التخطي إلى المحتوى

يدخل الزبيب في صنع العديد من المأكولات كالحلويات، حيث يضفي مذاقًا رائعًا عليها، وفي هذا الصدد تكثر التساؤلات حول فوائد وأضرار العنب المجفف للحامل والجنين، لذا سنتناول في هذا المقال كل ما يخص الزبيب على اختلاف ألوانه، وما يمكن أن يفعله في جسم الحامل، وما هي الكمية المسموح بتناولها يوميًّا، فتابعي معنا.

القيمة الغذائية للعنب المجفف 

يطلق على العنب المجفف عدد من المسميات في كل دولة، ومن أسمائه الشهيرة في مصر الزبيب، وعلى أي حال فهو يحتوي على القيمة الغذائية نفسها على اختلاف مسمياته وأنواعه، حيث تحتوي الـ100 جرام منه على 302 سعر حراريّ، ومقدار من الدهون يبلغ نحو 0.5 جرام، ونشويات بمعدل 80 جرامًا، والصوديوم بمعدل 12 ملليجرامًا، والألياف الغذائية بمعدل 4 جرامات، كما يحتوي على البروتين بمعدل 3.4 جرام، وسكر بمعدل 59 جرامًا.

ما فوائد العنب المجفف للحامل والجنين؟

غالبًا ما تقلق النساء من استهلاك الفواكه المجففة في فترة الحمل، ظنًا منهن أن لها أضرارا جسيمة، وللفواكه المجففة آثار جانبية بالطبع، ولكن في حالات معينة سنتناولها لاحقًا، أما فوائدها فهي أكثر بكثير من هذه الآثار، وبخاصة العنب المجفف، حيث يقضي على العديد من المشكلات التي يعانين منها خلال فترة الحمل، ومنها ما يلي:

يعالج الأنيميا

من أهمية العنب المجفف للحامل أنه علاج فعال لفقر الدم، حيث يحتوي على معدلات عالية من الحديد المسؤول عن تكوين كريات الدم الحمراء بدلًا من المفقودة، نتيجة لاستهلاك الجنين مغذيات الأم، وبالتالي فإن تناوله يفيد كلًا من الأم والجنين، حيث يحد من شعور الإرهاق الناجم عن فقر الدم، ويقلل كذلك من أعراض التهابات الأعصاب المزعجة.

يقلل من الشعور بالغثيان الصباحي

تعاني الحامل في الشهور الأولى من الغثيان الذي يعاودها كلما استيقظت من النوم في الصباح، وهذا ما يجعلها تشعر بالضيق والاكتئاب، ويصل الأمر إلى حد القيء في بعض الأحيان، ومن حسن الحظ فإن العنب المجفف يساعد على تخفيف أعراض الغثيان الصباحي والقيء، كما يحد من أعراض الوحم في الأشهر الأولى من الحمل.

يقضي على الإمساك

ينصح الأطباء الحامل دائمًا بتناول قدر مناسب من الألياف حتى لا تصاب بالإمساك الناجم عن التغيرات الهرمونية التي تبطئ حركة الأمعاء، ومن الأطعمة التي تحتوي على الألياف بكميات عالية هو الزبيب، إذ يحتوي النصف كوب منه على 10 إلى 24% من كمية الألياف الموصى بتناولها يوميًّا، لذا احرصي على تناوله في فترة الحمل، وخاصة في الشهور الأولى والأخيرة، لأن الإمساك يكون عرضًا أساسيًّا فيها.

يعزز صحة الأسنان والعظام

يحتاج جسمك في فترة الحمل إلى نسبة عالية من الكالسيوم لتعويض الكمية المستنفدة منه من قبل الجنين، فإن كنتِ تتساءلين عن الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم فدعينا نخبرك أن العنب المجفف على اختلاف أنواعه وألوانه يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، وهذا ما يعزز صحة عظامك وأسنانك، حيث يقيكِ من تسوس الأسنان والتهاب اللثة الذي يحدث في فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية.

لا تتوقف فائدة العنب المجفف للحامل عند هذا الحد، بل تستمر ليحصل عليها الجنين أيضًا، فهو يستمد العناصر الغذائية الضرورية لبناء أعضاء جسمه من جسم الأم، وعند تناول الأم الزبيب فسيستمد منه الكالسيوم الذي له دور فعال في تشكيل بنية أسنان قوية له وهو في رحم أمه.

يمد الجسم بالطاقة 

يعد الزبيب مصدرًا جيدًا للطاقة لاحتوائه على نسبة جيدة من الجلوكوز، إذ يساعدك على الحد من فقدان الشهية والدوخة والإرهاق، فإذا قمتِ بتناوله فور شعورك بالجوع فإنه سيمدك بالطاقة الفورية، وبالتالي ستشعرين بالنشاط والحيوية.

تعزيز الصحة البصرية للجنين

يساهم تناول الزبيب خلال الحمل في بناء وتطوير الخلايا البصرية للجنين، وبالتالي فهو يعزز صحته البصرية، ويقلل من احتمالية إصابته بالعيوب الخلقية، وخاصة العيوب التي تتعلق بالعيون.

