منوعات

زوجي لا يريد مني إلا الفراش

السؤال:

الملخص:

امرأة تشكو زوجها الذي لا يلبِّي لها احتياجاتها العاطفية، ويفرض عليها الفراش يوميًّا، دون أي اهتمام بها، وهي تفكر في الانفصال عنه، وتسأل: ما الحل؟

تفاصيل السؤال:

أفكر في الانفصال عن زوجي كثيرًا، إذ إنه يهملني ولا أسمع منه كلامًا ناعمًا إلا قليلًا، رغم اهتمامي بنفسي وعدم تقصيري معه، وحتى لو طلبت منه كلامًا حلوًا، ما يكون رده إلا أن يقول: “مو فايق دحين”، ولا يلبي طلباتي، بل يؤجلها حتى يوم إجازته، ويطلبني للفراش بشكل يومي ولا يعطيني راحتي، وإن طلبني ورفضت، فإنه يهددني بأن يتزوج عليَّ، ويتهمني بالتقصير، وأنا لا أرفض إلا لكوني متعبة أو لقلة رغبتي، وعدم ارتياحي له؛ إذ أشعر أن الفراش واجب يوميٌّ عليَّ لا بد أن أؤديَه، وقد حاولت أن أشرح له الأمر مرارًا، لكن دون فائدة، عندما تأتي به حاجته الجنسية، يُسمِعني كلامًا حلوًا غالبًا، وبعدها يُشغَل عني بالهاتف، وإن طلبت منه أن يتركه ويجلس معي، يقول: “أنا لا أحب الطمع”، أصبح الهاتف في حياته أهم مني ومن ابنتنا، تعبت من روتيننا الممل، رغم محاولاتي جاهدة لتغييره، تكلمت معه كثيرًا ليفهم ما أحتاجه، لكن لا حياة لمن تنادي، أشعر بأني قد استُنزفتُ، وأخشى أن يضيع عمري معه، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد، عليه أفضل الصلاة والتسليم؛ أما بعد:

فأهلًا وسهلًا بكِ سيدتي، شكرًا لثقتكِ، أتفهم تمامًا ما تشعرين به، والحيرة التي بداخلكِ، تساؤلات كثيرة تدور بداخلكِ حول هذا الموضوع، وينغص عليكِ أيامكِ وحياتكِ، هل يحبني حقًّا؟ هل يريدني لذاتي؟ أو ماذا يريد في الأصل من وجودي؟

كما نعرف جميعًا أن عاطفة المرأة أقوى وأشد من عاطفة الرجل، وهي قادرة على التعبير عن مشاعرها أكثر من الرجل، ومن رسالتكِ يبدو أنكِ زوجة مطيعة، تهتمين بنفسكِ، ولا تقصرين مع زوجكِ.

 

ومن الممكن أن يكون زوجكِ من الرجال الذين لا يحبون الشكوى والطلب كثيرًا من كلمته: (مو فايق دحين)، فتستطيعين الوصول إلى مرادكِ بالطرق التي يحبها ويفهمها؛ بطرق غير مباشرة، بفتح مواضيع بغرض التحدث فيها، لا تشتكي، ولا تتحدثي عن عدم اهتمامه بكِ، ولا عن رغبتكِ بقضاء الوقت معه.

 

حاولي ألَّا تتكلمي كثيرًا، بل اصنعي أجواء يحبها وتحبينها أيضًا.

 

ونصيحتي لأغلب السيدات: لا تجعلي زوجكِ مصدر سعادتكِ الوحيد، ابحثي عن نفسكِ، ماذا تحبين؟ ما هواياتكِ؟ ما الذي يسعدكِ؟ اشغلي وقتكِ بأشياء تسعدكِ، لا تنتظري السعادة منه، اهتمي بنفسكِ وصحتكِ النفسية والجسدية، تواصلي مع أصدقائكِ.

 

وبالنسبة للمعاشرة الزوجية حاولي أن تجعليها ممتعة لكِ أيضًا بخلق أجواء ممتعة وجميلة؛ بالتحدث معه عن الأشياء التي تسعدكما فيها؛ لكي تكون ممتعة، وليس أداء واجب أو حقوق.

أتمنى لكِ التوفيق.