منوعات

علماء أوروبيون يطورون علاجا ثوريا يقضي على الخلايا السرطانية باستخدام الضوء

نشر في:
السبت 18 يونيو 2022 – 11:33 ص
| آخر تحديث:
السبت 18 يونيو 2022 – 11:33 ص

نجح علماء أوروبيون في تطوير علاج ثوري للسرطان قائم على استخدام الضوء لتحديد الخلايا السرطانية المجهرية، مما يمكن الجراحين من استهداف المرض والقضاء عليه بشكل أكثر فاعلية.

انضم فريق أوروبي من المهندسين والفيزيائيين وجراحي الأعصاب وعلماء الأحياء وعلماء المناعة من بريطانيا وبولندا والسويد، لتصميم الشكل الجديد من العلاج المناعي الضوئي، وفقا لصحيفة “جارديان” البريطانية.

ويعتقد الخبراء أنه من المقرر أن يصبح هذا العلاج خامس علاج رئيسي للسرطان في العالم بعد الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي.

ويساعد العلاج القائم على استخدام الضوء في توهج الخلايا السرطانية مما يساعد الجراحين على إزالة المزيد من الأورام مقارنة بالتقنيات الحالية.

وفي أول تجربة في العالم على الفئران المصابة بالورم الأرومي الدبقي، أحد أكثر أنواع سرطان الدماغ شيوعا وخطورة، كشفت عمليات المسح أن العلاج الجديد أضاء حتى أصغر الخلايا السرطانية لمساعدة الجراحين على إزالتها، ثم قضى على تلك البقايا.

وأظهرت تجارب الشكل الجديد من العلاج المناعي الضوئي، بقيادة معهد أبحاث السرطان بلندن، أن العلاج أثار استجابة مناعية يمكن أن تحفز جهاز المناعة لاستهداف الخلايا السرطانية في المستقبل، مما يشير إلى أنه قد يمنع عودة الورم الأرومي الدبقي بعد الجراح.

ويدرس الباحثون الآن العلاج الجديد للورم الأرومي العصبي السرطاني في مرحلة الطفولة.

وقالت معدة الدراسة، جابرييلا كرامر ماريك، لصحيفة “جارديان”: “قد يصعب علاج سرطانات الدماغ مثل الورم الأرومي الدبقي، وللأسف هناك خيارات علاج قليلة جدا للمرضى”.

وأضافت: “الجراحة صعبة بسبب موقع الأورام، لذا فإن الطرق الجديدة لرؤية الخلايا السرطانية المراد إزالتها أثناء الجراحة، وعلاج الخلايا السرطانية المتبقية بعد ذلك، يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة”.

وتابعت قائدة فريق معهد أبحاث السرطان في التصوير الجزيئي قبل السريري: “تظهر دراستنا أن العلاج المناعي الضوئي الجديد باستخدام مجموعة من الواسمات الفلورية وبروتين الجسم والضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء يمكن أن يحدد ويعالج بقايا خلايا الورم الأرومي الدبقي في الفئران”، وتابعت: “في المستقبل، نأمل أن يتم استخدام هذا النهج لعلاج الورم الأرومي الدبقي البشري وربما أنواع السرطان الأخرى أيضا”.

ويجمع العلاج بين صبغة فلورية خاصة ومركب يستهدف السرطان.

ويعتقد علماء من معهد أبحاث السرطان، وجامعة سيليزيا الطبية في بولندا، والشركة التكنولوجيا البيولوجية في السويد، أن العلاج الجديد يمكن أن يساعد الجراحين بسهولة وفعالية في إزالة الأورام الصعبة بشكل خاص، مثل تلك الموجودة في الرأس والرقبة.

بدوره، قال أكسيل بيرنس، رئيس فريق الخلايا الجذعية السرطانية في مركز أبحاث السرطان مدير مركز التقارب العلمي لأبحاث السرطان في بريطانيا: “توضح هذه الدراسة نهجا جديدا لتحديد وعلاج خلايا الورم الأرومي الدبقي في الدماغ باستخدام الضوء لتحويل البيئة المثبطة للمناعة إلى بيئة ضعيفة المناعة، التي لها إمكانات مثيرة كعلاج ضد هذا النوع العدواني من ورم الدماغ”.