التخطي إلى المحتوى


نشر في:
الأحد 1 يناير 2023 – 10:46 ص
| آخر تحديث:
الأحد 1 يناير 2023 – 10:46 ص

كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن أهم 13 ظاهرة فلكية لشهر يناير لعام 2023 أبرزها حدوث تسعة اقترانات، وزخة شهب، وظهور قمر الذئب، وكوكب عطارد.

وقال تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن أولى تلك الظواهر تبدأ غدا الاثنين ولمدة يومين حيث يقترن القمر مع الحشد النجمي Pleiades (الثريا)، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض.

وأوضح أن هذا الحشد يتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع ويظهر هذا الحشد كعنقود بجوار نجم الدبران في برج الثور.

وأضاف أن القمر سيقترن مع حشد الثريا عند دخول الليل غدا ويظلان متجاورين في السماء حتى غروب القمر بعد الساعة 3:30 صباحا تقريبا من فجر بعد غد.

وأشار إلى اقتران القمر مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر) عند دخول الليل مساء بعد غد، حيث نراهما متجاورين في السماء حتى غروب المريخ بعد الساعة 4:20 تقريبا من فجر يوم 4 يناير.

وقال إن زخة (شهب العوائيات) ستزين السماء بعد غد، وهي من الزخات الشهابية المتوسطة، يصل عدد الشهب فيها إلى أكثر من 40 شهابا في الساعة بافتراض ظلمة السماء وصفاء الجو.

وأوضح أنهم يطلقون عليها الرباعيات نسبة إلى كوكبة (رباعيات موراليس Quadrans Muralis) القديمة التي تم حذفها من قبل الاتحاد الدولي الفلكي عام 1922 وكانت تقع بين كوكبتي العواء والتنين وهي ناتجة عن مخلفات كويكب قديم يعرف باسم 2003 EH1 تم اكتشافه عام 2003.

وأكد أن القمر الأحدب سيحجب معظم الشهب الخافتة هذا العام،وعامة سيكون أفضل وقت لرؤية زخات الشهب بعد منتصف الليل بعيدا عن أضواء المدينة، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.

وأشار إلى اكتمال القمر (بدر جمادى الآخر) يوم 6 يناير حيث يظهر قرص القمر بدرا كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويبلغ لمعانه 100% تقريبا، ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب عند شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

واوضح أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم( قمر الذئب) حيث كانت الذئاب الجائعة تعوي خارج البيوت، كما يُعرف هذا القمر أيضا باسم القمر القديم وقمر بعد عيد الميلاد (الكريسماس).

وأكد أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت في الشهر لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.

ولفت إلى حدوث ظاهرة اقتران القمر مع النجم Pollux في برج الجوزاء (التوأمان) بعد غروب شمس يوم 7 يناير، حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل وحتى ظهور الشفق الصباحي فجر اليوم التالي 8 يناير.

واوضح أن بولوكس هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية.

وأشار إلى أنه في يوم 8 يناير سيقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، وهو حشد نجمي مفتوح يقع على بُعد 580 سنة ضوئية تقريبا ويبلغ عمره 600 مليون سنة .. وصفه بيطليموس “بأنه سحابة مجسمة في كوكبة السرطان” كما رصده جاليليو عام 1609 لأول مرة بالتلسكوب وتمكن من رؤية 40 نجما فقط . وقال أستاذ الفلك إنه يمكن مشاهدة هذا الاقتران عند شروق القمر مع خلية النحل في الساعة السابعة مساء تقريبا يوم 8 يناير، حيث نراهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفيا في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس يوم 9 يناير.

وأضاف “لصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة في اجواء المدينة، يتطلب الأمر استخدام تلسكوب صغير”.

وأوضح انه في 18 يناير سيقترن القمر مع النجم العملاق Antares (قلب العقرب) وهو نجم أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ألمع نجم في برج العقرب.

وأضاف انه يمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الشرق في الـ 4:00 صباحا في ذلك اليوم قبل شروق الشمس، إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وقال إنه في 21 يناير يشرق القمر الجديد (محاق شهر رجب) مع الشمس ويغرب معها في ذلك اليوم حيث يكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجه المظلم أو ظله مواجها للأرض، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم.

وأكد أن هذه الليلة تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.

ولفت إلى اقتران كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) يوم 22 يناير حيث نراهما متجاورين في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم وحتى غروبهما في الساعة السابعة مساء تقريبا.

وأوضح أنه يمكن رؤية الكوكبين متجاورين باتجاه الغرب في الفترة من 20 إلى 24 يناير، حيث يكون الزهرة أسفل زحل حتى يوم 22 يناير ثم أعلى زحل بدءا من يوم 23 يناير ثم يتباعدان في الأيام اللاحقة.

وقال الدكتور أشرف تادرس إنه يوم 23 يناير سيحدث اقتران ثلاثي بديع في السماء، حيث سيقترن هلال القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية).

وأضاف اننا سنتمكن من رؤية تلك الظاهرة بالقرب من بعضهم البعض في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم وحتى غروب الكوكبين أولا في الساعة السابعة مساء تقريبا.

وأشار إلى اقتران القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) يومي 25 و26 يناير حيث نراهما متجاورين في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في هذين اليومين وحتى بداية غروبهما في الـ 9:20 مساء في اليوم الأول، ثم في الـ 9:45 في اليوم الثاني، علما بأن القمر يكون أسفل المشتري يوم 25 يناير، ثم أعلى المشتري يوم 26 يناير.

وأكد أنه في 30 يناير يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة له تبلغ 25 درجة من الشمس في ذلك اليوم، وهو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الشرقي في السماء قبل شروق الشمس مباشرة إلى ان يختفي في زخم ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأشار إلى آخر ظاهرتين فلكيتين في شهر يناير تحدثان يومي 31-30 يناير، حيث يقترن القمر مع الحشد النجمي الثريا للمرة الثانية خلال هذا الشهر من جهة، كما يقترن القمر مع كوكب المريخ للمرة الثانية خلال هذا الشهر من جهة أخرى.

وأوضح أن القمر سيترائى بين الثريا والمريخ مساء يوم 30 يناير ثم إلى يسار المريخ مساء يوم 31 يناير، ويظل هذا المشهد بالسماء إلى أن يبدأ بالغروب في الساعة 1:30 بعد منتصف الليل في اليوم الأول، ثم في الساعة 2:30 بعد منتصف الليل في اليوم الثاني.

وأكد أستاذ الفلك الدكتور أشرف تادرس أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس (مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس) حيث أن النظر إلي الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلا خلال غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.