منوعات

الشراكات الاقتصادية الإستراتيجية.. والعوائد المستدامة

تحقيق نهضة شاملة على مختلف الأصعدة إجمالا وفي مجالات الاستثمار على وجه التحديد أمر ينبثق من الأسس التي ترسم ملامح إستراتيجية رؤية المملكة 2030 بصورة تنطلق فيها آفاق هذه المستهدفات من السعودية لتنهض بفرص الشرق الأوسط وهو ما يلتقي مع التأثير الذي تحظى به المملكة العربية السعودية.
إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة – حفظه الله -، عن قيام صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس خمس شركات إقليمية تستهدف الاستثمار في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وجمهورية السودان، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، وذلك بعد إطلاق الشركة السعودية – المصرية للاستثمار في شهر أغسطس الماضي، حيث ستبلغ قيمة الاستثمارات المستهدفة ما يصل إلى تسعين مليار ريال «أربعة وعشرون مليار دولار أمريكي» في الفرص الاستثمارية عبر مختلف القطاعات.. هذا الإعلان يعكس مسارات الرؤية في سبل تعزيز الريادة للفرص الاستثمارية المتاحة بما يرتقي بجودتها على مستوى المنطقة.
ستستثمر الشركات التي تم الإعلان عنها في عدة قطاعات إستراتيجية من ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر، البنية التحتية، والتطوير العقاري، والتعدين، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والأغذية والزراعة، والتصنيع، والاتصالات والتقنية، وغيرها من القطاعات الإستراتيجية.. وهو ما يعمل على تنمية وتعزيز الشراكات الاستثمارية لصندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته، والقطاع الخاص السعودي للعديد من الفرص الاستثمارية في المنطقة، الأمر الذي سيسهم في تحقيق عوائد جذابة على المدى الطويل، وتطوير أوجه تعاون الشراكات الاقتصادية الإستراتيجية مع القطاع الخاص في كل من الدول الآنف ذكرها.. كما يأتي الإعلان عن تأسيس الشركات الجديدة، تماشيا مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تدعم بناء شراكات اقتصادية إستراتيجية على المدى الطويل لتحقيق العوائد المستدامة، الأمر الذي يسهم في تعظيم أصول الصندوق وتنويع مصادر دخل المملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.