منوعات

أحببت فتاة ثم اكتشفت أنها على علاقة بزميل لي

السؤال:

الملخص:

شاب أحبته فتاة وأحبَّها، وقرَّر – بعد سنة – من علاقتهما أن يتقدم لخطبتها، لكنَّ زميلًا له ذكر له أنه كان على علاقة بها، وقد أكدت له الأمر؛ فنزل الأمر عليه كالصاعقة، ويسأل: ما الحل؟

 

التفاصيل:

دخلت فتاة في حياتي، وكانت تلك المرة الأولى التي تدخل فيها فتاة حياتي؛ فقد بادرتني بالحب والإعجاب، ثم بادلتها حبًّا بحبٍّ، وبعد سنة من تعارفنا أحبتْني حبًّا شديدًا، وأحببتها، لكني دائمًا كنت أشعر أنها تُضْمِر شيئًا، ثم إنني قررت خِطبتها، فلما أن علِمَ زميل لي بالأمر، اتصل بي وحاول أن يُثنيني عن الأمر، فلما ألحَّ في الأمر أخبرته بأني لا أسمح له بالتدخل في شؤون حياتي، فاحتال للأمر وقال لي: هل ستكون مصرًّا على الأمر إن علمتَ أنه كان بيني وبينها علاقة؟ فقلت له: لا أصدقك، فلما أسمعتها المحادثة، وقلت لها أن تخبرني بما كان بينها وبين هذا الشاب، أخبرتني بأنه كان بينها وبينه علاقة بالفعل، فقد كان يلاحقها كثيرًا، وكانت ترفض في أول الأمر، ثم أصبح بينهما مكالمات هاتفية وتواصل، وكان يقول لها: يا حبيبتي، وكانت تقول له مثل ذلك، ثم بدأ يدخل معها في محادثات إباحية، ثم أخبرتني أنه استغلها في موقفين فقبَّلها؛ ما زادها منه خوفًا، لأنه كان يفتخر بأنه زنى بإحدى قريباته، وبأنه يشاهد الإباحيات، وأخبرتني أنها لم تكن تحبه، وأنها كانت تشعر منه دومًا بالخيانة والخوف، وأنه كان يريد أن يوقِعها في الزنا، وكان يدَّعي حبها، واستمر الأمر نحوًا من ستة أشهر، كانت في الشهور الثلاثة الأخيرة تخبره عن حقيقة شعورها نحوي، وحبها لي، فكان يهددها بأنه سيهدم ذلك الحب، وذكرت لي بأنه كان مغرورًا مفتخرًا بنفسه، ويرى الفتيات كلهن يلاحقْنَهُ، وأنها كانت تُبغضه وتقول له: أنت خائن زانٍ، ورائحتك كريهة، مع عطرك الذي تضعه.

هذه القصة صدمتني لأنها لم تخبرني بها منذ البداية، أيضًا أنا لم أعطِ زميلي فرصة للحديث عنها؛ فلم أتقبَّل كلامه عنها، أفيدوني، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فالجواب المختصر لك هو كلمة قالها القدامى، وقد تكون أبلغَ من أيِّ كلام كثير ومُنمَّق؛ وهي: (الباب الذي فيه ريح سُدَّه، واسترِح)؛ لأنك إن تزوجْتَها، فلن يهنأ لك بال بعد الذي سمِعتَه منه ومنها، وستُقلِقُك الشكوك والتخوفات، وقد يُقلِقك زميل العمل الذي تفوح منه رائحة الخُبْثِ والمكر والسوء، ونصيحة لك: ابحث عن العفيفات المستورات في بيوتهن، اللاتي لم تتلطَّخْ سُمْعَتُهنَّ بما يسوء.

 

حفظك الله، ووفقك لكل خير.

 

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.