منوعات

“مالك فيه شبهة حرام”.. داعية أزهري يحذر أصحاب المقاهي والبائعين في الشوارع


02:23 م


الأربعاء 26 أكتوبر 2022

كتبت – آمال سامي:

وجه الداعية الإسلامي الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، رسالة لكل صاحب مقهى أو بائع على الطريق، قائلًا: “مالك في شبهة حرام” وذلك عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك.

وقال الشرقاوي أنه لا يهدف إلى مهاجمة أصحاب المقاهي والبائعين في الطرق، بل أنه يريد أن يأكل حلال ويطعم أبناءه الحلال، منوهًا أن عمله فيه شبهة، وقد يحدث له أذى من حيث لا يدري، فقد يكسب كثيرًا ولكن البركة ليست موجودة، لأنه يعتدي على طريق الناس، فقد لا يستطيعون أن يسيروا في الطريق بسببه، وهنا يدعو عليه المارة في طريقهم، “أنت متخيل المكسب اللي أخدته دا هتلاقي البركة فيه ازاي؟”.

“من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم” يستشهد الشرقاوي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم قائلًا أنه سوف يكتب في ميزان سيئاته هو لأنه هو السبب، بل أن أعظم من ذلك، حسب تعبيره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر من هذا الأمر، إذ قال: “من اقتطع شبرًا من أرض ظلمًا طوقه الله يوم القيامة سبع أراضين”، فكل شبر يأخذه سوف يلف الله سبحانه وتعالى به يوم القيامة سبعة أراض من العذاب، وذلك لأنه يؤذي الناس.

وأشار الشرقاوي إلى أن الله سبحانه وتعالى قال: ” وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا”، فهو إثم عظيم وذنب كبير، وقال الشرقاوي أن من يجلس على المقاهي ويعاكس المارة ويقول كلمات فيها إساءة للآخرين سواء سمعية أو بصرية، فهو لم يسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم حين قال للصحابة: “إياكم والجلوس في الطرقات” فقالوا: يا رسول الله ما لنا بد، أي انهم لا يجلسون جلسة سوء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن أبيتم إلا المجلس فاعطوا الطريق حقها، قالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال الشرقاوي إن كف الأذى هو أن يمنع المرء أذاه عن الآخرين، سواء كان باللسان أو باليد أو بالقدم، أيا كان نوعه، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأن يرد على الناس السلام إن ألقوا عليه السلام، فتكون هناك ألفة ومودة بين المسلمين، أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيقول الشرقاوي أنه حين يجد أحد يضر أحد أو يؤذيه، لا يصمت عنه فيأمر بالمعروف بحب وأدب، فحينها يجوز الجلوس على الطريق، فإن لم يستطع فليبعد عن الطريق خير له.

رابط المصدر