منوعات

كيف أعالج نفسي من الغيرة – مكساوي

الغيرة

هي شعورٌ طبيعيّ وفطري؛ حيث إنّه من الممكن لأيّ شخص أن يشعر بالغيرة، كما أنّها شعور مذكور في القرآن الكريم، فقد ذكر الله تعالى قصة غيرة إخوة يوسف منه وكرههم له لأنه كان مقرّباً من أبيهم أكثر منهم، ووضح القرآن الكريم من خلال القصة أنّ الغيرة أحياناً تعمي القلب وقد تدفع الإنسان للتصرّف بشكلٍ خاطئ، كما فعل إخوة يوسف عندما رموه في البئر.

إنّ الغيرة تختلف من شخص لآخر فهناك من يستطيع أن يتحكّم في شعوره ويُسيطر عليه، بينما هناك من تهدم الغيرة حياته وتوقعه في كثير من المشاكل.

علاج النفس من الغيرة

  • ضبط النفس، ويكون ذلك من خلال عدم إظهار الغيرة أمام الناس؛ حيث إنّ إظهار الغيرة يدلّ على الضعف ويضع الشخص في موقف محرج.
  • الثقة بالنّفس، وذلك من خلال التدرّب على احترام وتقدير الذات؛ حيث إنّ السبب الرئيسيّ للغيرة هو ضعف الثقة بالنفس ورؤية النفس أنّها أقلّ ممن حولها.
  • تفهم العلاقة الزوجية، فمن المهم أن يفهم الزوجان أنّ الحياة الزوجية لا تعني انصهار كلّ منهما في الآخر، فكلّ واحد منهما له حياته الخاصة.
  • إشغال وقت الفراغ؛ وذلك من خلال التمتّع بممارسة الرياضة، أو الاستماع للموسيقى، أو الخروج في نزهة؛ حيث إنّ وقت الفراغ قد يجعل الشخص يتخيّل أشياء كثيرة غير موجودة، وبالتالي يتسبّب لنفسه ولغيره بالمشاكل.
  • تدريب العقل اللاواعي؛ حيث يمكن التحدث مع النفس وإقناعها بأنّ الغيرة لا تسبب إلا المشاكل، وأنّها سببٌ في فساد الحياة ودمارها.
  • الطبيب النفسي؛ إذا كانت حالة الغيرة الموجودة صعبة جداً، يمكن اللجوء للطبيب النفسي لحلّ المشكلة من خلال الجلسات السلوكية أو الدوائية.

أنواع الغيرة

  • الغيرة الطبيعيّة وتتمثّل في:
    • الغيرة في الحب؛ حيث ينتشر هذا النوع بين المخطوبين والمتزوجين والأحبّة، كما يمكن أن نلاحظها عند بعض الأمهات بعد زواج أحد أبنائها.
    • الغيرة في العمل؛ وذلك عندما يحصل أحد الموظفين على علاوة في الراتب، أو ترقية على السلّم الوظيفيّ، فيشعر من حوله بالغيرة، ومن المهمّ أن يعدل المدير بين الموظفين في هذه الأمور حتى لا يتحوّل جوّ العمل إلى جوّ مشاحنات وتصارع.
    • الغيرة بين الأطفال؛ وتكثر هذه المشكلة عندما يأتي طفلٌ صغير للعائلة؛ حيث يغار منه الأطفال الأكبر سنّاً بسبب اهتمام الوالدين فيه.
  • الغيرة غير الطبيعيّة: وهي الغيرة المرضيّة التي يكون سببها مرضٌ نفسيّ، فقد يكون الشخص مصاباً بانفصام الشخصيّة أو بالهوس، أو بسبب عدم النضوج الفكريّ والعاطفيّ عنده، ممّا يجعل الشخص يتصرف بطريقة غريبة وينفعل لأتفه الأسباب.