منوعات

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد | قل ودل

ليس بالأمر الهين اكتشاف مرض الروماتويد لا سيما في مراحله الأولية، وذلك يعزى للتشابه الكبير بين أعراضه وأعراض بعض الأمراض الأخرى مما يُصعب التمييز، والشيء المؤسف أيضًا هنا أنه كلما تأخرت عملية اكتشافه وتشخيص المرض، تعرقلت رحلة العلاج وزادت احتمالية ظهور مضاعفات خطيرة، وبسبب ذلك سنتطرق تفصيليًا فيما يلي إلى كيفية اكتشاف مرض الروماتويد؟ 

مرض الروماتويد وأسبابه

دعونا نوضح ماهية مرض الروماتويد قبل التطرق إلى أعراض الروماتويد المبكرة والذي يعد من الأمراض المناعية الذاتية، الميزة الرئيسية له التهاب المفاصل وفي بعض الحالات قد يمتد ليصيب أعضاء الجسم الأخرى، أما عن المسببات الرئيسة له، فنجد أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة بالروماتويد، وهي كما يلي: 

  • قد يكمن السبب في الإصابة بهذا المرض الالتهابي المزمن وجود عدوى فيروسية. 
  • السن؛ إذ يستهدف الأشخاص الذي يتراوح عمرهم ما بين 40 وحتى 60 عامًا. 
  • التدخين يزيد من فرص الإصابة أيضًا. 
  • زيادة الوزن تعد جرس إنذار لاحتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. 
  • تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في الإصابة. 

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد؟ 

في الحقيقة أن الأعراض التي يشعر بها المريض هي الفيصل الأول والأخير في اكتشاف الإصابة بالروماتويد من عدمها، ومن ضمن الأعراض التي تنتاب المصاب ما يلي: 

سخونة واحمرار في المفاصل

من أولى الأعراض التي تبرهن بالإصابة بمرض الروماتويد: التهاب المفاصل واحمرارها أي يتغير لون الجلد لا سيما المناطق المحيطة بالقدمين واليدين، فالاحمرار ينجم عن الالتهابات التي تعد سببًا أساسيًا في اتساع الأوعية الدموية في المناطق الجلدية بجوار المفاصل وبالتالي وصول مستويات مرتفعة من الدم عن المعتاد مما يؤدي إلى الاحمرار، أما عن سخونة المفاصل؛ فتنتاب المريض من جراء الالتهاب الحادث، وفي بعض الأحيان قد تسبق السخونة احمرار المفصل. 

شعور بالإرهاق وخسارة الوزن

يمكن أن ينتاب المريض بعض التعب والإرهاق وخسارة واضحة في الوزن وهذه دلالة جلية على وجود التهاب في الجسم، وجدير بالذكر أن هذا العرض يعد عرضًا مبكرًا لمرض الروماتويد وبالتالي يؤثر على المريض في كل أمور حياته بما في ذلك الكفاءة في العمل والعلاقة الجنسية، وهذا التعب والإنهاك يعد ردًا فعلًا طبيعيًا من الجسم نتيجة للالتهاب الطارئ على المفاصل، أما بالنسبة لخسارة الوزن الملحوظة فتحدث بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والإرهاق أيضًا، وبالتالي يفقد المريض شهيته. 

انعدام القدرة الطبيعية على الحركة والقيام بالأنشطة المعتادة 

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد

إذا كنت تتساءل عن كيفية اكتشاف مرض الروماتويد فيجب أن تعرف أن انخفاض القدرة على الحركة بشكل طبيعي كما كنت معتاد عليها من ضمن الأعراض التي تسهم في تشخيص المرض بشكل صحيح، يصبح المريض غير قادرًا على تحريك المفاصل في كافة الأنحاء كما كانت في السابق وبالتالي تنخفض القدرة على القيام بالأنشطة اليومية البسيطة، والشيء المؤسف هنا أن ليست المفاصل هي التي تتأثر بالالتهاب والتلف فقط، بل من الممكن أن يمتد إلى الأوتار والأربطة، والمحصلة الأخيرة هي صعوبة الحركة. 

حمى 

من الركائز الرئيسة في كيفية اكتشاف مرض الروماتويد هي الحمى الخفيفة نتيجة لالتهابات المفاصل، كما يمكن أن ترافق الحمى بعض التعب والإنهاك. 

تيبُّس المفاصل

عرض آخر يسهم في كيفية اكتشاف مرض الروماتويد وهو تيبس المفاصل الذي يمكن أن يحدث في مفصل واحد أو أكثر من ذلك في أصابع اليد لا سيما بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً. 

تشخيص مرض الروماتويد من خلال الاختبارات 

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد
كيفية اكتشاف مرض الروماتويد

ليست الأعراض وحدها هي الطريقة المؤكدة لمعرفة وجود مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، لأنه في بعض الحالات يصعب التشخيص من خلال الأعراض لا سيما إذا كان المرض في المراحل المبكرة له، ولكن هناك بعض طرق التشخيص الأخرى التي تساعد على كيفية تشخيص مرض الروماتويد، وهي كما يلي: 

الأشعة السينية

تكمن فائدة إجراء الأشعة السينية في كيفية اكتشاف مرض الروماتويد في إعطائها صورة مفصلة وجلية للمفصل وإلى مدى تقدمت الإصابة به، وعلى الرغم من ذلك فإنها لا تعد كافية في التأكيد بوجود المرض أم لا. 

اختبارات الدم 

ما أكثر فحوصات الدم المستخدمة بهدف كيفية اكتشاف مرض الروماتويد من عدمه، بما في ذلك: 

  • اختبار بروتين سي التفاعلي. 
  • اختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء. 
  • تحليل عامل الروماتويد. 
  • تعداد الدم الكامل CBC. 
  • تحليل الأجسام المضادة CCP. 

نصائح لمرضى الروماتويد 

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد
كيفية اكتشاف مرض الروماتويد

بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي لا يجب أن يتسلل اليأس إلى قلوبهم، ومحاولة اتباع بعض الأمور المهمة التي تسهم في تغيير نمط الحياة، والتي تتضمن ما يلي: 

  • الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية التي من شأنها تقوية المفاصل والعضلات، وهذا أمر مهم للغاية في استعادة مرونتها. 
  • أخذ قسط كافي من الراحة بشكل يومي حتى تنخفض حدة الالتهابات وتلاشي الألم الناجم عنها. 
  • الابتعاد عن المشروبات الغنية بالصودا بما في ذلك المشروبات الغازية مع ضرورة استهلاك المزيد من الخضروات والفواكه، كما يوصى باستهلاك المأكولات الصحية كالبيض والأسماك. 
  • يمكن لتطبيق الكمادات بشكل يومي أن تقلل من حدة الألم والالتهاب، لذا ينصح باستخدام الكمادات الدافئة والباردة بالتناوب، إذ تسهم في التقليل من تيبس المفاصل.

ختامًا… يجب التيقن بعدم وجود اختبارًا واحدًا يبرهن بتأكيد الإصابة بمرض الروماتويد، وعلى الرغم من ذلك تتعدد بعض اختبارات الدم التي تسهم في كيفية اكتشاف مرض الروماتويد، وأغلب الأطباء يعتبرونه هو التشخيص الصحيح بسبب قدرتها على الكشف عن وجود التهاب الجهاز المناعي التي عادةً ما تصاحب مرض الروماتويد، بخلاف ذلك يتسنى للطبيب أيضًا إجراء اختبارات التصوير ووضع الأعراض التي تنتاب المريض نصب عينيه لتشخيص المرض. 

المصدر:
طالع الموضوع الأصلي من هنا