منوعات

قانون الجذب الفكري.. وكيف تساهم الأفكار في بناء مستقبلك؟

استخدمه المصريون القدماء واليونانيون بشكل يومي، نعم إنه «قانون الجذب الفكري» فهل تساءلت عما إذا كان حقيقة أم خيالا؟ هل بالبعد عن السلبية واعتماد الإيجابية تستطيع أن تحقق أهدافك؟ هذا ما سنعرفه سويًا.

قانون الجذب الفكري في علم النفس

قانون الجذب الفكري

يوجد الكثير من القوانين التي وضعت في علم النفس، والكثير من العلوم التي تختص بالحالة النفسية للإنسان وما يفكر به، وما هي أهم القواعد الأساسية في حياة الإنسان وتفكيره، إذ يمثل هنا قانون الجذب الفكري أحد أهم القوانين التي وضعت في تلك العلوم المختلفة، والتي اكتشفها علماء النفس والأطباء المختصون بالأمراض النفسية، كما اختصت تلك القواعد والقوانين بمعرفة الأسباب المؤثرة على نمط حياة الإنسان وتفكيره، وقامت بوضع حلول لها.

ما هو قانون الجذب الفكري ومفهومه؟

قانون الجذب الفكري
قانون الجذب الفكري

يعد قانون الجذب الفكري أحد الأسرار التي يعلمها القليل جدًا من الأشخاص، فهو يمثل قوة مغناطيسية يجتذب بها الإنسان كل ما يريده من خلال أفكاره، إذ يسترسل بعواطفه وجميع أفكاره الشيء الذي يريد تحقيقه ويتمناه، والمعروف أن الإنسان يمكنه ترك الأفكار والعواطف لديه دون رقيب.

ولكن قد يؤدي ذلك الأمر إلى خلق أفكار سلبية وبالتالي اجتذاب كل ما هو غير مرغوب، ولتبسيط الأمر يمكننا القول إن قانون الجذب الفكري عبارة عن قدرتك في جذب كل ما تريده من خلال تركيز أفكارك ومشاعرك نحو هذا الشيء.

على سبيل المثال إذا وجهت أفكارك وعواطفك إلى ما هو سلبي، ستجذب إليك الأمور السلبية على أرض الواقع، بينما التفكير بصورة إيجابية يجذب كل ما هو إيجابي، إذ يستخدم قانون الجذب الفكري القوة العقلية لتحويل الأفكار والعواطف لشيء ملموس في الواقع، لذا فهو يتطلب التركيز الذهني الشديد على الهدف المراد تحقيقه.

قواعد قانون الجذب الفكري

قانون الجذب الفكري
قانون الجذب الفكري

يوجد العديد من القواعد التي يعتمدها قانون الجذب الفكري، كونه أحد أهم القوانين الحياتية وجزءا من القوة الطبيعية، ولعل أهم القواعد التي نتج عنها اعتماد قانون الجذب الفكري ما يلي:

  • يعتمد نجاح قانون الجذب الفكري دائمًا على فكرة «ما يجلبه الإنسان إلى حياته هو عبارة عن الأفكار التي تدور في رأسه في أغلب الأحيان».
  • دائمًا ما تجذب الأفكار الإيجابية الأحداث الإيجابية، بينما الأفكار السلبية تجذب إليك الأحداث السلبية، لذا يجب دائمًا التفكير في كل ما هو إيجابي والابتعاد عن أي سلبية.
  • المشاعر تقوم بجذب نفس المشاعر والأفكار في أرض الواقع، كما تجلب وتجذب الظروف والمواقف التي يقابلها الإنسان.
  • دائمًا ما تكون القوة هي ما تجلب الأشياء التي يريدها الإنسان إليه، فالقوة الذهنية الفائقة هي أساس جلب كل ما تريده.
  • الإنسان فقط هو ما يقوم بجذب جميع ما يريده إلى حياته وما يريد حدوثه، لذا فهو المسؤول عن ما يصيبه من خلال تفكيره، سواء بالتفاؤل أو التشاؤم فكلاهما يتحقق عند التفكير به.
  • عند وصول الإنسان بالتفكير في توقع النجاح، وعدم السماح لأي شك بتشتيته أو الدخول إلى عقله، فسوف يحقق النجاح في كل ما يريده ويؤمن به.
  • لا يكفي فقط أن يتمنى الإنسان بعض الأشياء، بل يجب أن تكون لديه قوة وإيمان ورغبة قوية في تحقيق الأمر الذي يتمناه.
  • يجب على الفرد تكرار أفكاره كثيرًا وتوجيه اهتمامه ورغبته ومشاعره نحوها، وذلك لتحقيقها بنجاح ولو بعد فترة زمنية طويلة.
  • يقوم العقل بالعمل كمغناطيس للرغبات والأحلام لتشغل حيز التفكير والوجود، مما يعني ضرورة توخي الحذر في تفكيرك ومعتقداتك ومشاعرك.
  • يتمكن الإنسان من تغيير جميع أفكاره، وذلك لأنه الوحيد الذي يحدد كيف يتعايش مع أفكاره، وكيف يمكنه التفاعل معها ومع البشر من حوله، وهو أيضًا من يحدد من خلال أفكاره كيف يتعامل الجميع معه.

