منوعات

مرتبط بالدماغ .. أشخاص أصيبوا بـ”عسر القراءة” وأصبحوا مشاهير

مرتبط بالدماغ .. أشخاص أصيبوا بـ”عسر القراءة” وأصبحوا مشاهير

الخميس 24 ربيع الأول 1444 هـ – الخميس 20 أكتوبر 2022 م      04:44:18 PM


الطبيب – محمد داوود – جدة:


في وقت يحتفل فيه العالم بشهر التوعية بإعاقة “الديسلاكسيا” الذي يصادف أكتوبر الجاري أوضحت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن لـ”الطبيب”: الديسلاكسيا الذي يعرف بخلل “عسر القراءة” هو اضطراب في التعلم يتسم بصعوبة القراءة نتيجة لمشكلات في تحديد أصوات النطق وتعلم كيفية ربطها بالحروف والكلمات (فك الشفرات)، مبينة لـ”الطبيب” ،  أن عسر القراءة الذي يعرف كذلك باسم إعاقة القراءة، يؤثر على مناطق الدماغ التي تعالج اللغة، ويكون لدى الأشخاص المصابين بعسر القراءة معدل ذكاء طبيعي وعادة ما يكون لديهم قدرات بصرية طبيعية.


 


وقالت يمكن أن ينجح العديد من الأطفال المصابين بعسر القراءة في المدرسة عن طريق حضور دروس إضافية أو برامج تعليم متخصصة، وكذلك يمثل الدعم العاطفي عاملاً مهمًا في العلاج، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لعسر القراءة، إلا أن التقييم والتدخل المبكر يؤديان إلى أفضل النتائج، وفي بعض الأحيان، لا يتم تشخيص عسر القراءة لسنوات ولا يتم التعرف عليه حتى سن البلوغ، ولكن لا يفت الأوان أبدًا لطلب المساعدة.


 


وقالت إن هناك مشاهير عالمية أصيبوا بعسر القراءة وتغيرت حياتهم رغم معاناتهم من عسر القراءة ، وأصبحوا مشاهير في الفن التشكيلي أو الكوميديا السينمائية والتأليف وغير ذلك من الوظائف والمناصب .


 


وعن الفرق بين عسر القراءة و التأخر في القراءة مضت قائلة:


هناك العديد من الفروق بين حالات الديسلكسيا وحالات التأخر أو التخلف في القراءة، حيث أجريت دراسة على عينتين إحداهما تم تشخصيها على أنها تعاني صعوبات نوعية في القراءة، في حين تم تشخيص الثانية على أنها تعاني تخلفًا عامًا في القراءة، وكانت أهم الفروق التي تم رصدها خلال هذه الدراسة هي:


-الديسلكسيا أو عسر القراءة أكثر انتشارا لدى الذكور بخلاف التأخر أو التخلف في القراءة.


-الإعاقات العصبية أكثر انتشارا في صفوف المتأخرين في القراءة.


 


-كان التقدم في القراءة والتهجي أبطأ لدى عينة الأطفال المتعسرين قرائيا مقارنة بالمتأخرين.


وخلصت الدكتورة هويدا إلى القول: بعد تشخيص عسر القراءة، ينبغي اعتماد خطة علاجية مشتركة بين الطبيب المعالج، والأسرة والمدرسة ، ووصولا إلى المدرس و الطلاب، فالطفل الذي يعاني من عسر القراءة يحتاج إلى التشجيع المستمر من قبل الأهل من أجل رفع معنوياته، كما يحتاج لمعاملة خاصة في المدرسة لمراعاة الإشكاليات التي يعاني منها وإعطائه فرصة لاستغلال مهاراته وقدراته العقلية السليمة ، كما ينبغي أن تتناسب الخطة العلاجية والأسباب الكامنة وراء الديسلكسيا، فإذا كانت هذه الأسباب نفسية بالأساس، فلابد من تدخل الطبيب النفسي و التنسيق مع الأسرة والمدرسة ، أما إذا كانت الأسباب تعليمية تربوية، فينبغي مراجعة الوسائل المتبعة في التدريس، بحثا عن السبب وراء هذا الإضطراب في التعلم، وسعيًا نحو تجاوزه.

رابط المصدر