منوعات

شيرين عبد الوهاب ورصيد كبير من المحبة في قلوب جمهورها

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

واحدة من أهم الأصوات التي قدمت الأغنية المصرية في معظم أنحاء العالم، أشجتنا بجمال ونعومة وقوة صوتها، قدمت لنا أوقاتا طويلة من الدفء والعشق والشجن، الفنانة شيرين عبد الوهاب بقدر ما أسعدت جمهورها، اليوم أصبح واجبا على الجميع مساندتها إن لم يكن بالفعل فعلى الأقل بالصمت والبعد عن التجريح والسخرية.

عندما نبحث في مشوار شيرين الفني، نجدها قدمت ألبومات غنائية نجحت جميعها نجاحا جماهيريا وفنيا كبيرين، بداية من أغنيتها الشهيرة “آه يا ليل” تلك الأغنية التي حققت نجاحاً واسعاً وزادت من شهرة شيرين، وتتالت بعدها النجاحات والألبومات والأغاني الفردية التي لا تقل نجاحا عن أغنيتها الأولى، مثل ألبوم “جرح تاني” في عام 2003، وألبوم “لازم أعيش” في عام 2005، وألبوم “بطمنك” في عام 2008، وألبوم “أنا كتير” في عام 2014.

وقد أطلقت العديد من الأغاني الفردية المتميزة مثل “صبري قليل”، و”ما بتفرحش”، و”مفيش مرة”، و”لازم أعيش”، و”كتر خيري”، و”ما تعتزرش”، بالإضافة إلى أغنية “كلي ملكك”، “مش قد الهوى” كما قدمت العديد من الأغاني الناجحة كمقدمات لمسلسلات مثل ” مسلسل “حكاية حياة”، ومسلسل “طريقي” ومسلسل “حلاوة الدنيا”، أو داخل الأحداث الدرامية لأفلام مثل أغنية “كتير بنعشق” لفيلم “عن العشق والهوى”، وأغنية “المرايا” لفيلم “آسف على الإزعاج”، وأغنية “مشاعر” بالإضافة لعملها بالسينما والدراما التليفزيونية وتقديم البرامج، كما أن في رصيدها عددا كبيرا من الجوائز والتكريمات.

كل هذا جعل شيرين تستحق كل هذا القدر الذي حظيت به من حب كبير في مصر والعالم العربي، فهي من أبرز نجمات الغناء على الساحة، وينتظر الجمهور دائما إصداراتها الجديدة بشغف كبير، كل هذا يجعل أيضا حق شيرين أن تنال من الجميع قدرا من الرحمة والاحتواء لأزمتها ومرضها ففي كل العالم يتم تقديم علاج الإدمان للمواطنين، لأن من سقط في براثن الإدمان مريض يحتاج إلى علاج ورعاية حتى يتعافى من هذا الداء اللعين الذي يحطم الجسد والنفس معا.

المطربة شيرين تمر بمرحلة صعبة في حياتها فالمرض النفسي أشد ضراوة من المرض العضوي ربما كان ذلك سببا لدفعها للخطأ بحق نفسها أولا وبحق محبيها أيضا، نحن أو على أقل تقدير أحباؤنا معرضون لما تعانيه شيرين، ليس هناك أحد بعيد عن المرض والحزن والخذلان، ليس مطلوبا إلا بعض الرحمة والدعاء لها بتمام الشفاء من أجل نفسها وابنتيها وجمهورها.

وأخيرا أدعو شيرين أن تحاول أن تكون امرأة قوية تساعد نفسها كي تقف على قدميها من جديد، وأقول لها أن رصيدها عند جمهورها كبير بقدر يكفي لجعله ينسى تلك المرحلة من حياتها، بشرط أن تواصل تقديم أعمالها المتميزة وأن تغلق فمها عن التصريحات الصحفية وأن تكف عن التحدث بعباراتها العفوية التي تجلب لها الكثير من المشكلات هي في غنى عنها، ليس عيبا أن يكون النجم غير موفق في التصريحات المهم أن يدرك ذلك، ويكون أمامه طريق واحد فقط هو تقديم أعمال فنية متميزة هي التي تتحدث عنه.

رابط المصدر