منوعات

بعد حادثة والدة أطفال الدقهلية.. هل يتسبب الاكتئاب في ارتكاب جرائم القتل؟




محمد حسين:

نشر في:
الأربعاء 1 يونيو 2022 – 9:39 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 1 يونيو 2022 – 9:39 م


المزيد من المشاركات

أصدرت النيابة العامة، أمس، بياناً بشأن مستجدات الحادث الصادم الذي وقع الإثنين الماضي بإحدى قرى الدقهلية، وذلك بإقدام أم على ذبح أطفالها الثلاثة، ثم ألقت نفسها أسفل عجلات جرار زراعي لتتخلص من حياتها، تاركة رسالة لولدهم تنم عن عدم استقرار حالتها النفسية.
وهو الذي أكده البيان؛ إذ جاء به أنها أثناء سير التحقيقات بأنها أقرّت كتابةً بارتكابها واقعة قتل أبنائها الثلاثة، موضحة أنها- على الرغم من استقرار معيشتها وتمتعها بحياة جيدة- انتابها اكتئاب شديد عقب ولادتها طفلها الأخير، مما دفعها للتفكير في إزهاق روحها وأرواحهم، ولذلك تحينت فرصة انفردت خلالها بالأطفال الثلاثة واستلت سكينًا قتلتهم به ذبح، وحاولت إزهاق روحها به بعد ذلك فلم تفلح، فسارت بالطريق العام حتى رأت الجرار الزراعيّ فألقت بنفسها أسفله.
وأثار الحادث، عدداً من التساؤلات حول تلك الحالات من الاكتئاب… وهل من الممكن أن ينتج عنها جرائم عنف وإيذاء للغير يصل لحد القتل؟

وجدت دراسة سكانية أجريت عام 2015 في السويد، أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا من عامة السكان لارتكاب جرائم عنيفة بما في ذلك السرقة والجرائم الجنسية والاعتداء.

وأضافت الدراسة، أن مرضى الاكتئاب لديهم مخاطر أكبر تتعلق بإيذاء النفس والغير، وعندما تركز البحث على عوامل أخرى مثل التاريخ السابق في مجال العنف أو إيذاء النفس أو المرض الذهني أو الضرر المادي، وهي أمور تزيد جميعها من العنف.

يقول متخصص في علم الجرائم، يواجه مرضى الاكتئاب في حالات معينة عندما ينظر إليه المجتمع نظرة احتقار أو دونية من مجتماعتهم، ما يحولهم إلى أشخاص كارهين للمجتمع، بانتظار أي فرصة لعمل سلوك ضار مضاد للمجتمع بما فيهاالعنف والإيذاء، بحسب ما نشرت الإندبندنت.

وعلى الجانب الأخر، يرى المعهد الوكني للصحة العقلية الأمريكيي، أنه يمكن أن تكون الأفكار والسلوكيات العنيفة علامة على وجود مرض عقلي كامن؛ لكنها ليست مقصورة على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في الصحة العقلية.

ويمكن للأشخاص الذين لا يعانون من مرض عقلي أن يكون لديهم أفكار عنيفة، وأن يظهروا سلوكيات عنيفة.

رابط المصدر