التخطي إلى المحتوى

تعد “الضفادع الزجاجية” من بين الكائنات الحية الأكثر إثارة، بسبب قدرتها على أن تصبح “غير مرئية”، وذلك بالتخلص من لونها لتكون “شفافة” في حالات الخطر.


 

وخلال ساعات النهار، تقضي هذه الضفادع الصغيرة وقتها تحت أوراق الأشجار، وفي هذه المرحلة، لا تلقي أشكالها ذات اللون الأخضر بظلالها، مما يجعلها غير مرئية للحيوانات المفترسة المحتملة، كما قد تتحول أجسامها إلى البني المحمر عند استيقاظها وحركتها، وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية . 


 


لكن هذه الضفادع الزجاجية قادرة على أن تكون شفافة خلال الليل، عبر إخفاء ما يقرب من 90% من خلايا الدم الحمراء لديها، وذلك بإخفاء المناطق الملونة من جسمها، داخل الكبد، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس


 


 


وقال مهندس الطب الحيوي بجامعة ديوك والمؤلف المشارك للدراسة، جونجي ياو: “عندما يتسمون بالشفافية، فهذا من أجل سلامتهم، وعندما يكونون مستيقظين، يمكنهم التهرب من الحيوانات المفترسة بنشاط، لكن عندما يكونون نائمين وأكثر عرضة للخطر، فقد تكيفوا (بالتحول للشفافية) ليظلوا مختبئين”.


 


 


واستخدم العلماء تقنية التصوير بالضوء والموجات فوق الصوتية لمعرفة كيف تقوم الضفادع بذلك، ووجدوا أنها قادرة على “تجميع أو إخفاء ما يقرب من 90% من خلايا الدم الحمراء في الكبد أثناء نومها”.


 


وأضاف: “لولا ذلك، فإن الدم الذي يجري في أجسادهم سيكشفهم بسبب لونه”، لافتا إلى أن الضفادع “يمكنها أن تقلص وتضغط على معظم أعضائها الداخلية لتجمعها معا”.


 


من جانبه، قال خوان مانويل غواياسامين، عالم الأحياء في جامعة سان فرانسيسكو في كيتو بالإكوادور، والذي لم يشارك في الدراسة، لوكالة أسوشيتد برس، إن “الدراسة تشرح بشكل جميل كيف أن الضفادع الزجاجية تخفي الدم في الكبد للحفاظ على الشفافية”، لكن فهم كيف تمكنوا من إنجاز هذا العمل، لا يزال غامضا إلى حد ما، حسب ما أوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.


 


 


وبالنسبة لمعظم الحيوانات، فإن وجود القليل جدا من الأوكسجين الذي يدور في الدم لعدة ساعات سيكون مميتا، وقد يؤدي تركيز الدم بشدة إلى تخثر قاتل. مع ذلك، فإن الضفادع قادرة على البقاء على قيد الحياة.


 


ويعتقد الباحثون أن الدراسات المستقبلية حول هذا النوع، يمكن أن تسفر عن معلومات لتطوير الأدوية المضادة لتخثر الدم.