منوعات

كيف تكون صادقاً مع نفسك؟

السؤال هو: هل تخبر نفسك القصة كاملة؟ وهل قصصك تخدم مصلحتك؟ وهل تستطيع أن تكون صادقاً مع نفسك أو أنَّك تستخدم قصصك للتستر على مشاعرك الحقيقية؟ ويمكن أن يكون لديك علاقة، ووظيفة، وأصدقاء عندما لا تكون صادقاً مع نفسك، لكن لا يمكنك أبداً أن تجد رضى حقيقياً، ولجعل حياتك رائعة عليك أن تتعلم كيف تكون صادقاً مع نفسك كي تتمكن من عيش ما تريده حقاً.

ما هي أهمية أن تكون صادقاً مع نفسك؟

من الممكن أن تعيش حياة كاملة دون أن تدرك أنَّك لست صادقاً مع نفسك؛ وذلك لأنَّ معظم الناس لا يتواصلون مع عواطفهم، فإذا كنت تريد أن تعيش الحياة على أكمل وجه، فلا تكن أحد هؤلاء الأشخاص، وبمجرد أن تتحكم بمشاعرك، وتجد هدفك، وتبدأ في عيش رؤيتك، ستكتشف قناعة وشجاعة لم تتخيلهما أبداً.

فإنَّ العلاقات الأكثر شغفاً هي العلاقات بين شخصين صادقين تماماً مع نفسيهما، ومع بعضهما بعضاً، والمهن الأكثر إرضاءً هي عندما نشعر بأنَّنا على تواصل مع ما نريده حقاً من الحياة، فعندما تتعلم أن تكون صادقاً مع نفسك، فإنَّك تكتسب احترام الذات والرحمة وإيماناً لا يتزعزع بنفسك.

دلائل على أنَّك بحاجة إلى أن تكون صادقاً مع نفسك:

إذا شعرت أنَّ شيئاً ما خاطئ في حياتك؛ كأنَّك فقدت الشغف في علاقتك أو لست متحمساً لمسيرتك المهنية أو تشعر أنَّك مشغول لكنَّك غير منتج. فأنت تحتاج إلى تعلُّم كيف تكون صادقاً مع نفسك، فهل تنطبق عليك أيٌّ من هذه العلامات؟

1. تخريب الذات:

هل تقول إنَّك تريد شيئاً، لكن بعد ذلك تفعل شيئاً مخالفاً تماماً؟ فنحن ندمر أنفسنا؛ لأنَّنا في الواقع نخشى النجاح، وتخبرنا معتقداتنا المحدودة أنَّنا قد نفقد الاحترام أو الصداقة أو أكثر إذا حققنا النجاح، فكونك صادقاً مع نفسك يعني الكشف عن تلك المعتقدات وإن كانت مؤلمة.

2. كثرة الشكوى دون اتخاذ أيِّ إجراء:

هل تتحدث باستمرار عن كره وظيفتك، لكن لا تتخذ أيَّ إجراء للعثور على وظيفة جديدة؟ أو تحب الشكوى من عدم وجود رجال أو نساء صالحين، لكن لا تكلف نفسك عناء محاولة إيجاد طرائق جديدة لمقابلة الناس؟ فقد حان الوقت لكي تكون صادقاً مع نفسك، فأنت تستمتع بالاهتمام الذي تحصل عليه من الشكوى، لكنَّك لا تبذل جهداً حقيقياً لتغيير وضعك.

3. عدم التعامل جيداً مع النقد:

هل تصبح دفاعياً عندما يقول أحدهم رأيه بك؟ فإذا كان النقد يبدو منطقياً، فربما يكون ذلك لأنَّ جزءاً منك يعرف أنَّه صحيح، فإذا كنت تستجيب باتخاذ موقف دفاعي بدلاً من النظر إلى داخلك، فقد يكون ذلك علامة على أنَّك بحاجة إلى أن تكون صادقاً مع نفسك.

شاهد بالفديو: كيف تواجه الانتقادات السلبية؟

 

كيف تكون صادقاً مع نفسك؟

بمجرد تحديد أنَّك بحاجة إلى أن تكون صادقاً مع نفسك، فقد حان الوقت لاتخاذ إجراء، ولن يكون هذا ممتعاً؛ بل قد يكون مؤلماً، ولكنَّه سيفتح عالماً جديداً من الاحتمالات والسعادة.

إليك بعض النصائح:

1. كن ضعيفاً:

لا يوجد شيء أكثر شجاعة من السماح لنفسك بأن تكون ضعيفاً؛ فالشجاعة المطلقة والضعف هما أحد الأساسات الخمسة للحب، وهذا يشمل حب الذات؛ فسواء كنت تعمل على علاقة مع شخص هام أم علاقتك بنفسك، فسيتعين عليك فتح جروح قديمة؛ لذا كن على استعداد للتدخل في مشاعرك حتى تتمكن من مواجهة مخاوفك وجهاً لوجه.

2. فكر في قراراتك:

يساعدك قضاء بعض الوقت كلَّ يوم في التفكير على أن تكون صادقاً مع نفسك، وسيجعلك تشعر بمزيد من الرضى والامتنان؛ لذا حاول الكتابة في يومياتك في نهاية كلِّ يوم، والإجابة عن أسئلة، مثل: ماذا فعلت اليوم فعلاً صحيحاً؟ وماذا يمكنني أن أفعل فعلاً أفضل غداً؟ وكيف ساعدتني أفعالي على الوصول إلى أهدافي النهائية، أو منعتني من الوصول إليها؟ فعندما تكتب أفكارك يكون من الصعب جداً أن تكذب على نفسك.

3. تخيل مستقبلك:

إنَّ تعلُّم كيف تكون صادقاً مع نفسك لا يقتصر على التفكير في ماضيك فقط، وغالباً ما يوفر الحلم بمستقبلك المثالي مزيداً من الوضوح فيما تريده حقاً، فعندما تبلغ من العمر 90 عاماً، ما أكبر شيء تندم عليه في الحياة؟ وما الذي سيمنحك رضى أكثر؟ فعندما تؤطر حياتك بهذه الطريقة، تبدأ في رؤية ما يهمك حقاً.

4. نمِّ الوعي الذاتي:

هل سبق أن قلت لأحدهم: “أنت تعرفني أفضل ممَّا أعرف نفسي؟”، قد يكون هذا صحيحاً؛ إذ يرى الآخرون فينا أشياء لا يمكننا رؤيتها، لكن إذا كنا على استعداد لطلب آراء خارجية، فيمكننا أن نصبح أكثر وعياً بأنفسنا؛ إذ يقول المؤلف توني روبنز (Tony Robbins): “الوعي الذاتي هو أحد أندر السلع البشرية”؛ فعندما تدرك أنماطك الخاصة، وتعرف لماذا أنت على ما أنت عليه، يمكنك أن تبدأ أخيراً في أن تكون صادقاً مع نفسك.

المصدر