منوعات

دعاء الصيام قبل الفطور – مكساوي

دعاء الصيام قبل الفطور، الله عز وجل أكرم المسلمين بشهر رمضان وهو شهر غفران الذنوب، وهذا الشهر يكون مختلفاً عن بقية أشهر شهر رمضان وأيامه، ولهذا يجب على الجميع الدعاء بهذا الشهر عن تناول الإفطار، بالإضافة إلى أن هذا الشهر يتميز بالعديد من المميزات والفضائل التي يجب على المسلمين جميعاً أن يغتنموها نيل الثواب الجزيل، بالإضافة إلى أن هذا الشهر به ليلة القدر التي تعد واحدة من أعظم الليالي وأشرفها، وبهذا الشهر يعفو الله عز وجل عن الكثيرين ويعتق الرقاب من النار، وفيما يلي سنتعرف على دعاء الصيام قبل الفطور.

شاهد أيضاً:

دعاء الصيام قبل الفطور

عند الفطور بشهر رمضان المبارك يسن للصائمين أن يسموا الله عز وجل، ويقولون دعاء الإفطار الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وهو عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانَ النَّبيُّ

صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أفطرَ قال ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ و ثبُتَ الأجرُ

إن شاءَ اللهُ تعالى.

ويقصد بذهب الظمأ: أي نهاية الشعور بالعطش.

ابتلت العروق: يقصد بها إزالة اليبوسة التي حدثت بسبب شدة العطش وأصبحت رطبة.

وثبت الأجر: يقصد به انتهاء التعب والمشقة ونيل الثواب.

كما ورد عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ

للصائمِ عند فطرِهِ دعوةٌ ما تُرَدُّ وكان ابنُ عمرو إذا أفطرَ يقولُ اللهمَّ إني

أسألكَ برحمتكَ التي وَسِعَتْ كلَّ شيٍء أن تغفرَ لي ذنوبي).

كما يجوز للمسلم أن يقول عند الإفطار: (اللَّهُمَّ لك صُمتُ، وعلى رِزقِك

أفْطَرْتُ)، وهذا الحديث من الأحاديث الضعيفة.

وقت دعاء الإفطار

دعاء الإفطار يكون عند الغروب، ففي هذا الوقت النفس تكون منكسرة وتصبح دعوة المسلم بهذا الوقت مجابة.

بينما عقب الإفطار تصبح نفس المسلم تشعر أكثر بالراحة وقد تغفل عن الدعاء والشكر للمولى عز وجل، ولهذا فالدعاء يكون أفضل قبل الإفطار.

كما أن الصائم عقب الإفطار يمكنه أن يدعوا ما شاء لله عز وجل، فالصائم القائم دعوته تكون مجابة عند الله عز وجل.

وفي حالة فطار المسلم عند اشخاص اخرين فعليه أن يدعوا لهم بالدعوة

التي ورددت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: (أفطرَ عندَكمُ

الصَّائمونَ وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ وغشيتْكمُ الرَّحمةُ)

متى تكون دعوة الصائم لا تردّ؟

دعوة الصائم التي لا ترد كما جاء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(ثلاثٌ لاَ تردُّ دعوتُهم الإمامُ العادلُ والصَّائمُ حينَ يفطِرُ ودعوَةُ المظلومِ يرفعُها

فوقَ الغمامِ وتفتَّحُ لها أبوابُ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ وعزَّتي لأنصرنَّكِ ولو

بعدَ حينٍ).

فالمسلم الصائم دعوته تكون مستجابة عند صومه حتى يهل الوقت الذي يفطر فيه وليس بعد ذلك.

حيث أن المسلم في حالة صومه يكون في حالة مسكنة وانكسار وتضرع إلى الله عز وجل.


المزيد من المشاركات

ولهذا فعلى المسلم أن يكون حريصاً على أن يدعوا الله عز وجل قبل أن يفطر والدعاء أيضاً عند الأذان.

آداب الإفطار في رمضان

 

هناك العديد من الآداب التي يجب أن يحرص المسلمين على اتباعها في شهر رمضان المبارك، ومن هذه الآداب ما يلي:

تعجيل الفطر

حينما يدخل وقت المغرب ويسمع المسلم الاذان فعليه أن يعجل بالإفطار، ودخول وقت الإفطار يكون عندما تغرب الشمس أو عند سماع المسلم لآذان المغرب.

وقد ورد في ذلك ما رؤي عن سهل بن سعد أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر).

ويعد تعجيل إفطار المسلم من الأمور التي أهدى الله عز وجل بها المسلمين ولهذا عليهم أن يحرصوا عليها.

وعند الإفطار يستحب للمسلم أن يفطر رطب، وفي حالة عدم توفره يمكنه أن يفطر على تمر وهو يابس ثمر النخل.

وفي حالة عدم توفره يفطر المسلم على الماء، وورد عن أنس بن مالك أنّ

النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ يُفطرُ على رُطَباتٍ قبلَ أنْ يصلِّي، فإنْ

لمْ تكنْ رُطَباتٌ فتمراتٌ، فإنْ لمْ تكنْ تمراتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ من ماءٍ).

عدم الإكثار من تناول الأطعمة والمشروبات

فالإكثار من الطعام والشراب يجعل البدن ثقيل ويصعب عليه الحركة ولا يتمكن من أداء الصلاة والعبادات أو وجود صعوبة في أدائها.

وقد ورد في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما ملأ آدميٌّ

وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أكلاتٍ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كان لا محالةَ:

فثلُث لطعامِه، وثُلُثٌ لشرابِه وثُلُثٌ لنفَسِه).

وأن يتناول فقط ما يكفيه ويجعل بدنه لا يشعر بثقل في أداء العبادة.

الدعاء عند الإفطار

يجب على المسلم في شهر رمضان المبارك أن يغتنم كل لحظة من لحظات هذا الشهر المبارك.

وأن يدعوا الله عز وجل دائماً وبالأخص في الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.

فروي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

قال: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتُهم الإمامُ العادلُ والصَّائمُ حينَ يُفطِرُ ودعوةُ المظلومِ).

فحينما يدعوا المسلمين قبل الإفطار تكون قلوبهم بها ذل وانكسار ولهذا تكون الدعوة مجابة.

على المسلم بعد الإفطار أن يكون قلبه معلق بين كل من الرجاء وبين الخوف

فعلى المسلم أن يكون دائماً لديه شعور بالخوف من التقصير، وذلك بكل العبادات التي يقوم المسلم بأدائها.

وهناك رواية رويت عن الحسن البصري حينما كان يمر على قوم وهم

يضحكون فقال لهم: “إنّ الله -عز وجل- جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه

يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف أقوام فخابوا، فالعجب كل

العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون وخاب فيه

المبطلون”.