منوعات

محمد أبو بكر يحذر: هذا شخص لا تصاحبه ولا تناسبه ولا تسافر معه طوال حياتك


07:00 م


الجمعة 21 أكتوبر 2022

كتبت – آمال سامي:

حذر الشيخ والداعية الإسلامي محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، متابعيه عبر فيديو نشره على الفيسبوك من التعامل مع شخص معين في أي شيء، وأيضًا نصحهم بأن يآمنوا لشخص واحد فقط، فقال أبو بكر أن القرآن الكريم علمنا أن نحذر من شخص طوال حياتنا، فلا نصاحبه ولا نناسبه ولا نسافر معه ولا يجمعنا به طريق أو مكان، مؤكدًا أن القرآن الكريم مليء بالدروس والعبر، ففي سورة يوسف مثلًا عدة دروس وأهمها أن صاحب الأصل الكريم والمنبت الطيب ابن الكرام لا تغيره الظروف مهما قست ولا تغره الأيام مهما أعطت فهو يتعامل في المواقف كلها بكرم أصله وطيب معدنه.

وقال أبو بكر إن من كان مع يوسف عليه السلام في السجن قالوا له: إنا نراك من المحسنين، والسجن هو اصعب الأماكن وأشد المحن التي يعيشها الإنسان، فحين يتعامل في هذا المكان شخص بأصله الطيب فنعرف أن هذا الإنسان أصله طيب في كل الأماكن وكل الظروف، وقال أبو بكر أن سر العطاء والفتح ليوسف يخبرنا به الله في قوله تعالى: “وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”، فيقول أبو بكر أن سر العطاء أن الأيام لا تغيره وأنه سيظل كريم الأصل مهما توالت عليه الظروف بالمنح أو بالمحن، فكان يعامل كل من يلقاه بطيب أصله ومعدنه، فحين جمعه الله بأخيه قال: “إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين”.

أما الشخص الذي لا نعرفه ولا نصاحبه، فيقول أبو بكر هو الشخص الذي لا أصل له ولا مبدأ ولا ثبات على أي كلمة، فيروي أبو بكر قصة إحدى العربيات التي وجدت جروًا يموت، فأشفقت عليه وأخذته وربته وكان لديها شاه، فكانت ترضعه من ضرعها، ومع الأيام أصبحت الشاه أمًا له، فخرجت المرأة العربية لترى حالها وعندما عادت وجدت الذئب قد أكل الشاة من ضرعها فوقفت أمامه وهي حزينة وتقول:

بقرت شويهتي وفجعت قلبي..وأنت لشاتنا ولد ربيب

غزيت بدرها وربيت فينا..فمن أنبأك إن أباك ديب

فإن كانت الطباع طباع سوء..فلا أدب ينفع ولا أديب

ولذا يقول أبو بكر أن الإنسان مهما حاول أن يغير في إنسان لا أصل له ولا مبدأ له فهو خاطيء، فصحته تضيع ووقته وهو لا يتغير، وفي هذه الحالة يفعل ما قاله القرآن “واهجرهم هجرًا جميلًا”، وما أمرنا به الدين من اعتزال ما يؤذينا.

رابط المصدر