منوعات

ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟ | قل ودل

للإغماء أنواع تبعًا للسبب الرئيسي، ولكن هل تعلم أن هناك فرقا بين فقدان الوعي والإغماء؟ إذ يختلفان فيما بينهما من ناحية الأسباب وكذلك العلاج، لذا جمعنا لك أهم الفروق بينهما في السطور التالية.

فقدان الوعي

ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟
ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟

هناك أنواع مختلفة من فقدان الوعي، فمنه البسيط ومنه الأخطر الذي يتطلب علاجه على الفور حتى لا يتفاقم الوضع مع المريض، حيث من الممكن أن يفضي به إلى الموت، وبالرغم من وجود العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإغماء أو فقدان الوعي، إلا أن المعظم يتساهل مع الأمر دون التوجه إلى الطبيب المختص بتلك الحالات المرضية، لمعرفة ما هو السبب الأساسي وراء الإصابة بهذا الخلل بالجسم، مما يؤدي إلى حدوث أمراض خطيرة للغاية، مع تضخم تلك الأمراض إذا لم يتم الفحص والكشف سريعًا، لذا لا تتهاون أبدًا بالأمر.

ما أنواع فقدان الوعي؟

فقدان الوعي ليس نوعا واحدا كما يعتقد البعض، ونذكر فيما يلي أهم أنواعه وأخطرها على الإطلاق:

أولًا: فقدان الوعي الوعائي المبهمي

يعد هذا الشكل أو النوع من فقدان الوعي الأكثر شهرة وشيوعًا من بين الأنواع الأخرى.

ثانيًا: فقدان الوعي الظرفي

يحدث فقدان الوعي الظرفي بسبب تنوع واختلاف المواقف التي يتعرض لها الشخص، مما ينتج عنها ردة فعل كبيرة.

ثالثًا: فقدان الوعي الجيب السباتي

يحدث هذا النوع من فقدان الوعي نتيجة حدوث زيادة حساسية الجيوب السباتية، ويؤدي وجود الجيب السباتي إلى حدوث بطء في عمل القلب، وانخفاض في ضغط الدم، إلى جانب توسع الأوعية الدموية، وبالتالي حدوث فقدان الوعي بطريقة سريعة.

رابعًا: فقدان الوعي بسبب التهابات الجيوب الأنفية

يعد نوعا آخر من أنواع فقدان الوعي، وهو متلازمة الجيوب الأنفية التي تصيب بالإغماء أو الدوار.

ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟

ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟
ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟

يوجد فرق كبير بين الإغماء وفقدان الوعي، ولكن هناك الكثير من الأشخاص يستخدمون نفس المصطلحين في آنٍ واحد على أنهما نفس الشيء، ويظهر الفرق بينهما في الآتي:

  • فقدان الوعي: يعني فقدان الوعي انقطاع النشاط الذي يقوم به الدماغ، أو انقطاع التيار الكهربائي كما يطلق عليه البعض.
  • الإغماء: بينما الإغماء ما هو إلا مجرد انخفاض مؤقت في ضغط الدم، ويطلق عليه في بعض الأحيان فقدان وعي، ولكن لكل منهما أسباب مختلفة عن الآخر، ونذكر أسباب كُل منهما في السطور التالية.

أسباب حدوث فقدان الوعي

هنالك العديد من أسباب الإصابة بفقدان الوعي، وتشمل تلك الأسباب ما يلي:

  • يوجد سبب رئيسي ومهم من أسباب حدوث فقدان الوعي، وهو التسمم، وعادةً ما يحدث التسمم نتيجة تناول الكحول، حينما تصل نسبته في الدم إلى 0.15، ففي تلك الحالة من الممكن أن يصاب الإنسان بفقدان الوعي بسبب التسمم ويُعرف ذلك بانقطاع النشاط الطبيعي للدماغ.
  • كما يعمل التسمم على حدوث خلل في عدة وظائف بالدماغ، وبعد حدوث ذلك الخلل تقوم الدماغ بالتوقف عن حفظ الأحداث والذكريات، فيمكن للمريض التعامل بشكل طبيعي مع الأشخاص والقيام بجميع الأمور، مثل التواصل الاجتماعي والشراب والأكل والقيادة وغيرها من تلك الأشياء، ولكن يكون العقل ضعيفا وغير قادر على تسجيل الذكريات بشكل صحيح مثله مثل الشخص العادي.
  • كما يوجد سبب آخر من أسباب حدوث فقدان الوعي وهو إصابات الرأس الصغيرة، أو الخفيفة فمن السهل أن تؤدي إلى الإصابة بارتجاج بالمخ، وقد يكون المسبب في تلك المشكلات التي تتفاقم في الذاكرة، وبالطبع الذي يصاب بالارتجاج لا يمكنه تذكر جميع الأحداث التي أفضت به إلى تلك الإصابة.
  • كما أن الارتجاج يتسبب أيضًا في الإصابة ببعض النوبات، إذ تسبب مشكلات في الذاكرة وفي الغالب تكون بعد النوبة مباشرةً، وهذا يعني أن الشخص الذي يصاب بارتجاج المخ يحدث له ارتباك وفقدان نتيجة حدوث تلك الإصابة، أما الذاكرة فتعود ولكن بعد مرور حوالي 30 دقيقة من انتهاء الحالة التي تكون بعد النوبة.

