منوعات

بالفيديو| مبروك عطية يكشف حقيقة البيوت المحترقة والمسكونة بالعفاريت


05:50 م


الثلاثاء 31 مايو 2022

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر، أن قصة البيوت المسكونة ويقصد الناس بكلمة المسكون أي يسكنه الجن، وقال عطية إن الأمر بدأ بقصص القتل التي تحدث في تلك البيوت.

وعبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، قال عطية أن مثل هذه البيوت تظل مغلقة تمامًا ويخشى الناس أن يدخلوها، وروى عطية قصة حادثة موجودة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر آل جحش والذي من بينهم أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش، وقد هاجروا من مكة للمدينة وظل بيتهم في مكة لم يسكن فيه أحد، فأخذت الريح تلعب بالأبواب فتصفق، وهو ما ذكر في سيرة ابن هشام، فسطا عليه أبو سفيان وهو يومئذ على كفره وسكنه، ووضع فيه مدخراته، وقال عطية أنه لا يوجد ما يثبت أن أبو سفيان وجد عفرياتًا وكان هو الذي يلعب بالأبواب، وظل الأمر كذلك حتى فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة، ويقول عطية أن أبو أحمد بن جحش أخو السيدة زينب بنت جحش علم باستيلاء أبو سفيان على بيتهم، فذهب إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال له بلغنا أن أبا سفيان أخذ دارنا بمكة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل تحب أن يبدلكم الله دارًا خيرًا منها في الجنة؟ فقال أحب، وهكذا تم استبدال الدار في الدنيا بدار في الآخرة لهم.

ويقول عطية إن حين فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة جاء أبو أحمد وسئل النبي صلى الله عليه وسلم الدار فغضب النبي وقال: ألم ترضى بإبدال الله تعالى دارًا خيرًا منها في الآخرة؟ “اصرف نظر لأن البيعة تمت بأن يبدلك الله خيرًا منها في الآخرة”.

وقال عطية إن البيوت المسكونة التي يسكنها عفاريت هي أصلها تعبيرات “مجازية” حملناها بجهلنا على أنها حقيقية، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل ولم يسم الله أكل الشيطان معه، فظن البعض أن الجن يأكل مع البني آدم في بيته إذا حمل التعبير على الحقيقة، “يعني وانت قاعد قدامك طبق ورق عنب وفي تلاتين صباع هل الجن لخفته وسرعته ياكل عشرين ويسيبلك عشرة؟!”، وقال عطية أن معنى أن يأكل الشيطان معك هو قلة البركة لكن الشيطان لا يأكل أكل البشر ولا يشرب شربهم، “المعرض عن ذكر الله الشيطان ما مبيسبوش..لكن عمرك لاقيت واحد نايم على السرير الشيطان لاقى نفسه مزنوق حد بيضيق عليه مش مراته ولا عياله وقاله أنا الجن؟!”، وقال عطية أن أصل الحكاية تعبيرات مجازية حملناها لجهلنا باللغة على أنها حقيقية، فالذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، فإجماع العلماء أنها صورة تخييلية، “يعني تخيل لكن الحقيقة لا أبدا”، وكذلك في قصة شجرة الزقوم، فطلعها كأنه رؤوس الشياطين، فهي لم يرها أحد ولكن كما يقول العلماء، لو طلب من أي إنسان أن يرسم صورة لرأس الشيطان لرسم أقبح صورة مع أنه لم يره، يقول عطية: “الحكاية كلها في إطلاق النصوص المجازية على الحقيقية..شقة اتقتل فيها قتيل لا له عفريت ولا عفريتة ولا حاجة بتطلع ولا بتتحرك كل دي أوهام”، وذكر عطية أنه رأى فيديو أن الناس تجلس في الشارع أمام المنزل، وحين سألت المذيعة الناس عن السبب قالوا “البيت بيولع لوحده”، مؤكدًا أن البيت مكتوم ودرجة الحرارة “جهنم” وهذه الحرارة تتسبب في نيران، فالناس تقول إن السبب الجن “جن إيه يولع فينا.. في حاجة اسمها البيت بيولع لوحده؟!”، مؤكدًا أن هناك مواد قابلة للاشتعال وأن المرجع فيها للفزياء لا للجن، فلا توجد نار تشتعل وحدها، ولا يوجد ميت له عفريت، وليس هناك اي بيت مسكون، “مسكون يا بني آدمين أما خالي من السكان، والخالي من السكان وعاوز قبل ما الناس تهجم عليه حد ينضفه ويروقه”.

رابط المصدر