غير مصنف

مراجعة Marvel’s Guardians of the Galaxy

ربما لم تنل Guardians of the Galaxy الاهتمام الكافي بعد الكشف عنها بالنظر للآثار السلبية التي لا تزال عالقة في أذهان اللاعبين بسبب لعبة Avengers، ولكن على عكس المتوقع، قرر فريق Eidos-Montréal العمل على مشروع يعكس هويته الخاصة ويركز على تلك العناصر التي نالت إعجاب محبي أعمال مارفل السينمائية، وفي نفس الوقت لا يحاكى تلك الأفلام والمسلسلات بكافة تفاصيلها، وإنما يقدم قصة أصلية تمامًا مع أداء مبهر للممثلين وبيئات مصممة بإتقان وتعليقات ساخرة لم تصل لحد الابتذال، والأهم، أسلوب سرد بسيط وسلس وأحداث ستجد نفسك تتعلق بها تلقائيًا نظرًا لاندماجك بكامل حواسك مع كل ما يحدث حولك.

تناول قصة تتحدث عن مجموعة من الأبطال الخارقين لا تعني بالضرورة وضع اللاعب وسط الأحداث المشتعلة من أول لحظة كما تفعل غالبية العناوين، بل ستجد نفسك تتعرف على “بيتر كويل”، صاحب الاسم المستعار الذي اختاره لنفسه Star Lord، وهو في مرحلة المراهقة حيث يعيش حلم طفولته بالاستماع إلى موسيقى الروك الصاخبة والتفاخر بالملصقات الدعائية لأشهر الفرق الموسيقية التي تسيطر على جدران غرفته، قبل أن تأتي والدته لإيقاظه للاحتفال بعيد ميلاده، هنا يتعرف اللاعب على ماضي الشخصية بشكل سريع من خلال مجموعة من المشاهد التي تتخلل مهام اللعبة ويتم ربطها بطريقة رائعة بخطوط المؤامرة الرئيسية، لينتهي المشهد فجأة باستيقاظ بيتر وهو على متن سفينة “ميلانو” الفضائية، حيث يبحث هو وزملائه أو كما يعرفون باسم “حراس المجرة” عن أي فرصة لكسب المال في أسرع وقت عوضًا عن البقاء مفلسين بينما ترتفع ديونهم يومًا تلو الآخر.

قصة بوتيرة سرد بطيئة تنعكس بالإيجاب على مجريات الأحداث

يحسب لفريق التطوير قدرته على صياغة قصة أصلية بوتيرة بطيئة لا تشعر اللاعب بالملل، وفي نفس الوقت لا تختزل الأحداث بصورة مستفزة بل تأخذ وقتها الكافي لتفسير كل موقف والنتائج المتسببة فيه والتداعيات المترتبة عليه، بمعنى أبسط، نجح فريق Eidos في إعطاء كل شخصية الوقت الكافي للكشف عن ماضيها والقرارات التي أوصلتها لتلك المرحلة، مما انعكس بالإيجاب على طريقة تفاعل اللاعب مع كل شخصية على حدة والتعلق بها لأقصى درجة، قد تبدو الشخصيات في البداية كنسخة مبتذلة من نظيرتها في العمل الفني بسبب التعليقات الكوميدية الساخرة طوال الوقت ومحاولة التقليل من أهمية أي موقف أو أي خطر يهددهم، ولكن بمرور الوقت، ستكتشف أنهم يتمتعون بالخبرة الكافية وأن تعليقاتهم الساخرة ما هي إلا وسيلة للهروب من آلام الماضي ونسيان أحبتهم الذين فقدوهم في الصراع المحتدم بين الكواكب منذ عقود، لسوء الحظ لا يمكنني الكشف عن تفاصيل أكثر بخصوص القصة نظرًا لأنها تعتبر حرق مباشر للأحداث، ولكن بدون شك قدمت اللعبة واحدة من أكثر قصص ألعاب الأبطال الخارقين إثارة وتنوع، مع مفاجآت ستستمر في إبقائك على أطراف أصابعك حتى اللحظات الأخيرة، وشخصيات كل منهم حظى باهتمام بالغ في عملية التطوير مما أنعكس على ظهورهم بالإيجاب، حتى وأن كان هذا الظهور في مشاهد محدودة للغاية تعد على أصابع اليد الواحدة، الأمر الذي ميز أسلوب السرد في جوهره بقدرته على إبراز مشاعر الشخصية والعلاقات التي تربطهما سويًا بشكل جيد سيدفعك للتعاطف معهم.

