منوعات

الحج الأصغر

يتساءل الكثير من الأشخاص عن المقصود بعبارة الحج الأصغر وذلك لاختلاف الآراء حول هذه العبارة، ولهذا السبب نوضح إليك ما هو الحج الأصغر، وكذلك نوضح إليك الفرق بينه وبين الحج الأكبر، والأهم أننا نبرز إليك الفضل العظيم لأداء الحج الأصغر الذي يأخذ سواء الحج الأكبر في بعض الأحيان.

الحج الأصغر

إذا كنت معرفة معنى عبارة الحج الأصغر، فإليك الآتي:

  • عبارة الحج الأصغر تعني في الغالب العمرة، وذلك على الرغم من تعدد الآراء حول ذلك، إلا أن جمهور العلماء أجمعوا على أنه العمرة.
  • والدليل على ذلك جاء عن قول الحافظ بن حجر:” واختُلِفَ في المُرادِ بالحجِّ الأصغر، فالجُمهور على أنَّه العُمرة وقيل الحجُّ الأصغر يوم عرفة والحجُّ الأكبر يوم النَّحر، لأنَّ فيه تكتملُ بقية المناسِك”.
  • وجاء أيضًا في حديث عن ابن مسعود أنه قال:” أُمرتُم بإقامةِ أربعٍ: إقامةِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وأقيموا الحجَّ، والعمرةَ إلى البيتِ، والحجُّ الحجُّ الأكبرُ، والعمرةُ الحجُّ الأصغر”.
  • كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:” بعثني أبو بَكرٍ فيمن يؤذِّنُ يومَ النَّحرِ بمنًى أن لا يحجَّ بعدَ العامِ مشرِك، ولا يطوفَ بالبيتِ عريانٌ، ويومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ النَّحرِ والحجُّ الأكبرُ الحجُّ”.

فضل الحج الأصغر

  • تأدية العمرة لها الكثير من الفضائل أهمها هو استجابة الدعاء، وجاء في حديث النبي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال:” الحُجَّاجُ والعُمَّارُ وفْدُ اللهِ، دعاهُمْ فَأَجَابُوهُ، سَأَلوهُ فَأعطاهُمْ”.
  • وتعمل على تكفير الذنوب، وروى ذلك أبو هريرة رضي الله عنه عن رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام أنه قال:” العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ”.
  • وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن العمرة، والحج:” مَن أَتَى هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”.
  • العمرة بركة للمسلم وسعة للرزق، وروى ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:” تابِعوا بين الحجِّ والعمرةِ فإنهما يَنفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ وليس للحجِّ المبرورِ ثوابٌ إلا الجنَّةَ”.

ما الفرق بين الحج والحج الأكبر

الفرق بين الحج الأكبر والحج الأصغر يتمثل كالآتي:

  • الحج الأكبر يعني أداء المراحل والأركان الكاملة للحج.
  • ورد عن أبي عبد الرحمن عبد الله رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” بني الإسلام على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً”.
  • وهذا دليل أن الحج من أركان الإسلام الأساسية لمن يستطيع.
  • بينما يوم الحج الأكبر يدل على يوم النحر، وهو يوم العاشر من شهر ذي الحجة ويوم عيد الأضحى الأول، ويطلق عليه ذلك لاكتمال أركان الحج في هذا اليوم.
  • والدليل على ذلك جاء عن ابن عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وقف في الحجة التي قام بأدائها بين الجمرات وقال:” هذا يوم الحج الأكبر”.
  • وجاء ذلك أيضًا في قوله تعالى في سورة التوبة:” وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ”.
  • الحج الأصغر والحج الأكبر يعدان شعيرتان من شعائر الإسلام التي يثاب عليها المسلم بالجزاء العظيم.
  • وكذلك تكون الأركان لكل منهما متشابهة ولكن تزيد أركان الحج الأكبر في الوقوف بعرفة.
  • وفي بعض الأحيان يأخذ المسلم المعتمر ثواب أداء الحج، وجاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال:” عُمْرَةً في رَمَضَانَ حَجَّةٌ”.