كيف تعرف أنك تعاني من الاكتئاب – مكساوي

الاكتئاب

مع زخم الحياة ومشاكلها الكثيرة، ومع كل ما يَمرّ بِنا فيها من خَيباتٍ، وفشلٍ، وخساراتٍ، وانكساراتٍ، وقلق نَصلُ أحياناً إلى نقطةٍ تَجعلُنا نَفقِد مُرونةَ أعصابنا، ونَكتم مُعاناتِنا كاملةً، ولا نَبوحُ بها؛ ممّا يُؤدّي إلى الشعور العميقِ بالحزنِ الداخلي، والذي قد يَتَطور إلى الشُّعور بالاكتئاب إن لم يَتم تدارك الأمر.

الكثيرون منا – فعلياً- هم مصابون بالاكتئاب لكنّنا لا نعرف ذلك، إلّا أنّ الخطورة الحقيقية تكمُنُ بأنّ الشُّعور بالاكتئاب لا يَمسُّ الأعصاب فقط، بل يُؤدي للإصابة بالعديدِ من الأمراض العُضوية، التي قد تتطور إلى أمراضٍ مُزمنة؛ كالضغط، والسكري، وأمراض القلب؛ فالصحة النفسية مرآة للصحة الجسدية.

علامات الشعور بالاكتئاب

• المرور بحالاتِ أرقٍ مُتكررة، وفُقدانُ القدرةِ على النومِ العميق؛ حيث يعتبر الأرق من أهمِّ علامات الاكتئاب؛ لأن الشخص المُكتئب يَفتقِد إلى التنظيم الداخلي للساعةِ البيولوجية في جسمه؛ فهو يفتقد الاهتمام بالوقت والأشياء.
• الضَّعف العام في قوى الجسم، والشعور بالتّعب والإجهاد دون سببٍ واضح؛ لأن الشخص المكتئب يُهمل نفسه وصحته وغذاءه، وفي أغلب الأحيان يُصبح غير مهتمٍ بواجباتهِ تجاه جسده، وخصوصاً أنّ الاكتئاب يَتَرافق بقلة الرغبةِ بالقيامِ بأيّ نشاطٍ بدني مُفيد.
• فُقدان الشّهية للطعام، وفقدان القُدرة على التّذوق السليم لأصنافِ المأكولات، والشّعور بأنّ كل الأشياء طَعمها مُتشابه، خصوصاً إن استمرتْ هذه الحالة لأكثر من ثلاثةِ أسابيع، وأحياناً يَمرُّ الشخص المُكتئب بهذهِ الحالة معكوسةً؛ بحيث يُفرطُ في تناول الطعامِ بشكلٍ لافت.
• النومُ لأكثرِ من تسعِ ساعات في اليوم؛ لأنّ المُكتئب يرى في النوم هروباً من الواقع، ومن حالته المَزاجية الصّعبة.
• التغير في مقدار الوزن بشكلٍ كبير.
• الشعور بالضيق، والحزن، والرغبة بالبكاء، وحب البقاء وحيداً، والابتعاد عن الناس، والميل للعُزلة الشديدة، وعدم الرغبةِ بالكلام مع الآخرين.
• التقلبات الانفعالية المُضطربة والسريعة، والغضبِ لأتفهِ الأسباب، والشعور بالانزعاج من أشياءٍ صغيرةٍ وتافهة، لم تكنْ مَصدر إزعاجٍ له في السابق، وفقدان القدرة على التأقلُم مع ظروف الحياة.
• المرور بنوباتِ بكاءٍ هستيرية، وبلا سببٍ مُبررٍ للبكاء، والبكاء على أتفه الأشياء.
• الشعورُ بآلامٍ مُتفرقةٍ في الجسم؛ بحيث يكونُ مَصدر هذه الآلام نفسيُّ بحت، ولا علاقة له بأيّ سببٍ عُضوي.
• حدوثُ اضطرابات في النَّظر، وتشويشٍ في الرؤية؛ لأنّ الأشخاص المُكتئبين تتكوّن لديهم مناظر للأشياء بصورةٍ أقلَ بَريقاً، وأقلَ بَهجة، وسطوعٍ باهتٍ جداً، وأحياناً ألوان متداخلة.
• عدمُ القدرة على تَذكر الأحداث أو الأشياء، ومرور التفكير بحالاتِ اضطراب، وفقدان القدرة على التركيز الذهنيّ العميق.