالي:
- دواء Methotrexate.
- دواء بيولوجي.
- عقار الريتينويدات.
- Cyclosporine
علاج مرض الصدفية بالأعشاب الطبيعية
للأعشاب دور كبير في علاج الكثير من الأمراض، وفي كثير من الأحيان تعتبر علاجا تكميليا يسهم في تسريع الشفاء وتخفيف للأعراض، علاج مرض الصدفية الجلدي بالأعشاب هنا فعال للغاية، ونسرد في التالي عددا من المكونات الطبيعية التي من الممكن أن تستخدم بأمان، ويرشح الأطباء علاج مرض الصدفية عند الأطفال، بالطبع ليس للإبراء من المرض ولكن للتخفيف من حدة الأعراض:
الصبار
الصبار له خصائص تخفف من حدة الالتهاب، وتقلل من آثار الأعراض على الجلد، يعد الصبار فعالا في منع الجفاف، ويغذي الشعر وكذلك البشرة والجلد بشكل عام.
عنب أوريغون
أثبت العلم الحديث قدرة هذا المكون في منع وتعطيل الاستجابات المناعية المسبب الرئيسي لمرض الصدفية، ولكن بالرغم من فوائده، إلا أنه لا يتم استخدامه إلا تحت إشراف الطبيب.
حليب الشوك
تناول مكمل غذائي يحتوي على هذا المكون الغني بمادة الفلافونويد يسهم في التخلص من آثار الالتهابات التي تسببها الصدفية، حيث إن حليب الشوك يساعد على التخلص من السم بشكل عام من الجسم، ويقلل من الالتهابات.
زيت شجرة الشاي
يحجم هذا الزيت من انتشار العدوى، ويمنع انتشارها لباقي الأنسجة، ويستخلص هذا الزيت من شجرة الشاي الأسترالية، ويعطي نتائج متقدمة في علاج مرض الصدفية في الأظافر.
الكركم
يستخدم الكركم على نطاق واسع، وليس للصدفية فحسب، حيث إنه يحتوي على مادة الكركمين التي لها باع طويل في التخلص من الالتهابات بشكل عام.
علاجات سهلة وغير مكلفة للصدفية
هناك عدد من العلاجات التي يمكنك تطبيقها بسهولة في المنزل، أو بالاعتماد على الطرق الطبيعية والتي نسردها على النحو التالي:
حمام الملح
يساعدك حمام دافئ باستخدام ملح البحر الميت، أو الملح الإنجليزي في التخلص من الحكة والجفاف الذي يسببهما مرض الصدفية، أضف القليل منه في حوض الاستحمام.
خل التفاح
علاج مرض الصدفية الشعر يكمن في استخدام خل التفاح، كونه يقلل من الحكة وعدم الارتياح في فروة الرأس، بسبب الجفاف الناتج عن مرض الصدفية، يمكن استخدامه بأمان شريطة تخفيفه بالماء وعدم استخدامه بشكل مركز.
الأسماك البحرية
تناول الأسماك وبالتحديد الغنية بزيت السمك، كذلك أوميجا 3 لها القدرة على تخفيف الالتهاب، وتقلل من تأثير الأمراض المناعية وعلى رأسها الصدفية، يجب عليك الإكثار من سمك الماكريل والسلمون والتونة والسردين، بما لا يقل عن مرتين في الأسبوع.
دقيق الشوفان
مطحون الشوفان له القدرة على تخفيف الحكة، ويقلل من الالتهاب، كما يغذي البشرة كونه يحتوي على عناصر مميزة ومفيدة مثل: السيلينيوم والحديد والمنجنيز، وهو أيضًا يعيد بناء الجلد المتضرر، يمكن استخدامه أثناء الاستحمام.
علاج مرض الصدفية بالقران
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخصص آيات معينة بغرض الشفاء من مرض معين، ينطبق نفس الكلام على علاج مرض الصدفية في الطب النبوي، إلا أن القرآن كله شفاء ورحمة ويستشفى به، كما كان من هديه صلى الله عليه وسلم الاستشفاء من الأمراض وطلب الدواء من المتخصصين الطبيين، وفي هذا الصدد يجب على المرء أن يلجا إلى الله ويحتسب مصابه، ويدعو الله أن يشفيه مما ألم به.
نصائح لمرضى الصدفية
عدد من النصائح نمليها عليكم في التالي، للحد من انتشار مرضى الصدفية وزيادة تأثيره على الجلد، ونذكرها على النحو التالي:
- البعد عن التوتر والضغط النفسي.
- ممارسة اليوجا تقلل من الاضطراب والضغوطات، وهذا من شأنه تقليل تفاقم مرض الصدفية.
- العلاجات العطرية تقلل من التوتر كذلك.
- ممارسة تمرينات التنفس.
- البعد عن كل الطرق التي تسبب جفاف الجلد.
- تشغيل جهاز مرطب في الجو يسهل من عملية ترطيب جلدك في المكتب أو في منزلك.
- استخدام الكريمات المرطبة بانتظام ودهن البشرة بها بشكل دائم يمنع الجفاف بفاعلية كبيرة.
- البعد عن المستحضرات التجميلية التي تحمل العديد من المركبات العطرية، أو الكيميائية والتي تزيد من حساسية الجلد.
علاج مرض الصدفية في الوجه قد يكون أصعب الأمور، ولكن تطبيق النصائح والأمور السابقة، يمكن من خلالها الشفاء من هذا المرض، أو على الأقل التقليل من آثاره الضارة.