أسباب الإصابة بالإغماء

تختلف الإصابات المتسببة في حدوث فقدان الوعي عن أسباب الإغماء، فتوجد عدة أسباب لحدوث الإغماء، ولكن هناك سببا رئيسيا له وهو انخفاض ضغط الدم المؤقت، وذلك لأنه عند حدوث انخفاض بالضغط لا يقوم القلب بضخ الدم حتى يصل إلى الدماغ، مما ينتج عن ذلك ما يُعرف الإغماء، ومن أسبابه الأخرى ما يلي:

  • وقوف الشخص بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى الشعور بالدوران أو الدوخة، وبالتالي حدوث انخفاض في ضغط الدم الانتصابي نتيجة الوقوف سريعًا.
  • يحدث الإغماء أيضًا نتيجة الإصابة بتهيج أو تحفيز العصب المبهم، وهو سبب من أسباب حدوث الإغماء ويكون نتيجة لانخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يؤدي لحدوث إغماء، كما يحدث أيضًا عند سحب الدم أو أخذ الحُقن، أو الشعور بالحزن الشديد أو الفرح الشديد.
  • كما يحدث الإغماء أيضًا بسبب وجود نزيف داخلي، مما يؤدي لخفض في ضغط الدم.
  • يمكن حدوث الإغماء بسبب العديد من أمراض القلب المختلفة، مثل اختلال الصمامات أو عدم الانتظام في ضربات القلب.
  • وقد يحدث الإغماء بسبب النوبات، فهي تؤدي إلى فقدان الوعي والإغماء وليس فقط حدوث الإغماء.

علاج فقدان الوعي والإغماء

عندما يصاب الشخص بفقدان في الوعي يجب الاتصال برقم الطوارئ، أو الاتصال بأي شخص قريب، حيث يُنصح بفحص تنفسه ومجرى الهواء، وقياس نبضات قلبه بشكل مستمر ومتكرر، وعند اللزوم يفضل البدء بعمل الإنعاش القلبي الرئوي، كما يجب وضع المريض على جانبه بعناية، وذلك إن كان يتنفس بشكل مستمر ومستلقيا على ظهره ولا توجد به أي إصابة بعموده الفقري.

بينما يتم علاج المريض من الإغماء إذا كان بسبب حدوث انخفاض في مستويات السكر، بأخذ حقنة الجلوكوز أو تناول بعض الحلويات.

هل فقدان الوعي خطير؟

ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟
ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟

لا يمكن القول إن جميع أنواع وحالات فقدان الوعي خطيرة، وذلك لوجود أنواع من حالات فقدان الوعي التي تستمر لدقيقتين أو دقيقة فقط، وهذا النوع لا يمكن اعتباره من الأنواع أو الحالات الخطيرة لفقدان الوعي، ولكن ما يمكن اعتباره حالة خطيرة من حالات فقدان الوعي، هي نتيجة حدوث ضربة قوية على الرأس، أو نتيجة غيبوبة السكر أو الارتجاج أو النوبة القلبية، أو الصرع وتوجد عدة حالات أخرى كثيرة.

أسباب فقدان الوعي لثوانٍ

ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟
ما الفرق بين الإغماء وفقدان الوعي؟

توجد عدة أسباب شائعة لحدوث فقدان الوعي لثوانٍ، أو ما يُعرف بفقدان الوعي المؤقت ومنها ما يلي:

  • نقص تدفق الدم إلى الدماغ.
  • انخفاض سكر الدم.
  • مشكلات ضربات القلب.
  • ضغط الدم المنخفض.
  • الإغماء العصبي.
  • فقدان الوعي الناجم عن نوبات الصرع.
  • السكتة الدماغية.
  • النوبة الإقفارية العابرة، TIA.
  • فرط التنفس.
  • الإجهاد.

وأخيرًا يعد فقدان الوعي أو الإغماء من الحالات الشائعة كثيرًا بين الناس، وفي مختلف الأعمار وتوجد عدة أسباب لوجودها أو حدوثها، مما يستدعي الذهاب للطبيب المختص عند حدوث فقدان للوعي أو الإغماء على حدٍ سواء.