عربي ودولي

الخروج من الأزمة لن يتمّ إلّا بمواكبة شركائنا

شارك وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي في الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية الذي يقام في القاهرة برعاية رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي. ويشارك في المؤتمر وزراء من 24 دولة فرنكوفونية في العالم.

ورافق الحلبي كل من مديرة مكتبه رمزة جابر، والأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسورة تمارا الزين.

وقال الحلبي في افتتاح المؤتمر: “يسعدني أن أتحدث في الأسبوع العالمي للفرنكوفونية العلمية الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة، برعاية فخامة رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسي، الذي أحييه باسم الأسرة الفرنكوفونية. كما وأحييه باسم جميع اللبنانيين، وأغتنم هذه المناسبة لشكر الوكالة الجامعية الفرنكوفونية وإدارتها في الشرق الأوسط، التي تخصنا بعناية مميزة”.

وأضاف: “استجابة للأزمة التي تصيب لبنان والتي تستهدف نظامه التربوي والجامعي بكل قوة، فقد أطلقت الوكالة خطة للتضامن مع لبنان ونظمت في ٱذار الماضي ورش عمل حول أوضاع التعليم العالي، وقد جسدت هذه المبادرات إرادة الوكالة في المحافظة على الموقع الذي يستحقه لبنان، ويشغله في قلب الفرنكوفونية، والذي يشهد عليه تاريخه وحاضره ومستقبله أيضا”.

كما اشار وزير التربية الى أنّ “ارتباطنا بالفرنكوفونية يتخطى الانتماء إلى فضاء لغوي، كما قال سنغور، بل هو استخدام الفرنسية كأداة في للتفاعل، أضافة إلى لغاتنا الوطنية أو الإقليمية، وذلك في إطار تقوية التعاون الثقافي والفني، على الرغم من تنوع حضارتنا”.

وتابع: “إن حضورنا في مصر أم الدنيا يأخذ بعدا أكبر، لأن مصر موضع شغف الأمة العربية جمعاء وبخاصة لبنان. وإن جهودنا وحركتنا تنصب في اتجاه ترسيخ استقرار نظامنا التربوي والجامعي، وإعادة الدينامية والتميز والإشعاع لبلد الارز”.

ورأى الحلبي أنّ “الخروج من الأزمة لن يتم إلا بمواكبة شركائنا المخلصين وفي مقدمهم الوكالة الجامعية الفرنكوفونية المدعوة للتحرك في اتجاه الجامعات في لبنان من أجل تعزيز الجودة والبحوث العلمية. فالجامعات ليس لها دور إذا لم تكن هي مصدر المعرفة، وبالتالي لا جامعات من دون البحث العلمي، والبحوث ليست ترفا، بل حاجة ملحة في هذه المنطقة من العالم، ونأمل أن تساعدونا لنحافظ على سيادتنا العلمية”.

وبعد الجلسة الصباحية، عقدت جلسة وزارية بعد الظهر، تمّ في خلالها توقيع بيان الديبلوماسية العلمية الفرنكوفونية. وقد شكل المؤتمر مناسبة للقاء العديد من الوزراء والشخصيات التي اجتمع بها الوزير الحلبي على هامش برنامج العمل.