منوعات

الهند تمارس بنجاح سياسة متعددة النواقل – مكساوي – مقالات

تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه كوزماك، في “إزفيستيا”، حول استمرار الهند في استيراد النفط الروسي على الرغم من العقوبات الغربية التي تحظر شراءه.

وجاء في المقال: للشهر الثاني على التوالي، روسيا أكبر مورد للنفط إلى الهند، وقد تجاوزت المتصدرين التقليديين في هذه الصناعة، المملكة العربية السعودية والعراق والولايات المتحدة.

كل هذا يحدث على خلفية الدعوات المتكررة من القادة الأوروبيين لانضمام نيودلهي إلى العقوبات ضد روسيا.

الغرب مجبر على الاعتراف باستحالة تخلي الهند عن مواقفها.. فحتى في سياق الأحداث الجارية، ظلت حكومة مودي وفية للاستراتيجية التي تنتهجها: أقصى قدر من المشاركة، مع أدنى حد من المخاطر. هذا يعني أن الهند ستستمر في جني الأرباح في ظل ظروف السوق الحالية، ولا يمكن لأي نصائح من برلين أو واشنطن إيقاف ذلك.

الهند بالفعل أكبر من أن تكون شريكة صغيرة. فمساحة مصالحها الوطنية واسعة ولا تقبل التقييد.

وبالنسبة لنيودلهي، الإجابة عن السؤال حول ما إذا كان يجب أن تصبح الهند واحدا من مراكز صنع القرار في العالم واضحة: يجب على البلاد القيام بذلك، وفي وقت قصير، بحسب ناتاليا يميليانوفا، نائبة رئيس جامعة العلوم الإنسانية لشؤون الاتصالات الاستراتيجية وسياسة المعلومات.

وترى يميليانوفا أن موقف الكرملين مهم من حيث الأمن والاستقرار الاقتصادي في المنطقة. فروسيا تلعب دور الحلقة في المثلث الأوراسي الضخم موسكو- دلهي- بكين. وحتى الآن، هذا التكوين غير متوازن إلى حد ما. وقالت: “الصين والهند في منافسة شديدة على الزعامة الإقليمية في آسيا. وقد طورت روسيا علاقات مثمرة مع كلتا الدولتين. بهذا المعنى، قد تعمل موسكو على تدوير بعض زوايا المنافسة الحادة. إن منصات منظمة شنغهاي وبريكس مطلوبة بالفعل في هذه العملية”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب