منوعات

الإفتاء تستشهد بحديثين شريفين: إلقاء القمامة والحيوانات في مياه النيل حرام شرعًا

كـتب- علي شبل:

حول حكم الشرع في إلقاء المخلفات والقاذورات والحيوانات الموافقة في مياه نهر النيل أكدت دار الإفتاء المصرية ذلك حرام شرعًا بالأدلة الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

في بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الله تعالى جعل الماء أصل الحياة؛ فقال تعالى: ﴿وجعلنا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]، وبيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلم فضائل ماء النيل فقال صلى الله عليه وسلم: «ثم رُفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هَجَر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران. فقلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان، فنهران فى الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات» (رواه الشيخان)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيحان وجيحان، والفرات والنيل كلٌّ من أنهار الجنة» (رواه مسلم).

فالحديثان يدلان دلالةً واضحةً على تَكريمِ نهر النيل؛ ولذا فإلقاء القمامة والحيوانات في مياهه حرام شرعًا؛ لأنه يتنافى مع هذا التكريم، كما أنَّ فيه اعتداءً على مجموع الناس الذين هم شركاء فيه؛ كما قال النبي صلى الله عليه وآله: «الناس شركاء في ثلاث: الماء والنار والكلأ» (رواه أحمد وأبو داود).