رؤية محمد بن راشد أسست نظاماً متكاملاً يحوّل التحديات إلى فرص

أجمع رجال أعمال ومستثمرون واقتصاديون، على أن التقدم والرفاهية والنمو الاقتصادي الذي شهدته دبي، خلال عام 2022، هو انعكاس لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي أسست نظاماً محكماً ومتكاملاً قادراً على تحويل التحديات إلى فرص.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن إمارة دبي شهدت نمواً وازدهاراً اقتصادياً واسع النطاق، في ظلّ الرؤية الاستشرافية الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث وجّه سموّه بوضع دعائم راسخة للنموذج الاقتصادي في الإمارة، بما يمكّنه من مواكبة أحدث التطوّرات والاتجاهات العالمية، ومواجهة جميع التحديات وتحويلها إلى فرص، لإبراز ريادة دبي في مختلف القطاعات.

وأشاروا إلى أن 2022، كان عاماً مميزاً بعد سنتين من أحد أكبر التحديات الاقتصادية التي واجهتها البشرية، لكن دبي وبقيادتها الحكيمة، المتمثلة في صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكدت للعالم قدرتها على تجاوز الأزمات.

إنجازات ضخمة

وتفصيلاً، قال الخبير الاقتصادي، طارق رمضان، إن «تطوّر ونمو اقتصاد دبي وتواصل تحقيق الإنجازات الضخمة في جميع المجالات الاقتصادية، جاءت عبر التخطيط الاستراتيجي المُحكم، والرؤية الاستشرافية الثاقبة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»، مشيراً إلى الإجراءات التنفيذية الضخمة والجريئة التي اتخذتها حكومة دبي، خلال العامين الماضيين، والتي انعكست بصورة إيجابية على أداء اقتصاد الإمارة وأكسبتها مرونة ومكانة، باعتبارها دائماً الملاذ الآمن للجميع عند حدوث الأزمات، وفي أوقات الاستقرار.

وأضاف رمضان أن «دبي اتخذت خطوات غير مسبوقة عند تعاملها مع أزمة تفشي فيروس (كورونا) حول العالم، كما يسّرت إجراءات منح تأشيرات الإقامة للمستثمرين والعمالة الماهرة والمتخصصة في جميع المجالات»، لافتاً إلى أنها عملت على إيجاد بيئة جاذبة للشركات التي زادت ثقتها بدبي وحكومتها الرشيدة، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعد الخطوات الناجحة في معالجة تفشي «كورونا»، وقدرتها على امتصاص الأزمات الدولية، بل والاستفادة منها وتحويلها إلى فرص.

قوة ومتانة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الأنصاري للصرافة»، راشد علي الأنصاري، إن «اقتصاد دولة الإمارات أثبت قوته ومتانته في وجه التغيّرات العالمية والظروف الاستثنائية، التي طرأت على منظومة الاقتصاد العالمي في الفترة الأخيرة».

وأشار إلى أن إمارة دبي على وجه الخصوص، شهدت نمواً وازدهاراً اقتصادياً واسع النطاق، في ظلّ الرؤية الاستشرافية الثاقبة، والتوجيهات السديدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث وجّه سموّه بوضع دعائم راسخة للنموذج الاقتصادي في الإمارة، بما يمكّنه من مواكبة أحدث التطوّرات والاتجاهات العالمية، ومواجهة جميع التحديات وتحويلها إلى فرص، لإبراز ريادة دبي في مختلف القطاعات.

وأضاف الأنصاري: «انطلاقاً من ذلك، تم وضع خطط اقتصادية شاملة ومرنة، قوامها العمل للارتقاء بكل المؤشرات الحيوية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة، من خلال التعاون الوثيق مع القطاع الخاص، وإشراكه في مختلف العمليات والمشروعات الاستراتيجية، وتعزيز بيئة الاستثمار، وتطوير منظومة الأعمال، إلى جانب وضع التشريعات والقوانين الداعمة للعمل الاقتصادي في دبي، بما يعزّز حضورها على خارطة الأعمال والاستثمار العالمية، ويرسّخ مكانتها الاقتصادية الرائدة».