أولئك المطلعون على سلسلة الأفلام السينمائية يدركون جيدًا أن اسم حراس المجرة يعتبر مرادفًا للتعليقات الساخرة والحس الكوميدي لجميع الشخصيات بلا استثناء، ولحسن الحظ، تمكن فريق العمل من نقل تلك اللحظات بشكل احترافي للعبة. لم أتوقف عن الابتسام في جميع المراحل بسبب تعليقات “روكيت” المتهكم على كل ما يحدث حوله بداعي أو بدون داعٍ، أو “بيتر كويل” الذي يعتبر نفسه الشاب الأكثر وسامة وقدرة على جذب النساء في المجرة، ناهيك عن تصرفات “جامورا” التي يسيطر عليها الجدية والحزم، ولكنها لا تتردد في استفزاز مشاعر زملائها بشكل كوميدي إذا استدعى الموقف ذلك، في الوقت نفسه، وفر العنوان الكثير من اللحظات التي يمكنك تبادل أطراف الحديث فيها مع الشخصيات الأخرى دون قيود، ولا تتميز تلك المواقف بالأداء الصوتي المتقن فقط، وإنما توفر باقة من المعلومات والتفاصيل عن ماضي كل شخصية والمعاناة التي عاشوها مثل حقيقة أن جامورا هي ابنه العملاق ثانوس بالتبني، وأن دراكس فقد زوجته وابنته في الحرب الدامية قبل عقد من الزمان.

لا يعني هذا بأي شكل من الأشكال أن اللاعبين الذين لم تسنح لهم فرصة مشاهدة الأفلام أو قراءة القصص المصورة سيشعرون بالضياع، شاهدت الأفلام السينمائية بالفعل ولكني لست متيم بأعمال مارفل واعتبرها منتجات فنية ترفيهية في المقام الأول مع صراعات واكشن محتدم، ولكنها لم تكن كافية بالنسبة لي من حيث مستوى الدراما والمواقف الإنسانية، ولحسن الحظ، جمعت اللعبة بين الميزتين بصورة تحسد عليها، فعلى الرغم من الحس الكوميدي الذي سيطر على غالبية المواقف، إلا أن هناك مراحل محددة تعتمد على الجانب الدرامي بالكامل وتستعرض الصراع الداخلي لكل شخصية وكيف يحاول كل منهم إخفاء معاناته بالتعليقات الساخرة والتهكم على الأوضاع المحيطة، لذا، لا داعٍ للقلق من جهلك بطبيعة الشخصيات أو فهم الأحداث بشكل كامل في حال لم تكن من معجبي مارفل، وفي ظل وجود ترجمة عربية كاملة للقوائم والنصوص، توفر تلك الجزئية أفضلية للاعبين العرب لمعرفة تفاصيل القصة بالكامل رغم أنها واحدة من أسوأ الترجمات التي شاهدتها في أي لعبة معربة حتى اللحظة.

معارك محتدمة وقدرات مذهلة لجميع الشخصيات ولكن!

هناك لحظات معينة ضمن أحداث Guardians of the Galaxy ستشعر فيها بالانغماس الكامل بفضل المؤثرات البصرية المذهلة والانفجارات المدوية،على الجانب الآخر ستجد بيتر كويل يتجول دائمًا في أرض المعركة معتمدًا على أسلحته النارية لمنع جحافل الأعداء من الوصول إليه، ولكن بما أن الكثرة تغلب الشجاعة، وجدت نفسي اعتمد على قدرات الحراس الآخرين بشكل مستمر لإحكام سيطرتي على الموقف، مثل قدرة Groot على استخدام غصونه لشل حركة الأعداء وتثبيتهم لثواني قليلة لإعطاء الأفضلية للقضاء عليهم، أو القوة البدنية المذهلة لدكستر ولكماته التي تستنزف الحالة الصحية للخصوم بشكل سريع، ناهيك من رشاقة جامورا وتنقلها بين الأسطح لمباغتة الأعداء بشكل مستمر وإفقادهم توازنهم.

