أخبار قطر

334 مدرسة وروضة خاصة تشارك في مبادرات تدوير الكتب

حرصت المدارس الخاصة على المشاركة في مبادرات تدوير الكتب والاستفادة منها، حيث شارك بها حوالي (334) مدرسة وروضة خاصة في دولة قطر يدرس فيها أكثر من 215 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية، وتُشكل مسألة التخلص من الكتب والمواد الورقية هاجسا في حالة عدم وجود خطط ومبادرات للاستفادة من هذه الكتب، بما فيها الكتب المدرسية ومصادر التعلم والمواد الورقية المستخدمة خلال العام الدراسي. 
وحرصت إدارات المدارس ورياض الأطفال الخاصة على الاستغلال الأمثل لأطنان من المواد الورقية، ليس مع نهاية العام الدراسي فقط وانتهاء الاختبارات النهائية، عندما تنتفي احتياج الطلبة للاحتفاظ بكتبهم المدرسية، وإنما طيلة أيام الدراسة من خلال مبادرات وأنشطة متنوعة.
أكدت السيدة حُسن عيسى عبد الظاهر – مديرة روضة الياسمين الخاصة أن مبادرة تدوير الكتب المدرسية، وعدم التفريط بها، تعود الطالب على الاحترام والمحافظة على الكتاب المدرسي، وتؤكد الهوية الوطنية لدى الطالب من خلال غرس قيمة المحافظة على المال العام، وغرس قيمة المحافظة على الكتاب المدرسي بوصفه وعاءً علمياً ذا قيمة، وإكساب الطالب قيمة المشاركة المجتمعية الإيجابية، وقيم المحافظة على البيئة، واستثمار مواردها استثماراً سليما للاستفادة منها في عدد سنوات كثيرة.
وتحرص المدارس ورياض الأطفال الخاصة على التواصل مع شركات إعادة التدوير المحلية لتزويدها بالكتب المدرسية والمواد الورقية المختلفة لإعادة تدويرها. كما تعمل على التبرع بهذه الكتب للمحتاجين بالتنسيق مع الجهات الخيرية.
واعتادت المدرسة الهندية الإسلامية (أم إي أس) على تنفيذ مبادرات متنوعة في إعادة تدوير الكتب بما فيها الكتب المدرسية، ومنها على سبيل المثال: قيام مكتبة المدرسة منذ عام 2019 بإجراء ثلاث عمليات سحب للكتب ومصادر التعلم التالفة وغير المستخدمة، حيث يتم التخلص منها بالتبرع للمؤسسات أو المكتبات الأخرى، أو توزيعها مجانًا على الموظفين الداخليين، أو إعادة تدويرها بالتنسيق مع الجهات الحكومية أو الخاصة. 
وبناء عليه، بدلا من إلقاء الكتب المدرسية أو إهدارها، يتم عرضها في مكتبة المدرسة والاستفادة منها من قبل مستخدمين آخرين. ولقد أقامت المدرسة معرضها الأول الذي ضم أكثر من 2100 كتاب خلال العام الدراسي 2019-2020م واستمر لمدة أسبوع. في حين تم تنظيم المعرض الثاني في المكتبة نفسها في العام الدراسي 2020-2021م وعرض أكثر من 2000 مصدر وكتاب مدرسي. 
وزار جميع الموظفين المكتبة لاختيار الكتب التي يختارونها مجانًا، وتم اختيار ما يقرب من 1700 كتابًا من قبلهم لمتطلباتهم المرجعية، وتم تطهير المخزون المتبقي بإعادة التدوير. كما تم خلال العام الدراسي 2021-2022م سحب آخر الكتب غير المستخدمة والمستهلكة، وتم التبرع بها لإحدى شركات إعادة التدوير. وفي الإطار ذاته، وحرصا على تعزيز ثقافة إعادة استخدام الكتب وتدويرها كسياسة في المدرسة، يقوم الموظفون بتبادل الكتب فيما بينهم.
ومن جهتها أقامت المدرسة الهندية الحديثة (دي بي أس) مبادرة لنشر الوعي حول الأساليب المستدامة لتنمية البيئة. ودعماً لرؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى النمو المستدام والحلول الصديقة للبيئة، شارك الطلاب في نشاط «دوافع إعادة التدوير» الذي تم تنظيمه في حرم المدرسة خلال العام الدراسي الحالي. 
وشرح المعلمون في هذا النشاط للمشاركين إدارة النفايات ودمجها مع نشاط التعلم التجريبي، حيث يتخلص الطلاب من نفايات المواد الورقية في صناديق إعادة التدوير، والتي تم جمعها بعد ذلك بواسطة «وحدة إعادة التدوير». واستهدف النشاط زرع الوعي في عقول الشباب الذين تعهدوا بحماس وشغف كبير بأن يكونوا «سفراء أخضر» ويتحملون مسؤولية رعاية البيئة وحمايتها.

المصدر: صحيفة العرب القطرية