تحسين الحالة المزاجية للأم وتقوية الجهاز العصبي للجنين

من فوائد العنب الأسود المجفف للحامل على وجه الخصوص تحسين حالتها المزاجية السيئة نتيجة أعراض الحمل كالغثيان والقيء والإرهاق، وخاصة في الشهور الأولى من الحمل، كما يساعد الزبيب الأسود المجفف على تكوين الجهاز العصبي للجنين بشكل سليم وتقويته على مدار أشهر الحمل.

ما هي أضرار الفواكه المجففة للحامل والجنين؟

الزبيب للحامل

لا تخلو الفواكه المجففة من الآثار الجانبية للحامل، وخاصة إذا تناولتها بشكل مفرط، ومنها زيادة الوزن، فكما رأيتِ أن العنب المجفف يحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية، وهو ما يجعلكِ أكثر عرضة لزيادة الوزن بشكل غير مرغوب فيه، ناهيك عن أنه يمكن أن يحدث لكِ بعض المضاعفات إن لم تكوني معتادة على تناول الفواكه المجففة قبل الحمل، حيث يمكن أن تسبب لكِ عسر الهضم والانتفاخ، لذا ننصحك بتناولها بشكل تدريجي في البداية.

قد تسبب الفواكه المجففة الحساسية لبعض الأشخاص تمامًا مثل الفواكه الطازجة، فإذا لاحظتِ معاناة أحد أفراد عائلتك من حساسية بعض الفواكه المجففة أو المكسرات فعلى الأغلب ستعانين منها أنتِ أيضًا، ولهذا يجب عليكِ إجراء اختبار الحساسية لتتعرفي على نوع الفواكه المجففة الذي يسبب لكِ رد فعل تحسسيا قبل تناولها.

متى تمتنع الحامل عن تناول الزبيب؟ 

قد تتعدد منافع العنب المجفف للحامل والجنين، ولكن في بعض الأحيان قد تتحول منافعه إلى أضرار، وذلك حينما يكون لدى الحامل مشكلات صحية، مثل: مرض السكري، وسكري الحمل، وفي هذه الحالة يجب عليها إيجاد بديل آخر عن الزبيب.

ما أضرار الزبيب للحامل؟ 

لا يسبب العنب المجفف أي أضرار للحامل إذا لم تكن تعاني من المشكلات الصحية أو إذا تناولته بكميات مناسبة، أما في حالة الإفراط في تناوله فإنه يسبب بعض الآثار الجانبية للحامل والجنين، والمتمثلة في الآتي:

  • إصابة الجنين بسمنة الرضع إذا كانت الأم تعاني من سكري الحمل واستمرت في تناول الزبيب بشراهة.
  • زيادة معدلات السكر في الدم، وهو ما يمكن أن يصيب الحامل بسكري الحمل.
  • زيادة احتمالية إصابة الأم والجنين بمرض السكري من النوع الثاني.

الكمية المسموح بتناولها من العنب المجفف للحامل

لكي تتجنبي التعرض للمضاعفات التي ذكرناها أعلاه يجب عليكِ الامتناع عن تناول الزبيب بإفراط، فاحرصي على تناول الكمية المسموح بها في اليوم، وهي عبارة عن 30 جرامًا منه، أي حفنة صغيرة في اليوم.

طرق تناول العنب المجفف أثناء الحمل

الفواكه المجففة للحامل

يمكنكِ الحصول على منافع الزبيب من خلال تناوله بعدة طرق أخرى بدلًا من تناوله محشوًا في الحلويات، ومنها ما يلي:

  • يمكنكِ نقع حفنة من العنب المجفف في مياه باردة لمدة ساعة، ثم تصفيته وتناوله بجانب الحليب الساخن قبل النوم.
  • جربي طريقة أخرى لتناول الزبيب من خلال نقعه في ماء مغلي لمدة 10 دقائق إلى ربع ساعة، ويمكنكِ تناوله بكميات معقولة على مدار اليوم.
  • إن كنتِ من عاشقات المكسرات فيمكنكِ إعداد وجبة خفيفة من المكسرات والزبيب والمشمش، وتناولها بكميات مناسبة على مدار اليوم.
  • يمكنكِ تخصيص وجبة لذيذة من الزبيب لتتناوليها في الصباح، وذلك من خلال إضافة كمية قليلة من المكسرات والزبيب وتحليتها بالعسل، وتناول ملعقة واحدة منها كل صباح.

تناولنا في هذا الموضوع، كل ما يخص العنب المجفف للحامل وفوائده وآثاره الجانبية، فإن كنتِ قلقة بشأن تناوله بشكل يومي فيمكنكِ استشارة الطبيب المختص لتحديد الكمية المناسبة لكِ، وننصحك بضرورة استشارة الطبيب بشكل عام قبل تضمين أي فاكهة أو أعشاب إلى نظامك الغذائي اليومي لتتفادي التعرض للآثار الجانبية.