يتحكم اللاعب في شخصية بيتر كويل أو Star Lord فقط، ولكن بإمكانه الاستفادة من قدرات زملائه في ساحة المعركة بحرية تامة مع فترات تهدئة محدودة تتيح لك التطرق لكل قدرة أكثر من مرة دون الحاجة للانتظار طويلًا، وهي استراتيجية مفضلة لي بشكل شخصي عوضًا عن تقديم أكثر من شخصية قابلة للعب كل منهم يفتقد هويته الخاصة ويقدم تغييرات محدودة، على سبيل المثال، يعتبر روكيت متخصص في المتفجرات ويمكن استخدام مهاراته في حشد الأعداء في دائرة صغيرة ومن ثم استغلال قدرة جامورا على مهاجمتهم بشكل متكرر بسرعة فائقة لإلحاق ضررًا كبيرًا، وبمرور الوقت، يحصل اللاعب على نقاط مخصصة لتطوير المهارات تضيف المزيد من القدرات القتالية لكل شخصية مثل قدرة بيتر نفسه على استخدام أحذية الدفع لمهاجمة أعدائه من الجو، أو استعانة روكيت بسلاح ناري ضخم لتدمير دفاعات الخصوم لفترة وجيزة، تلك الخيارات التي لا حصر لها توفر للاعب القدرة على اتباع استراتيجية محددة في كل معركة بحسب نقاط الضعف التي تؤثر بشكل أكبر على صحة الأعداء. وفي حالتي، كان الخيار الأمثل في غالبية الاشتباكات هو الاعتماد على الطلقات الجليدية لبيتر لتثبيت الأعداء في أماكنهم، ومن ثم القضاء عليهم سريعا بالاعتماد على الأسلحة النارية.

يقدم العنوان مجموعة متنوعة من الأعداء بقدرات مختلفة ونقاط ضعف يمكن استغلالها لصالحك، هناك أعداء أكثر قدرة على الاستمرار في المعركة لفترة أطول ويستخدمون الدروع لإطالة قدرتهم على التحمل، في حين أن الزعماء كانوا أكثر صعوبة ويحتاجون لاستراتيجيات متغيرة باستمرار لتضمن أن يكون لك الأفضلية، كذلك لدى “بيتر” القدرة على استخدام نظام اشتباك يدوي بدائي يساعد في دفع الأعداء أو ركلهم بعيدًا، ولكن الاعتماد عليه بصورة مبالغ فيه يتسبب في موته سريعًا بالنظر لمحدودية الأضرار التي يتسبب فيها.

يلائم نظام المعارك وآليات اللعب توجه العنوان بدرجة كبيرة، واستمتعت بالكثير من تلك اللحظات دون شك، ولكن في المقابل كان هناك عشوائية واضحة في تجعل اتباع بعض الاستراتيجيات غير مجدي تمامًا، وشعرت في العديد من الأوقات أنني اطلق النيران بلا هدف واضح على أمل أن يمل أعدائي سريعا ويعلنون استسلامهم، أضف إلى ذلك كون المعارك تصبح مكررة بمرور الوقت، وفي الغالب ستحتاج لساعات قليلة قبل أن تصل للاستراتيجية الأمثل التي تلائم كل موقف، ومن ثم ستجد نفسك عالقًا في دائرة مغلقة تعاد بشكل مستمر، إلا عند مواجهة خصم جديد يظهر لأول مرة، وبمجرد اكتشاف نقاط ضعفه ومعرفة طريقة القضاء عليه، سينضم تلقائيًا للصيغة الرئيسية للعنوان المتمثلة في الركض وتبادل إطلاق النار بشكل مستمر.

تمتد القدرات الخاصة بكل شخصية لتشمل التفاعل مع البيئة بطرق مميزة، كقدرة روكيت على اختراق اللوحات الإلكترونية لتفجير الأعداء أو فتح الأبواب الموصدة، أو استغلال جسمه الضئيل في المرور من الفتحات الضيقة واكتشاف طرقًا جديدة تسمح لباقي أعضاء الفريق بالمرور، إما بيتر كويل فيمكنه تجميد المياه أو استخدام طاقة الرياح لسحب العناصر القابلة للاستخدام، في حين أن خفة ورشاقة جامورا تضمن لها الوصول لمناطق مرتفعة يصعب لبطلنا الوصول إليها ومساعدته على بلوغ تلك الأماكن للمضي قدمًا أو العثور على المقتنيات، كل تلك القدرات مرتبطة بمجموعة من الألغاز التي تعترض طريق اللاعب بمرور الوقت، والتي قد تبدو مثيرة في البداية ولكنها مكررة بشكل فج في النصف الثاني من الأحداث، مثل استخدام مهارة “جروت” لصنع جسورًا خشبية من أغصان الشجر للعبور للجهة المقابلة.