أداء متميّز

وأفاد الأنصاري بأنه «في إطار الأداء المتميز والنمو المستمر للاقتصاد الوطني، شهد قطاع التحويلات المالية وصرف العُملات الأجنبية تنامياً ملحوظاً خلال عام 2022»، موضحاً أن «هذا النمو في أنشطة صرف العُملات الأجنبية وتحويل الأموال، يعزى إلى مجموعة من العوامل، من بينها تزايد زخم الحركة السياحية في الدولة، لاسيما إمارة دبي، حيث توافد إليها عدد كبير من السياح، بوصفها وجهة سياحية عالمية رائدة، كما شكّل تبني الدولة للنموذج الاقتصادي المتنوّع والمستدام، والسياسة النقدية التي يتبعها مصرف دولة الإمارات المركزي، وتنامي الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، عوامل أساسية أدّت إلى تحقيق هذا النمو».

القطاع العقاري

بدوره، رأى الخبير العقاري رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» العقارية، وليد الزرعوني، أن إمارة دبي تحت القيادة الرشيدة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تواصل تحقيق الإنجازات الضخمة في جميع المجالات الاقتصادية بشتى أنواعها، ومنها القطاع العقاري الذي استطاع أن يثبت نفسه كأحد الروافد المهمة لاقتصاد الإمارة.

وأكد الزرعوني أن العام الماضي شهد استمرار الإنجاز وتخطي التحديات بسلاسة، لاسيما التحديات الاقتصادية التي تهدّد الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن دبي استطاعت أن تتفوق في قطاعات الصحة والتعليم والفضاء والطاقة ومشروعات البنية التحتية والسياحة والعقار.

ولفت إلى أن قطاع العقارات يبرز كأحد الأمثلة الدالة على تحويل الأزمات إلى فرص، بعد أن سجل أعلى معدلاته على الإطلاق في عام 2022، بعد أن أثبتت حكومة دبي قدرتها الفائقة على التأقلم مع مختلف القضايا ومواكبة كل المستجدات وتحدي الأزمات والتصدي لها، ومنها أزمة جائحة «كورونا» العالمية.

سياسة منفتحة

وأشار الزرعوني إلى أن دبي حصدت نتائج سياساتها الاقتصادية المنفتحة على العالم، والتي ساعدت القطاع العقاري على تحقيق طفرة في المبيعات في عام 2022، بأكثر من 260 مليار درهم، فيما وصل إجمالي التصرفات العقارية إلى نحو 430 مليار درهم.

وقال: «كان للتشريعات التنظيمية والقوانين، التي أصدرها صاحب السموّ حاكم دبي، دور واضح في تعزيز المبيعات في السوق، وسط سهولة البيع والشراء، والثقة الكبيرة بالنظام العقاري في إمارة دبي». عام مميّز

في السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «الأندلس كورت يارد» للتطوير العقاري، صالح طباخ، إن «2022 هو عام مميّز بعد سنتين من أحد أكبر التحديات الاقتصادية التي واجهتها البشرية، لكن دبي وبقيادتها الحكيمة، المتمثلة في صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكدت للعالم قدرتها على تجاوز الأزمات، بسبب البنية التحتية الاقتصادية القوية، ومرونة قيادتها التي لا تتوانى عن اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة كل مواطن ومقيم بسرعة وبعيداً عن البيروقراطية».

وأضاف أن «حكومة دبي وقيادتها نجحتا في تأسيس نظام حكومي ديناميكي يتمتع بقدرة عالية على التأقلم مع الأوضاع العالمية المتغيّرة، وفي الوقت نفسه اتخاذ إجراءات استباقية على المستوى الاقتصادي، ما أسهم في إعطاء عام 2022 الاستدامة الاقتصادية، حيث إن العام المنصرم ثبّت أسساً جديدة أقام عليها بناء مستقبل اقتصادي مشرق»، لافتاً إلى أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الثاقبة أسست نظاماً متكاملاً يمكنه تحويل كل التحديات إلى فرص.

حنكة

ورأى طباخ أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمكّن بحنكته من إيجاد بنية أساسية تسمح للشراكة بين القطاعات الحكومية والتعاون بينها، وتخلق فرص للشراكة مع القطاع الخاص.

وقال إن «البنية التحتية للنظام القضائي وشفافية الأنظمة في دبي، سمحت للشركات العالمية بتحويل نشاطاتها لدبي، واعتبارها المكان الآمن لممارسة أعمالها».

