منوعات

استشاري: تفاعل سيدات المجتمع مع حملات مواجهة سرطان الثدي مؤشر إيجابي

استشاري: تفاعل سيدات المجتمع مع حملات مواجهة سرطان الثدي مؤشر إيجابي

الأربعاء 23 ربيع الأول 1444 هـ – الاربعاء 19 أكتوبر 2022 م      10:40:15 AM


الطبيب- محمد داوود- جدة:


أكد استشاري علاج الأورام بالاشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أن تفاعل سيدات المجتمع مع حملات مواجهة سرطان الثدي في شهر “أكتوبر الوردي”مؤشر إيجابي ، إذ نوهت وزارة الصحة باهتمام وإقبال النساء على إجراء فحوصات أشعة الماموجرام للوقاية من سرطان الثدي الذي يمثل الرقم الأول في قائمة أنواع السرطانات النسائية ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى العالمي، مبيناً أن هذا التفاعل الإيجابي يجسد اهتمام نساء المجتمع بصحتهن والاطمئنان على سلامتهن من سرطان الثدي، انطلاقاً من أن الكشف المبكر يمثل خير وقاية من الأمراض.


 


وقال”مير” إن سرطان الثدي هو انقسام غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الثدي عند المرأة ويحدث غالبا في خلايا القنوات الحليبية ويؤدي إلى تكوين ورم كامن، ونتيجة لتعدد انقسام الخلايا عشوائيا يكبر حجم الورم بسرعة ويؤدي إلى انتشاره في الجسم عن طريق الدم والقنوات الليمفاوية، مشيرا إلى أن سرطان الثدي يعتبر الأكثر شيوعا بين أنواع السرطان الأخرى التي تصيب النساء والمسبب الأول للوفاة من بين جميع الأمراض السرطانية، مبينا إن الإحصاءات تشير إلى أن نسبته تبلغ نحو 20% من بين أنواع السرطان التي تصيب النساء في المملكة. ولفت د.هدير إلى ان هناك (3) طرق للكشف المبكر لسرطان الثدي وهي: 


الأولى عن طريق الاكتشاف المبكر من خلال الفحص باستخدام أشعة “ الماموجرام “ عندما تظهر علامات محددة تدل على المرض في بدايته.. ويكون ذلك عادة في مرحلة مبكرة جداً.. ومعظم الحالات التي تشخص في الغرب تتم بهذه الطريقة على خلاف ما يحدث في دول الشرق الأوسط لعدم وجود برامج وطنية شاملة للكشف المبكر.


 


فيما تتمثل الطريقة الثانية من خلال الفحص السريري الذي يتم بواسطة الطبيبة، إذ توجد أعراض معينة منها تغيرات في حلمة الثدي، وإفرازات تخرج منها، وتورمات تحت الإبطين وفي الثدي، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً في المملكة.


 


أما الطريقة الثالثة فهي ذاتية تعتمد على فحص المرأة نفسها، وهي ضرورية لمعرفة أية تغيرات تطرأ على طبيعة الثدي، لكن نسبة الوعي المطلوبة لهذا المرض متدنية في مجتمعنا فمعظم الحالات التي تردنا تكون في المرحلتين الثالثة أو الرابعة وهي المراحل المتأخرة، فبالرغم من أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً في الغرب إلا أن معظم الحالات يتم تشخيصها في المرحلتين الأولى والثانية لأسباب عديدة من بينها الوعي الذاتي لدى النساء وتوفر وسائل الفحص والتشخيص المبكر في العيادات المتخصصة.


 


ويشدد د.هدير على أهمية الكشف المبكر معتبرًا أن ذلك يجعل السيدة في حالة أفضل، وينصح بضرورة عمل أشعة على الثدي بطريقة منتظمة وفحص الثدي بانتظام، حيث إن من مزايا الأشعة أنه يتم اكتشاف السرطان قبل الشعور به وكذلك يمكن عن طريق هذه الأشعة رؤية ترسبات الكالسيوم التي قد تكون بداية سرطان الثدي.

رابط المصدر