اخبار الامارات

«العوى» يبشر بانخفاض الحرارة واعتدال الجو

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، إنه مع طلوع نجوم منزلة العوى دخل موسم «الوسم» أو «الوسمي» أمس، ويترقبه أهل الإمارات وعموم الجزيرة العربية بشغف.
وذكر أن «الوسم» يعتبر من أشهر مواسم العرب وأحمدها، ثاني المواسم عند العرب بعد الصفرية أو الصفري، وسميت هذه الفترة بالوسم لأن مطرها «يسم» الأرض بالنبات، وأمطارها تسم الأرض بالخضرة والكلأ، و«الوسم» يترك أثراً فترة طويلة، ومطره محمود ونافع للأرض، حيث يكون في وقت اعتدال الأجواء قبل قدوم البرد.
وشرح أن الوسم عند أهل الأنواء مصطلح لفترة زمنية تضم أربعة طوالع من المنازل القمرية، كل منزلة 13 يوماً، وهي «العواء» أول نجوم الوسم، ودخوله يوم 16 أكتوبر، ويليه «السماك»، ودخوله 29 أكتوبر، ثم «الغفر» 11 نوفمبر، وأخيراً «الزبانا»، آخر نجوم الوسم، ودخوله يوم 24 نوفمبر، وينتهي الوسم في السادس من ديسمبر، ليبدأ الشتاء ودخول البرد وأول مربعانية الشتاء، وتبلغ عدد أيام الوسم 52 يوماً، فيما يعده البعض 60 يوماً، تبدأ من منتصف أكتوبر، وتنتهي مع منتصف ديسمبر.
وأشار إلى أن الوسم يكون في وقت تسميه العرب «الربيع الأول» أو «ربيع الماء والندى»، وهو موسم الأمطار، والرطوبة العالية، مع اعتدال الأجواء الذي يسبق الشتاء والبرد، ويتميز عن «الربيع الثاني» أو «ربيع النبات والمرعى»، وهو موسم الأمطار مع اعتدال الأجواء، الذي يلي الشتاء وشدة البرد، وهو من فصل الربيع، كما تعرفه العامة، الذي تزدهر خلاله النباتات البرية والمراعي، وأمطاره تنشط نمو النباتات وتطيل من عمر المراعي.
وإذا نزل المطر خلال هذا الموسم مبكراً، ولفترات متعددة ومتباعدة، فإن الأرض تخصب، والفقع يظهر في البراري، كما ينبت النبات البري بأنواعه المتعددة من زهور وأعشاب فصلية، وتخضر الأعشاب الحولية والمعمرة، حيث إن الأعشاب البرية التي تنمو بأثر الوسم تتمكن من استكمال دورة حياتها كاملة قبل قدوم الحر والقيظ.
وتعد فترة الوسم فترة جيدة لنمو النباتات والزراعة، نظراً لاعتدال درجات الحرارة، إذ تراوح في حدها الأعلى بين 30 و35 درجة مئوية، والأدنى بين 20 و10 درجات مئوية، كما تعتبر أمطار الوسم أكثر نفعاً للأرض، إذ تقل نسبة التبخر، ويعود ذلك على المخزون الجوفي للمياه، والأمطار التي تسبق الوسم بفترة لا تتجاوز 10 أيام تسمى (سبق الوسم) وتظهر السحب الآتية من جهة الشمال.
وفي موسم الوسم، يبدأ عبور الطيور المهاجرة، مثل الحبارى والكروان والصقور، ويزداد صيد الأسماك.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share

طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App