ولفت إلى أن دبي «مكان ساحر» للجميع، حيث يتمنى كل من يزورها أن يقيم ويعمل فيها، لما أصبحت تملكه من مقومات وثبات في النمو.

وأضاف طباخ أن «دبي أسست معاييرها الخاصة التي أصبح يحتذى بها، إذ أصحبت مثالاً لمدن الصف الأول في العالم، فتحولت الإمارة من مستورد للأفكار والمعايير إلى مصدّر لها، ومصدر إلهام لكل شباب العالم والمبدعين بسبب كل ما تم إنجازه، خصوصاً في عام 2022، الذي يُعدّ عام التصحيح وخلق الاستمرارية لمستقبل مشرق وواضح».

مستقبل مشرق

إلى ذلك، قال رجل الأعمال، سعيد الفهيم، إن «القوانين والمراسيم التي أصدرها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أسست مستقبلاً مشرقاً لكل من على أرض دولة الإمارات»، مشيراً إلى أن تلك القوانين أدت إلى تعزيز حياة ورفاهية المجتمع وحّسنت جودة الحياة فيها.

وأضاف الفهيم أن «أحد أبرز الإنجازات التي تمت في العام الماضي، كان النجاح الكبير لتنظيم فعاليات معرض (إكسبو)، الذي أثبت للعالم أن دبي واحة الآمن والتنظيم الجيد للأحداث العالمية»، لافتاً في الوقت نفسه إلى افتتاح «متحف المستقبل»، ووضع نظام «التأشيرة الذهبية»، وتحفيز الشركات الخاصة على الاستثمار في الإمارات.

وأكد أن دبي أصبحت في ظل قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤيته، بوابة للشركات العالمية والاستثمار، ونموذجاً اقتصادياً خلاقاً يمكنه التعامل مع التحديات وتحويلها إلى فرص.


اقتصاد دبي.. نمو متواصل

حقق اقتصاد دبي نمواً بنسبة 4.6%، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من عام2021، حيث بلغت قيمة الناتج الإجمالي للإمارة 307.5 مليارات درهم.

وكان اقتصاد دبي شهد نمواً في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2021 بنسبة 6.2%، مع بلوغه 386 مليار درهم، مقارنة بعام 2020 الذي عانت فيه الإمارة من تداعيات جائحة «كورونا» كغيرها من اقتصادات العالم.

وتُعدّ دبي أسرع مدينة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في النمو الاقتصادي، كما تُعدّ أيضاً أكثر مدن المنطقة في التنوّع الاقتصادي. وتعتبر دبي أفضل مدن المنطقة في النمو، وكذلك في التنوع الاقتصادي على حد سواء، حيث تُعدّ مركزاً رئيساً للنشاط الاقتصادي والأعمال التجارية في المنطقة، وكذلك معلماً ثقافياً بارزاً.

دبي.. الأفضل لتملك العقارات الفاخرة

أكد الخبير العقاري رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» العقارية، وليد الزرعوني، أن دبي رسّخت مكانتها كأفضل مدينة لتملك العقارات الفاخرة في السوق العالمية في زمان ما بعد «كوفيد-19»، حيث أصبحت المدينة الأعلى دولياً من حيث العائد الاستثماري على العقار وجذبت أثرياء العالم إليها، وباتت تستقطب المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية، بعد أن كانت تتركز على المستثمرين المحليين، لتشهد زيادة ملموسة في بيع العقارات الفاخرة والمميزة، بالتزامن مع زيادة استثمارات أصحاب الثروات والدخل المرتفع.

وأكد أن دبي توفر البنية التحتية المتطورة، إلى جانب نمط الحياة المميز، الذي يشمل أفضل الفنادق والمطاعم في العالم، ووسائل الراحة الاستثنائية التي تقدمها، والتي جعلت منها الوجهة الأفضل للعمل والحياة والاستثمار.


• 4 يناير ذكرى تولي محمد بن راشد مقاليد الحكم في دبي.

• «يجب علينا أن لا ننتظر المستقبل، بل نصنع المستقبل من اليوم».

• «الاقتصاد قبل كل شيء وهو كل شيء».

• دبي وبقيادتها الحكيمة أكّدت للعالم قدرتها على تجاوز جميع الأزمات.

• الإمارة تواصل تحقيق الإنجازات الضخمة، عبر التخطيط الاستراتيجي المُحكم.