هل هناك علاقة بين القهوة ومتلازمة تكيس المبايض؟

أصبحت القهوة مشروبًا شائعًا في جميع أنحاء العالم، ولكن مثل أي عنصر غذائي آخر، فإن تأثيراتها تندرج أيضًا تحت كل من الجيد والسيئ، حيث يعتقد الناس أن القهوة يمكن أن تؤدي إلى متلازمة تكيس المبايض، لكن هل هذا صحيح؟

ونشر موقع “هيلث شوتس” مجموعة من المعلومات للإجابة على تساؤل هل القهوة يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض؟

• هل هناك ارتباط بين القهوة ومتلازمة تكيس المبايض؟

عندما يتعلق الأمر باستهلاك القهوة ومتلازمة تكيس المبايض، تظهر نتيجة مختلطة بسبب ندرة الدراسات البحثية، ولكن على الرغم من اختلاف الآراء حول آثارها، فمن الواضح أن استهلاك القهوة فقط لا يمكن أن يؤهب المرء للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وذلك لأن متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب في نمط الحياة، نتيجة عوامل مختلفة مثل الإجهاد، والنشاط البدني، والنظام الغذائي .

وتحتوي القهوة على العديد من المركبات النشطة بيولوجيًا، وتشمل هذه المواد الايسوفلافون، والتي تمنحها خصائص مضادة للأكسدة والسرطان والالتهابات، وتحتوي أيضا علي الكافيين الذي يساعد في رفع الحالة المزاجية، واليقظة، وزيادة التمثيل الغذائي، لكن الكافيين ليس آمنًا، خاصةً إذا استهلك بكميات كبيرة.

• تأثير الكافيين على مرضى متلازمة تكيس المبايض

يؤثر الكافيين على بعض النواقل العصبية، ولدى النساء يتم التحكم في دورات الحيض من خلال هرمونات التكاثر المختلفة والتأثير الأيضي للكافيين، وعند تناوله بشكل مفرط يمكن أن يكون له تأثير سلبي على هذه الدورة، مما يسبب متلازمة تكيس المبايض.

وفي متلازمة تكيس المبايض، يمكن أن تؤدي المستويات المتزايدة من الأندروجين إلى شعر الوجه وتقلبات المزاج واضطراب الدورة الشهرية، حيث يتم تحويل الأندروجين إلى هرمون الاستروجين، وهو هرمون تناسلي أنثوي بمساعدة إنزيم أروماتاز، وأظهرت بعض الدراسات أن زيادة مستويات الكافيين يمكن أن تثبط هذا الإنزيم.

• ما هي كمية القهوة التي تعتبر أكثر من اللازم بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة تكيس المبايض؟

أظهرت العديد من الأدلة أن استهلاك الكافيين حتى 200 مجم يوميًا ، أي 2 إلى 3 أكواب من القهوة، يمكن اعتباره آمنًا، ولكن بالنظر إلى الاختلالات الأيضية في متلازمة تكيس المبايض، فإن أفضل رهان لك هو تقييد تناول كوبين في اليوم، ويُنصح بفرض قيود إضافية على النساء الحوامل لتجنب عواقب الكافيين.