أخبار قطر

صاحبة السمو تدشن العمل الفني «معاً» في مؤسسة قطر

دشنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس بالمدينة التعليمية، عملاً فنياً جديداً يضاف إلى مجموعة الأعمال الفنية بمؤسسة قطر بعنوان «معاً» للفنان الكوري تشاوي يونغ الذي ابتكر هذا العمل احتفاءً بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.
حضر التدشين سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء.
كما حضر الحفل مجموعة من سفراء الرياضة في قطر ونجوم كرة القدم السابقين ومنهم أحمد خليل ومبارك مصطفى وخالد سلمان وعادل خميس وأسطورة كرة القدم الأسترالية تيم كاهيل، ونخبة من الفنانين المحليين والدوليين، وتخلل الحفل استعراض قدّمه طلاب أكاديمية قطر – الدوحة، إحدى المدارس التابعة لمؤسسة قطر في أداء أغنية «أرحبوا»، وهي إحدى الأغاني الرسمية الخاصة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.
يقع المجسم بالقرب من استاد المدينة التعليمية، وهو مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ ويتكون من خوذات عمال وكرات قدم وكرات من المرايا بالإضافة إلى عناصر أخرى مستوحاة من الثقافة المحلية. ويأخذ العمل الفني شكل زهرة «الهندباء» التي تُعبّر عن الجماهير العالمية في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.
ويعكس تدشين مجسم «معًا» حرص مؤسسة قطر على تكريس الفنّ ليعكس التراث الثقافي القطري، إلى جانب تقدير الجهود العمّالية وإسهامهم الكبير في دعم استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والعالم العربي، وضمان تخليد الدور الذي قدّموه بشكل دائم، حيث سيبقى العمل الفني في موقعه بعد انتهاء البطولة. وسيتمكّن آلاف من المشجعين قريبًا من الاستمتاع بمشاهدة هذا العمل في طريقهم لحضور منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022™ في استاد المدينة التعليمية.
بدوره، قال الفنان الكوري تشاوي يونغ: «تتمحور فكرة العمل الفني «معًا» حول قيم التكاتف والتعايش في مجتمعنا، حيث تُشكّل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ احتفاءً عالميًا بالرياضة، ولا يُمكن تنظيم مثل هذا الحدث بجهود فرديّة، وهذه القيم تجسد مدى ارتباطنا ببعضنا البعض وتكاتفنا معًا».
وفي وصفه لهيكل العمل الفني، قال: «شكل هذا العمل الفني مستوحى من زهرة الهندباء وما تعكسه من حيوية وحياة، وكيف تتطاير بذورها معًا بفعل الرياح وتتفتح وتزدهر».
وقالت ليلى إبراهيم باشا، مدير المشاريع والأعمال الفنيّة في مؤسسة قطر: «يُشكّل الفن بالنسبة لنا في مؤسسة قطر أداة للتنمية المجتمعية، ووسيلة لإثراء الإبداع وتعزيز الثقافة والتراث، ويحثّ على الابتكار والحوار البنّاء والتبادل الثقافي، وهي عناصر مهمّة من أجل تنمية المجتمع».
وأضافت: «يُمكن للفن أن يكون جسرًا وحلقة وصل بين المجتمعات، والأفراد من ذوي الاهتمامات المشتركة، وبين القطاع الأكاديمي والمهني، وأن يكون له دور قيادي متعدد التخصصات مستقبلاً».
وقد شارك ضيوف حفل التدشين في إحدى جولات «درب الفن»، وهي مبادرة أطلقتها مؤسسة قطر بهدف إتاحة فرصة للأفراد لاستكشاف مجموعة الأعمال الفنية التي تقتنيها المدينة التعليمية.
يأتي هذا العمل ضمن مجموعة من القطع الفنيّة في المدينة التعليمية التي تحتفي بجهود العمّال في كافة القطاعات مثل لوحة «شاحنة وعمّال»، للفنان فرج دهام، ومعرض «العلاج بالتأمل» للفنانة القطرية الأمريكية صوفيا الماريا، وكلاهما في «متحف: المتحف العربي للفن الحديث»، وجدارية «بين الذاكرة والصحراء والبحر» لدوغلاس كوبر وسارة كوبر ونينا غورفر، وتقع في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.
على مدار السنوات، استثمرت مؤسسة قطر في الفن العام، حتى أضحت المدينة التعليمية اليوم مقرًا لأكثر من 150 قطعة فنيّة متاحة للجمهور لاستكشافها والاستمتاع بها، إلى جانب «متحف: المتحف العربي للفن الحديث»، وذلك سعيًا لخدمة المجتمع القطري وزوّار قطر من أنحاء المنطقة والعالم عبر استخدام تأثير الفنّ وجاذبيته لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات. يعكس العمل الفني «معًا» حرص مؤسسة قطر على دفع ثقافة الحوار البنّاء حول أبرز القضايا الاجتماعية، وتكريس منصاتها ومصادرها لدعم إحداث التغيير الإيجابي سواء من خلال التعليم، أو البحوث أو صناعة السياسات أو نشر الوعي الاجتماعي.
وقد شهد التزام قطر بأن تكون وجهة ثقافية تدشين مجموعة من الأعمال الفنية التي تحفزّ التفكير والإبداع في أنحاء البلاد لنخبة من أبرز الفنانين العالميين والمحليين، وتشمل المنحوتات الفنيّة والجداريات والخط العربي والشعر والتصوير الفوتوغرافي.