التخطي إلى المحتوى


كشفت دراسة جديدة أن صدمة الماء البارد مرتبطة بانهيار كارثي للشعاب المرجانية في شرق المحيط الهادئ، حيث أن موجات الحرارة البحرية المرتبطة بتغير المناخ هي سبب الوفيات الجماعية في بعض أنظمة الشعاب المرجانية الأكثر شهرة في العالم.


كان مدى انهيار الشعاب المرجانية في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي في كوستاريكا في عام 2009 مرتفعًا بشكل غير طبيعي بسبب الزيادات الواسعة في تكاثر الطحالب الضارة، وفقاً لموقع scitechdaily.


يزعم الباحثون أن نتائجهم من دراسة حديثة، نُشرت في مجلة PeerJ، تُظهر أن الارتفاعات الجوفية، التي تتسبب في انخفاض درجات حرارة المياه فجأة، هي جانب مهم يجب أخذه في الاعتبار عند محاولة إدارة أنظمة الشعاب المرجانية، حيث أجريت الدراسة من فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة “بليموث” بالتعاون مع منظمات مثل Raising Coral و ACG التي تدعم الحفاظ على الشعاب المرجانية في كوستاريكا.


استخدموا 25 عامًا من مسح الشعاب المرجانية وبيانات درجة حرارة سطح البحر لتوثيق التغيرات في الغطاء المرجاني وتكوين ستة شعاب هامشية فيما يتعلق بالارتفاعات والانخفاضات الحرارية.


تمكنوا من رسم صورة شاملة عن حالة صحة الشعاب المرجانية المحلية وتحديد حجم الانخفاضات في أعداد الشعاب المرجانية مع تحديد الآثار المترتبة على استراتيجيات الحفظ والاستعادة الفعالة، حيث قالوا إن الافتقار إلى التعافي الكلي للشعاب المرجانية منذ الحدث الأولي يشير إلى أن النظام البيئي قد وصل إلى نقطة تحول.


قال “روبرت بوشيندورف”، المحاضر في جامعة بليموث: “يرتبط زوال الشعاب المرجانية ارتباطًا وثيقًا بالاحترار العالمي وموجات الحرارة البحرية، ومع ذلك، قد تساعد استراتيجيات الحفظ المحلية والمصممة خصيصًا في الحفاظ على الشعاب المرجانية المتبقية في محيطنا”، وأضاف: إذا قمنا بإشراك المجتمعات المحلية وقمنا بتحسين الحوكمة حول كيفية إدارتنا لمياه الصرف والعوامل الأخرى ، فيمكن أن يقلل ذلك من مدى وكثافة تكاثر الطحالب الضارة، حيث أن قضايا الاحتباس الحراري والظواهر المناخية المتطرفة هي أمر أكبر بكثير، لكن هذه الدراسة توضح الإجراءات التي يمكن للناس اتخاذها في هذه الأثناء “.