منوعات

عيوب المنهج النفسي – مكساوي


محتويات

  • ١ المنهج النفسي
  • ٢ ميزات المنهج النفسي
  • ٣ مبادئ المنهج النفسي
  • ٤ عيوب المنهج النفسي

المنهج النفسي

المنهج النفسي النقدي، هو منهج نقدي حديث، يهتمّ بضرورة إخضاع النص الأدبي للبحوث النفسيّة؛ لغايات الانتفاع من النظريات النفسيّة لتفسير الظواهر الأدبيّة، كما يعمل على الكشف عمّا يشوب النصوص من علل، ومعرفة الأسباب التي تؤثّر عليها، بالإضافة إلى الكشف عن أعماق هذه النظريّات وأبعادها، وآثارها الممتدّة فوق النصوص.

ميزات المنهج النفسي

يمتاز هذا المنهج بأنّ له جذوراً سميكة في مختلف ظواهر الإبداع، ويتجلّى ذلك في نظريّات اليوناني أرسطو، وتحديداً حول أثر الشعر في النفس الإنسانيّة، وما له من أثر في الجوانب الاجتماعيّة، الأمر الذي ساهم في استبعاده بعض الشعراء من المدينة الفاضلة.

المنهج النفسي النقدي يستوحي آليّاته النقديّة من نظريّة التحليل النفسي، لمؤسّسها النمساوي سيغموند فرويد، والذي أكّد بناءً عليها بأنّ السلوك البشري يرجع إلى منطقة اللاوعي، أي اللاشعور، والذي ينجم عن سلسلة من الرغبات المخزونة لديه، ويسعى لإشباعها بكيفيّات مختلفة، كما يدرس هذا المنهج الأعمال الأدبيّة والقوانين التي تنظم دراسة الأدب، ويحلّل الحالة النفسيّة للأديب، ومن أبرز روّاده أدلر وكارل يونغ.

مبادئ المنهج النفسي

يقوم المنهج النفسي على مجموعة من المبادئ، وهي:

  • ثمّة علاقة لاشعوريّة وثيقة بين النص الأدبي والأديب.
  • اضمحلال البنية النفسيّة المتجذّرة في حالة اللاشعور لدى المبدع، وتظهر بشكل رمزي فوق سطح النص، أو من الممكن ملاحظتها خلال تحليل البنية الأدبيّة للنص.
  • اعتبار الشخصيّات الموجودة في العمل الأدبي شخصيّات حقيقيّة بحتة؛ كونها تكشف عمّا يؤول إليه الأدب من تحقيق رغبات، ووقائع حقيقية مكبوتة.
  • محاولة استعراض الرغبات المكبوتة لدى الكاتب بأسلوب رمزي مقبول اجتماعيّاً.

عيوب المنهج النفسي

يُعاب المنهج النفسي بعددٍ من العيوب، وفقاً لما جاء به العلماء، وهي:

  • معاملته للعمل الأدبي على أنّه وثيقة نفسيّة محصورة بمستوى واحد، بالرغم من أنّ العمل الأدبي بطبيعته ينشطر لعدّة طبقات ومستويات، تتراوح ما بين الجيّدة والرديئة.
  • مقاربة الدراسات بين الأعمال الأدبيّة بشكل كبير، على الصعيدين الغربي والعربي.
  • الاهتمام الكبير بالأديب مع إهمال النص، ويأتي ذلك باعتبار أنّ النماذج الأدبيّة هي نماذج بشريّة.
  • التركيز على حياة الأديب السلوكيّة، والالتفات للباطن اللاشعوري له؛ سعياً لإثبات معاناته من مرض نفسي أو عقدة نفسيّة ما.
  • إرجاع أعمال الأديب وإسنادها إلى الأساطير السابقة، وعدم اعتبارها عملاً أدبيّاً يعكس تصوّرات المجتمع المعاصر، وقضاياه ومشكلاته.
  • كثرة التفسيرات الجنسيّة للرموز الفنيّة الواردة في العمل الأدبي.
  • ضياع القيم الفنيّة والجماليّة للنص الأدبي؛ نظراً للتركيز على تحليل نفسيّة الكاتب.
  • الخلط بين الإبداع والشذوذ.