واحدة من آليات اللعب الجديدة التي يقدمها العنوان والمستوحاة من توجه السلسلة السينمائية هي تلك الإضافة التي تدعى Huddling، حيث يمكنك إيقاف المعركة في منتصفها عندما توشك على فقدان حياتك بسبب حجم الأضرار التي تعرضت لها أو في حال كنت تشعر أن فريقك على وشك التعرض لهزيمة ساحقة، هنا يجمع بيتر جميع الحراس للحديث عن انطباعاتهم بخصوص المعركة، وتظهر خلفهم كلمات متفرقة تعبر عن شعور كل شخصية، بينما يتحدث الحراس عن ما يشعرون به ويتوجب على بيتر اختيار الرد الذي يستجيب بشكل مناسب لشكوكهم ويضاعف من البراعة القتالية مما يقلب الأوضاع رأسا على عقب.

مغامرة خطية لا تشجع على الاستكشاف

بالرغم من أن ألعاب العالم المفتوح تتضاعف عام تلو الآخر، إلا أن تلك الفئة من العناوين يترتب عليها تكرار واضح ومحتوى مشابه بدرجة كبيرة، لا أمانع تقديم Guardians of the Galaxy لمغامرة خطية في المقام الأول والتي تخدم أحداث اللعبة بصورة أفضل، ولكن للأسف تتبع اللعب النهج الخطي بحذافيره، ولا توفر للاعب فرصة للتجول والاستكشاف من خلال بيئات بنطاق واسع مثلما فعلت العديد من الألعاب الخطية الأخرى مثل Uncharted 4 على سبيل المثال، هنا لديك القدرة على استخدام قناع بيتر لاستكشاف البيئة حولك حيث تظهر العناصر التي يمكن التفاعل معها باللون الأصفر والحصول على تفاصيل بخصوص كل عنصر موجود حولك، بينما توجد طرق فرعية محدودة للغاية تمكنك من العثور على المكونات الخاصة بالترقيات كتلقيم السلاح بشكل أسرع أو المقتنيات الخاصة بكل شخص في فريقك والتي تفتح حوارات جديدة تمامًا بخصوص ماضيهم وماضيك الشخصي، دون ذلك، لا وجود لمهام فرعية أو بيئات بتصميمات أكبر تضمن لك البحث عن الأسرار أو حل ألغاز أكثر تعقيدًا باستثناء إيجاد العناصر السابق ذكرها والأزياء التي تتيح لك تغيير مظهر الشخصيات، أضف إلى ذلك كون الموارد تتوفر بكثرة، ما يعني أنك لن تشغل بالك بالبحث عنها في المراحل الأخيرة من عمر اللعبة بالنظر لتمكنك من فتح غالبية القدرات بالفعل.

في الوقت نفسه، توفر اللعبة نظام حوارات قائم على الاختيارات لا يؤثر بشكل مباشر على مجريات الأحداث، ولكنه يؤثر على أسلوب اللعب على المدى الطويل، مثل الاستغناء عن أحد الحراس في مهمة محددة وبالتالي ستفتقد جميع قدراته، أو تغيير طريقة تنفيذ مهام محددة بطرق معينة بناءً على قرار سابق اتخذته.

يقودنا هذا الأمر بطبيعة الحال لمستوى الصعوبة الذي تقدمه اللعبة، حيث ستجد في البداية خيارات الصعوبة الافتراضية مثل سهل وصعب وقاسٍ، مع خيار إضافي يتيح لك تخصيص مستوى الصعوبة بالطريقة التي تلائمك عن طريق فتح بعض الميزات والتخلص من إضافات أخرى، ولكن في المجمل لا توفر اللعبة صعوبة تذكر إذا كنت خبيرًا في ألعاب الاكشن والمغامرات، وقد تعاني لبعض الوقت على مستويات الصعوبة الأعلى خاصة في المعارك العشوائية، ولكن بمرور الوقت ستعتاد على هذا الأمر وستتمكن من هزيمة أي خصم في فترة قصيرة.

