التخطي إلى المحتوى


أثبتت الأبحاث والدراسات الحديثة، أنه يمكن الوقاية ومنع 40% من حدوث السرطانات، وذلك وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد اكتشاف الجينات المسببة للسرطان وبعد اكتشاف العوامل الخطيرة المسببة للسرطان، وبمناسبة شهر أكتوبر الوردى للتوعية بسرطان الثدى، يقدم الدكتور هشام الغزالي عضو المبادرة الرئاسية لصحة المرأة كل ما هو جديد في علاج السرطان، وخصوصًا سرطان الثدى.


من جانبه كشف الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عبن شمس، عضو اللجنة العليا للأورام، إننا نستطيع منع حدوث هذه الأورام بحماية 40% من الناس من حدوث أورام أصلاً، موضحًا أن نسب حدوث أورام جديدة كل عام في مصر تصل لــ120 ألف حالة، وستصبح 250 ألف حالة بحلول 2050، والناس الذين يمكن أن نحافظ عليهم ونمنع عنهم السرطان كأطباء وإعلام وكمجتمع ومن خلال الحملات والمبادرات الرئاسية نستطيع حماية 40% منهم، يعنى إذا كان لدينا 100 ألف يصابوا بالسرطان سنويًا فإننا قادرين على حماية 40 ألف شخص منهم من حدوث السرطان، وإذا كان لدينا 250 ألف يصابوا نستطيع حماية 100 ألف منهم، وأى شخص يصاب تؤثر اصابته على أسرته كاملة.


وقال إن أهم العوامل المسببة للسرطان هي التي تجعل الخلية تنحرف أو تتجنن، موضحًا أن أهم سبب هو التدخين سواء الشيشة، أو البايب، أو السجائر العادية، أو السجائر الإلكترونية،  كل هذه الأسباب تؤدى الى حدوث السرطان بداية من سرطان الفم واللثة واللسان والشفة والحنجرة إلى سرطان المريء، والمعدة، والمثانة ،كلها عوامل تؤدى إلى حدوث السرطان.


وأضاف أن السبب الرئيسي الثانى للإصابة بالسرطان هو السمنة، فتعتبر السمنة السبب الرئيسي الثانى المسبب للسرطان في العالم، بداية من سرطان الثدى، وسرطان الرحم، والقولون، المستقيم، مؤكدا إن تبنى تغذية سليمة وممارسة الرياضة حتى لو نصف ساعة يوميا تحمينا من الإصابة بالسرطان.


وأكد أن بعض الناس قد تتساءل فلماذا يصاب بعض الرياضيين بالسرطان طالما أن الرياضة تحمى من السرطان؟، مجيبا: إن لدينا جينات معينة  داخلية تجعل الخلية تنحرف، مضيفا، شكرا للممثلة أنجلينا جولى التي جعلتنا نعرف أهم الجينات للوقاية من السرطان، وأصبحنا نتذكر الجينات من خلال تذكرنا لـ “أنجلينا جولي”، وقد عرفنا الكثير عن هذه الجينات حاليًا، وهناك تحليل معين لمعرفة إذا كان الشخص سيصاب بسرطان الثدى أو سرطان المبيض، بل استطعنا أن نقوم بعمل إجراءات احترازية لم تكن تحدث أصلا لمنع الإصابة بالسرطان، من خلال إجراءات بسيطة جدا قد نتناول بعض الأقراص التي  تمنع حدوث السرطان أساسا، للسيدات اللاتى لديهن عوامل خطورة.


وقال من خلال العلم والأبحاث استطعنا أن نعرف أن سرطان الثدى 3 أنواع منفصلة يختلف علاجهم تماما عن بعضهم البعض، النوع الأول ما يطلق عليه ثلاثي السلبية، والثانى إيجابي للهرمون، والثالث الايجابي للجين، وكل واحد منهم له علاج مختلف تماما عن الآخر، فمثلا الإيجابي للجين الهير 2 ، فإن السيدة تأخذ علاج موجة قبل الجراحة حيث إن هذه العلاجات تؤثر على حجم الورم وتؤدى الى انكماشه، حتى تختفى تمامًا ونضع علامة داخل الورم حتى نعرف أنه كان ورم حتى عندما نصل إلى اختفاء تاما له، وفى هذه الحالة لا يمكن ارتداد الورم مرة أخرى، واذا لم يحدث اختفاء تام للورم نعطى نوع ثانى من العلاج وهو ما يسمى بالخطة العلاجية، وبالتالي أصبح هناك خطة علاجية مرسومة بدقة، واذا كانت السيدة إيجابية للهرمون فيمكن ان تأخذ علاج هرمونى من خلال الأقراص فقط، وتعمل جراحة بسيطة جدا.


وتوضح، إن هذه الاقراص بثمن زهيد جدًا يصل سعرها من 30 جنيها الى 400 جنيه فقط، ويستفيد من هذه الأقراص طبعًا السيدات فوق سن الــ 70 سنة والتي لا تتحمل العلاج الإشعاعى والعلاج الكيميائى التقليدي، وفى هذه الحاجة تستغنى عن الجراحة، ويمكن ان تأخذ هذه الأقراص في حالة الأورام الكبيرة في الثدى، حيث يحدث انكماش للورم خلال من 6 إلى 9 شهور، ويمكن أن نتخلص من الورم بطريقة بسيطة.


وقال، إن السيدات اللاتى يعانين من سرطان الثدى ثلاثى السلبية، والذى يطلق عليها أيضًا “الخلايا الصلعاء”، لم يكن لها سوى العلاج الكيميائى، اكتشف العلماء إنه يمكن إعطاؤها العلاج المناعى والعلاج الجينى، ويمكن أن تحقق استجابة بنسبة 60% ما قبل الجراحة، ويمكن استخدامهما في أورام الرئة والقولون نقوم بنفس الشىء، حيث اكتشف العلماء أن كل جين له علاج مختلف، فأورام الرئة إذا وجدنا أنه يوجد انتشار للورم يمكن علاجه بأقراص وبنسب شفاء مرتفعة، واستخدام العلاج المناعى ما قبل الجراحة واحتمالية الشفاء ضخمة للغاية، والمستقبل هو في إعطاء العلاجات المناعية ما قبل الجراحة، وعدد الجرعات قليلة، واحتمالية الشفاء كبيرة والارتداد بعيد جدا.


وأضاف الدكتور هشام الغزالى عضو المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إنه من العوامل المبشرة، إن العلاجات الموجهة دخلت نفقة الدولة والعلاجات الموجهة موجودة وبوفرة وأضافت كثيرا، والأكثر شيوعا في مصر هى أورام الكبد والثدى.