منوعات

بعد نشر دراسة عن الأسمدة النانوية.. فريق البحث: تساهم في توفير إنتاج القمح

نشر في:
الأحد 1 مايو 2022 – 3:50 م
| آخر تحديث:
الأحد 1 مايو 2022 – 3:50 م

نشر فريق بحثي مصري دراسة بحثية، عن سمية الجسيمات النانوية من أكسيد النحاس وتقييمها كأسمدة نانوية ناشئة على محصول القمح المصري كخطوات لتعزيز الإنتاج المحلي من محصول القمح الإستراتيجي.

كما تعد الدراسة مساهمة في توفير إنتاج القمح وتوفير الغذاء وتحقق أهداف التمنية المستدامة وتعظيم المردود الزراعي والاقتصادي بما يتوافق مع رؤية الدولة 2030، وتم نشر البحث فى مجلة الاستدامة ذات معامل تاثير 3.251 والتي تنشر بدار نشر سويسرية.

وتواصلت «الشروق»، مع الفريق المصري القائم علي الدراسة لمعرفة تفاصيل أكثر نرصدها في السطور التالية.

وأوضح الدكتور عزت مرزوق بجامعة العريش، أنه تم إجراء بحث تطبيقى على تأثير الأسمده النانوية الناشئة على نبات القمح كمحصول إستراتيجي، وفي هذا البحث نجح فريق من الباحثين من جامعة العريش وبالتعاون مع أعضاء الفريق البحثى من جامعة ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية وكلا من جامعتي الأزهر والأسكندرية في تصنيع مركب من أكسيد النحاس النانوى بقطر أقل من 30 نانوميترا، وأظهرت الدراسة ثبات السماد المنتج وكفائته بصورة عالية تحت ظروف مختلفه.

وتابعت الباحثة أماني إبراهيم، أن الدراسة أظهرت سمية أقل عند استخدام السماد الجديد المصنع مقارنة بالسماد التقليدي، ومن الناحية الاقتصادية فأن الاتجاه إلى استبدال الأسمدة التقليدية بالاسمدة النانوية يعمل على تطوير منظومة الاسمدة المصرية وتقليل الاستيراد من المغذيات الصغرى وكذلك أوضحت الدراسة بأن معدل استخدام السماد الجديد المصنع يوفر 80% من الاسمدة التقليدية مما يقلل تكاليف الإنتاج وزيادة هامش الربح وزيادة الإنتاج من محصول القمح المصرى صنف جميزة 9.

واستطرد الدكتور عمرو حسنين عضو الفريق البحثي، قائلاً إنه تم استخدام الكيمياء الرطبة لإنتاج جزيئات أكسيد النحاس النانوية.

وأشارت النتائج، إلى أن معظم الجسيمات النانوية كانت على شكل عصيات وموحدة نسبيًا في الحجم (أقل من 30 نانومترا)، وتمت دراسة تأثير النحاس المركب على إنبات القمح ومعايير نموه ومقارنته بالنحاس السائب.

و أكد الدكتور أحمد عطية، أنه تم اختيار محصول القمح بالتحديد لأنه محصول استراتيجى لجمهورية مصر العربية حيث نستورد منه كميات كبيرة سنويا، لذا فإن تعظيم الإنتاج منه يؤدى الى تقليل الاستيراد والنمو الاقتصادي.

واستكمل الدكتور جمعه سند بجامعة الأزهر، الحديث عن الدراسة، قائلا: “من الناحية البيئية فإن استخدام السماد الجديد المصنع نانوياً يقلل من الإستخدام المفرط من الأسمدة بما يعود بالنفع على النظام البيئى ويقلل التلوث من الكيمياويات المستخدمة فى العمليات الزراعية حيث أثبتت الدراسة أن التركيزات المستخدمة أقل من الحد السام للنبات وكذلك في الحدود الآمنة للاستهلاك الآدمي من خلال السلسلة الغذائية”.

كما أن استخدام التسميد التقني الحديث وتطبيق آليات علمية حديثة في المجال الزراعي يعزز من قيمة الإنتاجية لاسيما للمحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح الذى يخدم الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة (القضاء التام على الجوع)، ويقلل من كميات السماد التقليدية المستخدمة، الأمر الذى يحد من التلوث ويحافظ على البيئة ويخدم الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية وهو (المناخ).

وأشار سند، إلى أن إضافات النحاس السائبة، تؤثر بشكل كبير على متوسط ​​معدل الإنبات ووقت الإنبات، وعلى العكس من ذلك، تأثرت قابلية الإنبات بشكل كبير بإضافات النحاس النانوي، وتم حساب مؤشر قوة البذور لإثبات المعاملة المتفوقة في معاملات إنبات القمح.

وأكدت النتائج، أنه يمكن استخدام 0.1 مجم لتر من الحبيبات النانوية بنجاح لتحسين إنبات بذور القمح.

وعلاوة على ذلك، كان المتوسط ​​العام لتركيزات النحاس في الأنسجة النباتية 139 و103 مجم / كجم وزن جاف للكتل و النحاس النانوي، وهذا يعني أن استخدام الجسيمات النانوية كسماد يمكن أن يقلل 80٪ من الأسمدة التقليدية، ومع ذلك، فإن إضافات النحاس تقلل من نمو الجذور بشكل كبير مقارنةً بالسيطرة.

وأشارت النتائج، إلى أن ما يقرب من 2.5 مرة من تركيز النحاس النانوى يساوي جرعة السمية من النحاس السائب بسبب انخفاض انحلال النحاس.

وأظهرت دراستنا، أن السمية النباتية للنحاس هي تأثير غير نانوي وأظهرت أن التغيرات التي يسببها النبات في ظل ظروف بيئية حقيقية يجب أخذها في الاعتبار عند قياس انحلال النحاس بالقرب من جذور نبات القمح.

وتشير هذه الدراسة، إلى أن استخدام النحاس النانوى كتعديل للمغذيات الدقيقة له فائدة محتملة بدلاً من ملح النحاس القابل للذوبان لنمو النبات.

وبسؤاله عن وجود تجارب أخرى، يتم تنفيذها في الوقت الحالي علي نبات آخر غير القمح لنفس الغرض؟ مثلاً نبات الأرز؟.

أكد سند، أنه طبيعي جدا أن تكون هذه الدراسة فعالة ومفيدة لمحاصيل أخرى قريبة مثل الأرز، ولربما يكون ذلك هدف الدراسة القادمة.