منوعات

5 طرق يؤثر بها الأشخاص الأذكياء في أنفسهم

فيما يأتي خمس طرائق يؤثِّر فيها الأشخاص الأذكياء في أنفسهم:

1. التصالح مع الأمور الخارجة عن إرادتك:

اعرف الأمور التي باستطاعتك تغييرها، وأجرِ التغيير اللازم، وإذا كنت لا تستطيع تغيير أمرٍ ما، فتعلَّم التعايش معه، وهذا يعني تغيير موقفك تجاه ما لا يمكن السيطرة عليه.

إنَّك تتعلم التعايش مع الأمور بالتصالح معها؛ فالقلق حيال أمرٍ لا يُعدُّ أسلوباً ناجحاً لحل المشكلات، ولكنَّه يصبح النمط الافتراضي ما لم تستبدله بأمرٍ آخر؛ لذا إذا تصالحت مع الأمر، ستكفُّ عن القلق بشأنه.

يُشبه القلق حيال أمرٍ لا يمكنك تغييره الوقوعَ في حفرة، وحفرها أكثر فأكثر بدلاً من الخروج منها تشعر وكأنَّك تفعل شيئاً ما، ولكنَّه يزيد الأمور سوءاً، وبتجنُّب القلق، فإنَّك تفسح مجالاً للآراء، والأفكار الجديدة.

لحياة كُلٍّ منا أبعاد إيجابية وسلبية؛ لذا تخلَّ عن الأمور الخارجة عن سيطرتك، واستثمر طاقتك في تحقيق الأمور التي يمكنك التحكم بها، وموقفك هو نقطة البداية.

شاهد بالفيديو: 15 طريقة بسيطة لتطوير الذات قد تغير حياتك

 

2. التخلي عن الماضي:

إنَّ الإشارة إلى  تصرفات الآخرين أو عيوبهم لن يعود عليك بأيِّ نفع، ومع ذلك فإنَّنا لا نتوانى عن فعل ذلك مع أنفسنا؛ لذا ركِّز على كيفية صنع مستقبل أفضل بدلاً من التساؤل عن سبب ماضيك السيئ، فنحن نتعلم من الماضي، ولكنَّنا لا نعيش فيه، ونتعلم منه، ونستثمر في المستقبل عندما نركز على الحاضر؛ فمُستقبلنا المشرق مرهونٌ بيَومنا هذا.

إنَّ التحضير اليوم سيحدُّ من الحاجة إلى الإصلاح غداً؛ لذا تأمَّل جمال اليوم ليتجلى ما حولك، فإذا أجلته للمستقبل لن تُحِسَّ الجمال أبداً، وإذا كنت تُركِّز على الماضي، فقد فاتك بالفعل.

3. التركيز على الأمور الهامة:

الحياة مليئةٌ بالطرقات المضلِّلة؛ لذا لا تهدر طاقتك الجسدية، والعاطفية على الأمور التافهة، وهذا سيساعد على الحدِّ ممَّا يسميه الكاتب الأمريكي مارشال جولدسميث (Marshall Goldsmith) العيش بالوكالة؛ فالعيش بالوكالة لا يقودك إلى أيِّ مكان، وتقوم بذلك بتركيز انتباهك على التلفزيون، وأخبار الإشاعات، ومجموعات الثرثرة الخاصة بك.

من السهل التحدث عن مآثر عائلة كارداشيان (The Kardashians)، أو آخر انهيار عصبي للمُمثل بيل كوسبي (Bill Cosby)، أو أكثر الأخبار التي تخص أحد المعارف المشتركين إثارةً، وهكذا تقع في مصيدةِ التحدث عن الآخرين بدلاً من اكتشاف طريقة تستطيع بها إحداث فرق.

إنَّ كثيراً من مناقشاتنا اليومية يغلب عليها الكلام الفارغ، ومعظمه غير ذي أهمية، فهل الاستثمار في الموضوع يستحق كلَّ هذا العناء حقاً؟ ما هو الأمر الذي يستحق منك عشر ساعات من الآن، أو عشرة أيام، أو عشر سنوات؟

سيساعدك التفكير في الأهمية المستقبلية للأمور على تحديد قيمتها الحالية؛ إذ يمكنك أن تناقش، وتحاور، وتجادل، وتُثبت أنَّك على صواب، لكن هل يستحق الأمر كلَّ هذا العناء؟ درِّب عقلك على اعتماد نهج 10/10/10 قبل أن تُضيع الوقت في جدالاتٍ عقيمة.

4. الاستثمار في نفسك:

هذا ليس بعملٍ ينمُّ عن أنانية، فإذا لم تعتنِ بنفسك فلن تستطيع الاعتناء بالآخرين، وقد يعني ذلك تخصيص بعض المال، والوقت، والطاقة لتُنفقه على نموك، وتطوُّرك الشخصي، إذ أنَّ الاستثمارُ في نفسك يسمح لك بالاستثمار في الآخرين، وهذا هو المسار الطبيعي للحياة؛ لذا لا تستطيع أن تمنح الآخرين ما ليس لديك.

5. اعتماد التغذية الراجعة بوصفها فرصة للتحلِّي بالشفافية:

تسمح لك التغذية الراجعة باكتسابِ معلومات ومهارات جديدة، ولكنَّها تجعلك أكثر شفافيةً كذلك، فهي تُعزز تقبُّل حقيقتك؛ فالتغذيةُ الراجعة لا تتعلق بإرضاء الآخرين؛ بل إنَّها إحدى الممارسات التي تتعرف بها على نفسك.

إنَّ تزايد فضولك الشخصي، وانفتاحكَ أمرٌ جذاب؛ فهذا النوع من الأشخاص عادةً ما يكون جديراً بالثقة، ومتفائلاً، ومرناً، ومتَّزناً، ومبتهجاً، وهذه السِّمات كلُّها نتاجُ الشفافية، ولا ينجذب الناس إلى الكمال؛ بل إلى الشفافية.

في الختام:

إنَّ التأثير في نفسك في عالم يضغط عليك باستمرار لتتوافق صورتك مع الآخرين يُمثِّل أعظم التحديات في الحياة؛ فهذا قد يشل حركتك لطالما سيكون هناك شخص ما أغنى وأجمل، وأذكى، وأقوى، وأصغر سناً، وأكثر حكمةً منك، ولكنَّ المفارقة هي أنَّه كلَّما زاد تأثيرك في نفسك لتكون على حقيقتك زادت محبة الناس لك، وحُبُّك لنفسك كذلك.