طريقة تطبيق قانون الجذب الفكري

قانون الجذب الفكري
قانون الجذب الفكري

يوجد عدة طرق يمكنك من خلالها تطبيق قانون الجذب الفكري لضمان نجاحه، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:

ابتعد عن كل من هو سلبي

لكي تتمكن من تطبيق قانون الجذب الفكري يجب عليك الابتعاد عن الأشخاص ذوي الأفكار السلبية، فإذا كان لديك صديق يقوم بسحبك إلى القاع فيُنصح بالابتعاد عنه، حيث قال بعض المستشارين النفسيين، «قلل من اتصالك بهم أو اقطع العلاقات فقط إن استطعت، وبمجرد أن تتخلص من الأشخاص السلبيين أو غير الصحيين أو السامين في حياتك، ستشعر بخفة وسعادة بشكل أسرع، وكلما أصبحت أخف فسيبدأ المزيد من الأشخاص الإيجابيين في الظهور في حياتك».

كرر أفكارك اليومية الإيجابية

لا بد من تكرار جميع الأفكار الإيجابية اليومية بدلًا من التركيز في الأفكار السلبية فقط، حيث قال أحد المختصين، «ما تفعله هو تحويل طاقتك حتى تتمكن من تغيير تفكيرك، من ثم الانفتاح على الإيجابية، وعندما تنفتح على كل ما هو إيجابي وتبدأ في الشعور بمزيد من الإيجابية بمرور الوقت، فستتغير الأشياء في حياتك لأنك غيرت موقفك».

حاول أن تشعر بمزيد من الامتنان

لا بد من محاولتك الشعور بالكثير من الامتنان للأشياء الموجودة في حياتك، كما نصح أحد المختصين بذلك عندما قال إنه يجب تقبل دروس الحياة وما تبعثه إلينا من مفاجآت، إلى جانب ممارسة الامتنان نحو ما قدمته الحياة، ومحاولة الاستفادة منها كل يوم، فبالتأكيد سيعمل ذلك على تغيير مزاجك بشكل طبيعي.

تابع أهدافك باستمرار

يقول المختصون: «من خلال تحديد هدف شخصي يمكن أن يكون لحياتك إحساس بالهدف والاتجاه، وهما شيئان يمكن أن يجتذبا الكثير من الفكر الإيجابي في الحياة».

كن مرنًا قدر الإمكان

يجب عليك تكون مرنًا، مستمتعا بقدر الإمكان بحياتك، فإذا كان التعامل معك سهلاً فستبدأ في جذب أشخاص جدد إلى حياتك، يتمتعون بنفس القدر من الطاقة لديك، وكلما أصبحت أكثر مرونة وقابلية للتكيف زاد عدد الأشخاص الوافدين إلى حياتك.

من علامات نجاح قانون الجذب الفكري

ليس كل من يطبق قانون الجذب ناجحًا فيه، لذا توجد عدة علامات تدل على نجاح قانون الجذب الفكري معك ومنها ما يلي:

  • تحقيق وإنجاز النجاح العملي.
  • عدم المعاناة من الضغوطات.
  • تحديد الأهداف والبدء بجذب الأمور الجيدة.
  • الشعور بالسعادة والقدرة على النوم بسهولة.
  • التقليل من إنشاء علاقات مع أناس غير مناسبين، والتقليل من مسببات وجود العقبات.
  • عدم الانشغال في التفكير بما حدث في الماضي.