المغرب يقلل من تأثير قرار الجزائر عدم تمديد عقد الغاز
قلل المغرب من شأن القرار الذي أعلنته الجزائر الأحد بعدم تجديد اتفاق خط الغاز المغاربي الأوروبي قائلا إنه “لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني”.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية، في بيان مشترك، عن المكتب الوطني للمحروقات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب، اليوم الاثنين، أنه “تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء. مضيفة أنه “تجري دراسة خيارات أخرى للبدائل المستدامة على المديين المتوسط والبعيد”.
أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، شركة سوناطراك المملوكة للدولة بوقف العلاقة التجارية وعدم تجديد عقد الغاز مع المغرب، في خطوة أرجعها بيان الرئاسة إلى ما وصفه بـ “الممارسات العدوانية من قبل المملكة المغربية تجاه الجزائر مما يؤثر على الوحدة الوطنية “.
ويربط خط الأنابيب، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 13.5 مليار متر مكعب سنويًا، الجزائر بإسبانيا، ويمر عبر الأراضي المغربية.
وفي أغسطس الماضي، ألمحت الجزائر إلى احتمال وقف صادرات الغاز الطبيعي إلى المغرب، والبالغة مليار متر مكعب، والذي يستخدم في إنتاج نحو 10٪ من كهرباء المملكة.
ونقلت رويترز مؤخرا عن مصادر مطلعة قولها: ستواصل الجزائر تزويد إسبانيا بالغاز عبر خط أنابيب “ميدغاس” تحت البحر. والتي تبلغ طاقتها السنوية 8 مليارات متر مكعب ولا تمر عبر المغرب.
ونقلت الوكالة نفسها عن مصدر في شركة النفط والغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك ومصدرين حكوميين جزائريين قولهم إن اتفاق التوريد مع المغرب لن يجدد.
سمح خط الأنابيب البالغ طوله 1400 كيلومتر، والذي تم افتتاحه في عام 1996، بتوزيع الغاز الطبيعي من الجزائر إلى إسبانيا عبر 540 كيلومترًا عبر الأراضي المغربية.
وخط الأنابيب الذي يمر عبر المغرب ينقل ما يصل إلى 13500 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، وتتلقى الرباط ما بين 50 و 200 مليون أورو سنويا في “حقوق المرور”.
بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ المغرب بـ 800 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز من الجزائر بسعر ثابت، ويتم استخدامه لتشغيل محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة في تحضرات (منطقة طنجة) وعين بني مطهر (في وجدة شرق البلاد).، وكلاهما يغطي حوالي 10٪ من إنتاج الكهرباء. مغربي.
يشار إلى أن هذه التطورات تأتي بعد إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس الماضي ؛ بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية” من قبل المملكة ضدها.
