عربي ودولي

توقعات الحركة السياحية في الأعياد




جاء في “المركزية”:

انتهى الموسم الصيفي ومعه الزخم الكبير الذي شهده القطاع السياحي ما ساهم في إدخال مليارات الدولارات إلى الدورة الاقتصادية. اليوم وبعد مغادرة أغلب السياح والمغتربين لبنان كيف يمكن وصف وضع القطاع السياحي؟ وما توقعات موسم الأعياد الذي ينطلق قريبا ؟

أمين عام اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة المجمعات البحرية السياحية جان بيروتي يوضح لـ “المركزية” أن “من الطبيعي أن تتراجع الحركة في القطاع السياحي بعد الموسم الصيفي، إلا أن نسب الإشغال لا تزال مقبولة إلى حدّ ما في ظلّ التراجع الكبير، وتتراوح ما بين الـ 35 والـ 50%، علماً أن الحركة الداخلية تساهم بشكل كبير في نسب إشغال المطاعم، كذلك الحضور العراقي، الأردني والمصري في لبنان لا يزال قائماً، لافتاً إلى أن “المشكلة الاساسية التي تواجه المؤسسات السياحية تكمن في كلفة الطاقة الكهربائية، إذ يصعب عليها تحمّلها، لأن المصاريف تبقى نفسها بغض النظر عن نسب الإشغال سواء ارتفعت أم تدنّت”.

ويكشف عن التوجّه إلى “مفاوضات مع وزارة السياحة لوضع برامج تؤمن أسعارا مخفّضة لتذاكر السفر من مصر، العراق والأردن إلى لبنان بهدف تحريك القطاع قدر الإمكان، ونتمنى التعاون معنا لتشجيع السياح على زيارة لبنان”.

ويشير إلى أن “القطاع استفاد في الصيف لإعادة هيكلة وتجديد نفسه بعد سنتين من الإقفال وننتظر موسم الأعياد المقبلة. التخوّف الأكبر يبقى من فترة ما بعد رأس السنة حتى منتصف نيسان لأن الأوضاع خلالها تكون في تراجع كلّي، وبما أن التعويل كان يتم على السياح الأوروبيين لتنشيط الحركة السياحية خلال هذه الفترة، نحاول إعادة تحويل السياحة الأوروبية باتجاه لبنان عبر التواصل مع كافة شركات السفر والسياحة التي كانت تسوق للبلد، إلا أن الوضع لا يزال ضعيفاً جدّاً والنتيجة تأتي بعد مساعٍ تراكمية ولا يمكن تسويق السياحة المحلية بين ليلة وضحاها، إلأ أن البلد يبقى بأمس الحاجة إلى هذه السياحة لأنها تغطي التراجع في فترات الركود أو خلال المواسم السياحية الضعيفة”.

وعن توقعات عيدي الميلاد ورأس السنة، يؤكّد بيروتي أن “شركات السفر والسياحة تحاول حجز عدد من الغرف الفندقية في لبنان وتتوقع تنظيم رحلات لا سيما في رأس السنة، إلا أن الحجز أولي. التواصل دائم معها والترويج مركز على العراق ومصر والأردن”، مستبعداً أن “يكون الزخم مشابهاً للموسم الصيفي وإن حصل يكون ليومين أو ثلاثة كحد أقصى، حيث زار المغتربون بلدهم الأم في الصيف ومن غير المرجح أن تسنح لهم الفرصة بزيارة أخرى خلال الأعياد، لا سيما أعضاء الطبقة المتوسطة لأن من لديه القدرة المادية يمكنه السفر حينما يريد”.

 










للمزيد من التفاصيل والاخبار تابع مكساوي على الشبكات الاجتماعية