بيئات منوعة ومستوى رسومي مذهل

تعمل اللعبة بشكل مستقر معظم الوقت حتى في المعارك المحتدمة التي تشهد تواجد عشرات الشخصيات على الشاشة في نفس الوقت مع معدل إطارات ثابت على PS5، في حين أن المستوى الرسومي المميز ساعد في إظهار تفاصيل البيئات بشكل مذهل جنبًا إلى جنب مع نظام الإضاءة والانعكاسات التي تجعل كل كوكب مختلف تمامًا عن نظيره، في حين أن المشاكل التقنية التي واجهتني كانت محدودة للغاية، مثل عدم القدرة على التحرك بسبب التطرق لحديث جانبي مع أحد الشخصيات أثناء حديث باقي الشخصيات في الخلفية مما اضطرني لإغلاق اللعبة وإعادة تشغيلها، في المقابل يوفر العنوان باقة ضخمة من المقاطع الموسيقي المرخصة التي تعبر عن ذوق الشخصية الرئيسية Star Lord وتلائم المواقف التي تمر بها طوال الأحداث بشكل مثالي، كذلك استفادت اللعبة من يد التحكم DualSense بطريقة ربما تتفوق على حصريات سوني نفسها.

أسوأ ترجمة عربية شاهدتها في أي لعبة معربة حتى اللحظة!

يوفر العنوان دعم للترجمة العربية في القوائم والنصوص بشكل كامل، وعلى الرغم من أن اللحظات الأولى تظهر احترافية الفريق المسؤول عن تلك الجزئية في صياغة المعاني والكلمات الإنجليزية وتحويلها للعربية بطريقة بسيطة ودقيقة في الوقت نفسه، إلا أن مستوى التعريب في القصة الرئيسية كان مخزي، ولا أقصد هنا المرادفات والكلمات التي لا تتطابق مع النص الإنجليزي، وإنما أقصد الاختصار المبالغ فيه للحوارات بشكل مشين يجعل السيناريو غير مترابط وعشوائي تمامًا، الأمر هنا أشبه وكأن الفريق المسؤول عن التعريب قام اختصار السيناريو لتوفير الوقت والجهد، حيث ستجد عشرات المواقف التي يتحدث فيها الحراس سويًا لدقائق بينما تقتصر الترجمة على السطر الأخير فقط في المحادثة سواء كان حديثًا جانبيًا أم ضمن أحداث اللعبة الرئيسية، ما يعني أن هناك اختصار متعمد للحوارات في النسخة العربية أما بسبب النص المنقوص الذي عمل عليه فريق الترجمة، أو بسبب إهمالهم الجسيم ومحاولة اختصار المحادثات قدر المستطاع، في النهاية لم يكن أمامي حل آخر سوى التحويل للغة الإنجليزية لفهم ما يحدث وقراءة الكلمات التي لم أتمكن من الاستماع إليها بشكل واضح.

لن يكون من المبالغة وصف Guardians of the Galaxy كأحد أفضل ألعاب الأبطال الخارقين الصادرة في السنوات الأخيرة، حيث تمحو الصورة السيئة للعبة Avengers السابقة من نفس الشركة من خلال أسلوب لعب سلس واشتباكات ممتعة ولكنها ليست متشعبة بالقدر الكافي، وشخصيات مصممة بدقة ستظل تتذكرها لفترة طويلة بفضل المواقف الدرامية والكوميدية التي ستعيشها معهم، وقصة بحبكة درامية مثيرة تبقيك متشوقًا لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث في النهاية، ناهيك من المستوى الرسومي الرائع والموسيقى التصويرية المستوحاة من حقبة الثمانينات، رغم ذلك تعاني اللعبة من عشوائية المعارك وتكرار الألغاز وغياب المحتوى الفرعي الذي يشجع على الاستكشاف، بالإضافة للمستوى الرديء للترجمة العربية واختصار أكثر من 80% من المحادثات بشكل فج.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر منقول وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.