منوعات

زوجها لا يصلي ولا يصوم منذ ثلاثين عامًا وتدعو عليه فهل هي آثمة؟ أمين الفتوى يرد


07:09 م


الإثنين 06 يونيو 2022

كتبت – آمال سامي:

“تزوجت منذ ثلاثين عامًا وزوجي لا يصلي ولا يصوم وحاولت معه بكل الطرق ولكنه لا يستجيب، ويشاهد مواقع إباحية ولا يصلي صلاة الجمعة، وكنت أدعو له ولكني مع الوقت أصبحت أدعو عليه..فهل هذا حرام؟” عبر لقاءه ببرنامج “من القلب للقلب” تلقى الدكتور أحمد ممدوح السؤال السابق من إحدى المتصلات، ليجيب قائلًا أن ما تحكي عنه هي جريمة كبيرة.

لكن يقول ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اللسان الذي ينطلق بالدعاء عليه ينطلق بالدعاء له، “مفيش حاجة اسمها زهقت..الله لا يمل حتى تملوا”، وأضاف ممدوح أن عليها أن تلح في الدعاء وأن يكون من قلبها، وأشار ممدوح إلى أن هناك عيب خطير من عيوب النفس وهو الاستعلاء بالطاعة، موجهًا حديثه للسائلة، فحين يكون الإنسان مطيع ويرى غيره مقصرًا يشعر أنه أفضل منه وأنه أعلى منه، “أنت تحمد ربنا أن وفقك ووقفك بين أيديه..مش بنفسك ولا بهمتك لكن هو اللي اصطفاك وأقامك”، وروى ممدوح أن أحد السابقين كان طائعًا وله أخ عاص وكان دائما ينصحه، ولكن في يوم من الأيام قال له العاص: لا تتدخل بيني وبين الله، فقال له: لن يغفر الله لك، فاستعلى عليه بالطاعة، فقال تعالى: أيتألى علي عبدي؟ اذهب فقد غفرت له وأحبطت عملك.

وأوضح ممدوح أنه لا يدعو بذلك إلى ترك الصلاة من أبشع الجرائم بعد الشرك بالله، فهي مصيبة كبيرة، ولكنه يوجه كلامه للسيدة التي تسأل، بأن تطيل بالها عليه وأن تنصحه برفق وحب ولا ترى نفسها في منزلة أعلى منه، مؤكدًا أن الدعاء عليه ليس تصرفًا أخلاقيًا في رأيه.

رابط المصدر